الأحد، 29 يونيو 2014

الدور الحقيقي للكنيسة المصرية في انقلاب يوليو .. ووعود السيسي لها بامتلاك مصر


المتاجرة بالمسيحيين وبآلامهم واستخدامهم فى أتون حرب مصالح له عواقب كارثية على الجمي

 الدور الحقيقي للكنيسة المصرية في انقلاب يوليو .. ووعود السيسي لها بامتلاك مصر


 قوى الثالوث المسيحي انحاز إلى الانقلاب العسكري، فتورطوا في عداء سياسي مع الثورة.

    دافعوا عن الانقلاب ،فحصدوا المزيد من الاستقطاب والعداء المجتمعي مع شرائح الشعب.

    مسيحيون ضد الانقلاب يقودها مجموعة من أقباط مصر الشرفاء الرافضين للانقلاب العسكري.

بعد أن قدمنا في تقريرين سابقين لدور ثالوث القوى المسيحية في ما أصاب مصر من محن وكوارث منذ ثورة يناير وحتى انقلاب يوليو و ما بعده ،لترى كيف استطاع هؤلاء الانقضاض على الثورة المصرية ،تمهيدا للاستيلاء على مصر نفسها.

الخطورة هي تصور ثالوث القوى المسيحية أنه صاحب الفضل في إنجاح انقلاب 30 يونيو / 3 يوليو ،وبالتالي فإن له كامل الحق في المطالبة بالثمن أو المقابل أو رد الجميل من قبل السيسي وانقلابه ،وهذا هو تحديدا ماسوف يصدم الكتلة الكبيرة من الأقباط عندما يكتشفون أن زعماءهم قد ضللوهم للمعطيات التالية:

أولا : بتوريطهم في استقطاب وعداء سياسي ثوري مع الثورة وقطاعات واسعه من الشعب مضافا إلى الاستقطاب الطائفي المجتمعي الموجود أصلا.



ثانيا : عندما يكتشفوا أن هذا الثمن الباهظ الذي دفعوه قد ذهب هباءً (وأعني بهذا الثمن العداء الذي اكتسبوه بسبب المواقف السياسية الخاطئة التي دفعتهم إليها قوى الثالوث المسيحي والتي بسببها قد انحازت إلى الانقلاب العسكري ،ومن خلفه قوى الثورة المضادة العائدة.

مجرد كومبارس

فعندما يكتشفون أن السيسي قد استخدمهم (كما استخدم آخرين) ،لإنجاح انقلابه ،ولكنه وبعد أن انتهى دورهم قد أدار لهم ظهره ،لأنه في النهاية لا يستطيع أن يعادي الكتلة المسلمة الأكبر ولا يستطيع أن يستمر في الحكم بدون تسويات ومواءمات بشكل أو بآخر مع بعض تيارات الإسلام السياسي الأحرى (حزب النور مثلا) المستعد لإتمام مثل تلك الصفقات على حساب الإخوان وتيارات الإسلام السياسي الأخرى المناهضة لانقلابه

الصفقات المسيحية... والثالوث المسيطر

وحتى لا يتصور البعض أني أسبح في فراغ من التصورات الذاتية أو أتصور أوهاما حول التباين بين قطاعات من الجمهور والكتلة المسيحية المصرية التي استطاعت أن تتحرر من هيمنة وسيطرة ثالوث القوى المسيحية ،وتأثيرها وبين أهداف وتصورات وخطاب وتحركات هذا الثالوث ،أقدم هنا مثالين:

- من هذين المثالين سوف تتضح مزايدات قوى الثالوث المسيحي على أبناء الشعب المصري من الكتلة المسيحية والمتاجرة بهم وبآلامهم واستخدامهم في آتون حرب مصالح بعيدا عن المصالح الحقيقية لهذه الكتلة المسيحية من أبناء هذا الشعب والمتمثلة في العيش المشترك الآمن بسلام ومودة مع باقي أبناء هذا الشعب من المسلمين.

الثالوث ومخاطره



أعلم أن هذين المثالين لا يشكلان حتى الآن تيارا كبيرا داخل الكتلة المسيحية ،ولكني أكاد أكون واثقا أن تطور الأحداث في مصر مع وجود قنوات إعلام شعبي حر ،لكشف حقيقة وطبيعة هذا الثالوث ومخاطره على الكتلة المسيحية من أبناء الشعب المصري، وكذلك انفضاح حقيقة الانقلاب واكتشاف الأقباط بأنفسهم أنهم قد خدعوا وأنهم في النهاية لم يحصلوا من هذا الانقلاب على شيء سوى المزيد من الاستقطاب والعداء المجتمعي مع باقي أبناء الشعب الواحد.

الأول : حركة مسيحيين ضد الانقلاب

هذا الرابط يؤدي إلى مجموعة مسيحيين ضد الانقلاب على "الفيس بوك" وهي مجموعة نشطة ،ولا يقتصر نشاطها على شبكة الإنترنت بل لها فعاليات على الأرض والمشاركة في بعض المظاهرات بالإضافة إلى نشاط إعلامي ملحوظ.



https://www.facebook.com/groups/709937359017652/



وهذا هو الرابط المؤدي إلى صفحة المجموعة والتي تحظى حتى كتابة هذا المقال بعدد 136 ألف إعجاب وهو ما يشير إلى حجم التفاعل معها وحجم تأثيرها ودورها.



https://www.facebook.com/Christians.2gainst.the.coup

 وهذا هو تقديم الصفحة .. حملة مسيحيين ضد الانقلاب .. يدشنها الصحفي القبطي "رامي جان"، ومجموعه من أقباط مصر الشرفاء الرافضين للانقلاب العسكري.

ثانيا : اتحاد أسر شهداء ماسبيرو

في هاتين الوثيقتين المرفقتين سوف يكتشف القارئ مدى التباين والصراع بين تشكيلين،

الأول: اسمه اتحاد شباب ماسبيرو ،وهو هذا التشكيل الذي يتم استخدامه وتوظيفه من قبل ثالوث القوى المسيحية ،لتحقيق مآرب سياسية وطائفية يتاجر بها هذا الثالوث الذي سبق تعريفه (راجع ماقاله موريس صادق حول اتحاد شباب ماسبيرو والمزايدات التي قالها باسمه في الفيديو المشار إليه في هذا المقال ،والذي كان فيه موريس ضيفا على إحدى الفضائيات المسيحية)

والثاني: هو اتحاد أسر شهداء ماسبيرو وهو الاتحاد الذي يسعى واقعيا وفعليا على الأرض ،للحصول على حقوق الشهداء والتعويضات العادلة لهم ولأسرهم.





بيان من اتحاد أسر شهداء ماسبيرو :

يعلن اتحاد أسر شهداء ماسبيرو أن كل ما يتردد عن تصالح أسر شهداء ماسبيرو مع اتحاد شباب ماسبيرو ليس له أي أساس من الصحة وأنها مجرد شائعات تصدر من اتحاد شباب ماسبيرو.

بالفعل كان هناك اتصال من اتحاد شباب ماسبيرو لبعض أسر الشهداء لزيارتهم بعد مرور سنتين على المذبحة ،وذلك لتحسين صورتهم.

وتم عقد جلسة معهم للتصالح في محاولة منهم ،لتفكيك ترابط اتحاد أسر شهداء ماسبيرو ،والدليل على ذلك أنه لم يتم الاتصال بعدد كبير من أسر الشهداء وكان حضور" وائل صابر" ،المتحدث باسم اتحاد أسر شهداء ماسبيرو عن طريق إبلاغه من أسر الشهداء وليس من اتحاد شباب ماسبيرو وأثناء الجلسة تم تفويض أسر الشهداء لوائل صابر، للتحدث باسمهم وكان هذا أمام أعضاء اتحاد شباب ماسبيرو ،وتم مواجهتهم وكان ردهم أنهم يحاولون تطهير اتحاد شباب ماسبيرو.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ،لماذا يريدون التصالح مع أسر الشهداء في هذا التوقيت وبعد مرور سنتين على المذبحة وبعد مشاكل دامت بيننا وبينهم طول هذه الفترة ؟!

نود أن يعرف الجميع أننا لسنا وسيلة للشهرة أو الشو الإعلامي أو دعاية انتخابية وبعد تصريح اتحاد شباب ماسبيرو بالتصالح.

نعلن نحن اتحاد أسر شهداء ماسبيرو أننا لم ولن نتصالح مع اتحاد شباب ماسبيرو المستمر في مسلسل تجارة الدم.
 اتحاد أسر شهداء ماسبيرو

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق