نيويورك تايمز: "السيسي" فشل في الحصول على شرعية لانقلابه
01/06/2014 :
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في افتتاحيتها لعدد اليوم: إن "الانتخابات الرئاسية" التي جرت الأسبوع الماضي لم تحظَّ بأي تشويق حول من سيفوز بها، حيث لم تشهد أي منافسة حقيقية بعد سجن وتخويف كل معارض جدي، مضيفة أن قائد الانقلاب العسكري الجنرال "عبد الفتاح السيسي" هو القوة الدافعة وراء حكومة البلاد طوال الفترة الماضية، ويحظى بولاء الجيش ووسائل الإعلام خاضعة له.
وأضافت الصحيفة أن تدني نسبة الإقبال على
الانتخابات حرمت "السيسي" من الحصول على شرعية بعد أن قاد الانقلاب العسكري
على أول رئيس مدني منتخب، وإشرافه على موجة القمع التي أعقبت الانقلاب،
مشيرة إلى أن الإقبال على انتخابات السيسي كان أقل بكثير من نسبة 52% ممن
صوتوا للرئيس محمد مرسي عام 2012.
وأرجعت الصحيفة أسباب انخفاض المشاركة في
مسرحية الانتخابات الرئاسية إلى ما وصفته بـ"الاشمئزاز العام" لوصول مستبد
آخر إلى السلطة، مشيرة إلى أن هذا الاقبال الضعيف أحرج السيسي وتسبب في
سعيه مع حلفائه في محاولات يائسة لدفع المزيد من المواطنين إلى صناديق
الاقتراع، حيث مددت اللجنة العليا للانتخابات التصويت لثلاثة أيام، وهددت
الناخبين بدفع غرامة كعقاب على عدم المشاركة في التصويت.
ونقلت الصحيفة عن أحد المراقبين الأجانب
قوله "لقد سقطت هذه الانتخابات بالمعايير الدولية للديمقراطية". مضيفا "هذا
لم يفاجئنا فقد قام السيسي والجيش طوال الشهور العشرة الماضية بسحق بعنف
الإخوان المسلمين والمعارضة الليبرالية والعلمانية، وتم قتل أكثر من 2500
مدني، وتم اعتقال ما لايقل عن 16 ألف مواطن، من بينهم الرئيس المنتخب د.
محمد مرسي، بالإضافة إلى صحفيين كانت جريمتهم الوحيدة ممارسة عملهم.
وتابعت الصحيفة أنه لا توجد أي دلائل على
وجود رؤية لدى "السيسي" لقيادة الإصلاح الاقتصادي، ساخرة من تعليقه على حل
أزمة نقص الوقود باستخدام مصابيح كهربائية موفرة للطاقة في المنازل، مضيفة
أن "السيسي" أظهر أنه ليس لديه نية ليكون أي شيء آخر سوى الرجل العسكري
الأكثر قمعا من مبارك نفسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق