أستاذ اقتصاد: الانقلاب يهدر المليارات والشعب مدعو للتقشف
01/06/2014 :
أكد
د. يوسف إبراهيم -أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر- أن التكلفة المُعلنة من
قبل وزارة مالية الانقلاب والتي قدرت تكلفة الانتخابات الرئاسية بـ1.2
مليار جنيه إنما هو رقم غير حقيقي ويتنافى مع حجم ما تم إنفاقه على أرض
الواقع من مكافآت باهظة على الجنود والضباط والقضاة، فضلا ًعن نفقات
العملية الانتخابية ذاتها والتي تم تمديدها إلى يوم ثالث بما يمثل في حد
ذاته ميزانية جديدة منفصلة عن اليومين السابقين وهي ميزانية باهظة للغاية
بسبب ارتفاع قيمة المكافآت.
وأشار
"إبراهيم" إلى أن خسائر يوم الإجازة الذي
منحه الانقلابيون إلى العاملين في القطاع العام بشكل مفاجئ بهدف حثهم على
المشاركة بعدما صدموا بحجم المقاطعة المنقطع النظير الذي شهدته مهزلة
انتخابات الرئاسة هي خسائر كبيرة للغاية بسبب توقف الإنتاج، ويرى أن
المواطن البسيط هو من سيدفع فاتورة هذا الإهدار المتعمد للمال العام؛ وذلك
لما سيترتب على هذا الإهدار من عجز صارخ في الموازنة يضاف إلى ما تعانيه من
عجز بطبيعة الحال جرّاء الانقلاب العسكري، وهو ما ستكون له تبعات سيئة على
أرض الواقع تؤثر بشكل مباشر على المواطن البسيط كارتفاع أسعار السلع
والخدمات.
ويؤكد أن
هذا الإهدار الكبير من قبل سلطة الانقلاب من أموال الشعب والذي يقابله
دعوات التقشف وربط الأحزمة على البطون التي يوجهها قائد الانقلاب العسكري
للموطنين إنما يؤكد أن المواطن البسيط ليس مدرجا في حسابات هؤلاء
الانقلابيين الذين لا يهتمون بأي شيء سوى تثبيت أركان هذا الانقلاب وإضفاء
على وجوده الباطل والزائف الشرعية وإن اضطرهم ذلك إنفاق أضعاف ما أنفقوه من
مليارات من أقوات هذا الشعب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق