"صوت أمريكا": سياسة واشنطن مرتبكة تجاه مصر
01/06/2014 :
قالت
شبكة "فويس أوف أمريكا" أن فوز الجنرال "عبد الفتاح السيسي" في مسرحية
الانتخابات الرئاسية جزء من المعضلة الدبلوماسية المستمرة لإدارة أوباما
والسياسة الخارجية لواشنطن في مصر مشيرة إلى أن ضعف إقبال الناخبين على
المشاركة في هذه الانتخابات واستمرار الحملة القمعية على قوى المعارضة.
وقال
"ميشيل دن" زميل برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة "كارنيجي" للسلام الدولي أن
"السياسة الأمريكية تجاه مصر منذ 2011 لم تكن حاسمة في كثير من الأحيان
وكانت تنطلق من فرضية واحدة هي الوقوف مع من في السلطة لمواصلة التعاون
الأمني" داعيا واشنطن إلى "ضرورة التركيز على دعم الشعب المصري والامتناع
عن حصر دعمها للحكومة المصرية أو الجيش".
وأضاف "دن": "الولايات المتحدة تخشى من إقبال مصر على فترة من عدم الاستقرار المستمرة والمتصاعدة وهي أخبار ليست جيدة لواشنطن".
ونقلت
الشبكة عن "إيمي هوثورن" الخبيرة بالمركز الأطلسي لشئون الشرق الأوسط
قولها : "الولايات المتحدة واقعة في معضلة بين تعزيز المثل العليا من جانب
والحفاظ على مصالحها الوطنية من جانب آخر في علاقتها بمصر.
وأضافت
"هوثورن" أن سياسة واشنطن "مرتبكة" تجاه مصر لأنها تسعى لتحقيق أكثر من
أولوية مختلفة في مصر حيث تؤكد واشنطن على أن علاقة الدفاع والأمن مع مصر
أمر هام جدا ولكن من ناحية أخرى تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء
العنف والقمع السياسي الذي يحدث في مصر.
وتابعت
"هوثورن" أنه إذا تحركت واشنطن لاستئناف المساعدات العسكرية الأمريكية
التي تم تعليقها في وقت سابق فإنها ستعطي انطباع بأن العنف السياسي والقمع
الجاري في مصر الآن لم يعد يشغل الولايات المتحدة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق