السبت، 28 يونيو 2014

نيويوركر: السيسى مثل بوتين لا يحب إلا الإعلاميين المتملقين للسلطة

نيويوركر: السيسى مثل بوتين لا يحب إلا الإعلاميين المتملقين للسلطة

نيويوركر: السيسى مثل بوتين لا يحب إلا الإعلاميين المتملقين للسلطة
28/06/2014 :
نشرت صحيفة "نيويوركر" الأمريكية مقالا تحت عنوان "مهزلة خلية ماريوت الإرهابية في مصر"، وصفت من خلاله الحكم الصادر ضد صحفيي الجزيرة الإنجليزية بالزائف وجاء في محاكمة صورية فاضحة وضوح أشعة الشمس.
 
وقالت الصحيفة إن حكم حبس الصحفيين جاء بعد شهر من فوز عبد الفتاح السيسى بالرئاسة والذي جاء بعد ما يقرب من عام على الفوضى، وأضافت أنه "منذ ذلك الوقت بدأ السيسي، الرجل القصير، المربوع القامة، الشخص العادي مشروعا بناء عبادة الشخصية لنفسه، فقد حظي بالثناء لكون المخلص من الظلام وقام مؤيدوه بصناعة عطور باسمه وشيكولاتة وحتى الساندويشات، وفي مارس أعلن للجميع أنه قرر النزول في انتخابات الرئاسة نزولا على رغبة الشعب، وبحسب إحصائيات الحكومة، فاز السيسي بـ 23 مليون صوت."
 
ومضت صحيفة "نيويوركر" ، تقول إنه كان من المتوقع أن يظهر شخص بقوة لا حد لها نوعا من العفو، ويصدر عفوا عن الصحافيين أو بأي وسيلة، فقد طلب منه الرئيس الأمريكي باراك أوباما عمل هذا، ووزير الخارجية جون كيري الذي زار السيسي قبل يوم من صدور الحكم، وأعلن أن المساعدة التي تصل لـ 575 مليون دولار أمريكي التي تم تعليقها منذ الانقلاب على مرسي سيتم الإفراج عنها للنظام الجديد، لكن السيسي رفض وكال المديح للنظام القضائي المصري بقوله "إن كنا نريد بناء مؤسسات الدولة فعلينا احترام قرارات المحكمة وعدم التعليق عليها، حتى لو لم يفهمها البعض." 
 
وأضافت أن "سخرية السيسي ليست مثل تلك التي يتمتع بها فلاديمير بوتين الذي يعيش في فقاعة منفوخة مشابهة في روسيا، حيث قام بإسكات إعلامه لدرجة أنه لا ينجو من الصحفيين سوى المتملقين، واللافت أن السيسي يتطلع لبوتين كي يقدم له الدعم، ومن المفارقة لزمننا هو انتعاش مثل هذا الزيف السافر في عصر الإنترنت الذي يمكن أن يعرف فيه كل شيء وبشكل سريع، أليس كذلك؟!"
 
وأشارت المجلة إلى أن السيسي كان يعتبر وصوله للسلطة قدر محتوم بعد نبوءة تلقاها في منامه، مضيفة أنه "كان مسؤولا منضبطا في ثكنات الجيش المصري لم ينتصر ولو في أي حملة عسكرية ثم وقف مع الثورة التي أطاحت برئيسه، وبقي ينتظر، سامحا للفوضى بالاستمرار أو ربما ساعد على مفاقمتها أثناء حكم مرسي، ويقوم الآن بالحديث عن تهديد الإرهاب الإسلامي بطريقة يعتقد فيها أنه فاز بدعم الأمريكيين والإسرائيليين من خلال فوهة البندقية، نحن بحاجة إليه، أو هكذا هي الرسالة، ونحتاج ليده الحديدية، ولكن هل نحن بحاجة إليه؟!"
 
واختتمت بالقول إن "الجواب أنه لم يتغير الوضع في المنطقة بالتأكيد في ظل حكمه، وهل من المفترض أن نقول لصحفيي الجزيرة أن هناك قضية أكبر منهم تقود إلى تقبلنا الحكم الظالم عليهم، وأنهم في يوم من الايام سيفهمون"
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق