الاثنين، 8 فبراير 2016

شاهد- وزير إسرائيلي يعترف بـ"عمالة السيسي".. ويكشف سر «إغراق الأنفاق»

شاهد- وزير إسرائيلي يعترف بـ"عمالة السيسي".. ويكشف سر «إغراق الأنفاق»



قائد الانقلاب العسكري ورئيس وزراء الاحتلال

08/02/2016 

 
موجة من الجدل أثارها وزير صهيوني فى دولة العسكر وحليفها الاحتلال الإسرائيلي على حد سواء، بعدما خرج ليكشف كواليس التنسيق الأمني غير المسبوق بين الانقلاب والاحتلال من أجل إحكام الحصار على قطاع غزة وإغراق الأنفاق وإضعاف حركات المقاومة الفلسطينية من أجل حماية الكيان العبري ومن ثم ضمان بقاء السيسي فى الحكم لأطول فترة ممكنة بمباركة إسرائيلية والتغاضي دوليا عن الجرائم اليومية التى يرتكبها بحق المصريين.

شبكة "الجزيرة الإخبارية" رصدت حالة الصدمة التى ارتسمت فى الكيان الصهيوني على خلفية فضح ما طالب عسكر مصر بالتكتم عنه، فيما قابلت دولة السيسي اللغط بصمت مخيب وتجاهل مريب، معتبرة أن تصريحات وزير الاحتلال الإسرائيلي يوفال شتاينيتس التى أكد خلالها أن أهم ما دفع السيسي لإغراق عدد لا بأس به من الأنفاق بين غزة وسيناء أننا ضغطنا وطلبنا ذلك، والتنسيق الأمني بين الكيان ومصر جيد، وأقوى من أي يوم مضى "توضيح لا يوضح شيئا لما قيل.. وتُرجم بالحرف صوتا وصورة".

وأضاف التقرير أن شتاينيتس -وزير البنية التحتية، وعضو المجلس الوزاري المصغر المخول باتخاذ قرارات كبرى- اعترف بما بدا كشفا فى غير وقته، فاستدعي الحرج ليس من الذات ولكن على الجانب الآخر فى مِصْر، حيث استدرك سريعا بأنه أسيئ فهم العبارة حول إغراق الأنفاق، لكنه لم ينفِ الحديث عن التنسيق الأمني العالي فى عهد عبدالفتاح السيسي، وإن صح ما أوردته صحيفة معاريف بأن السلطات المصرية طلبت الالتزام بحظر النشر حول التنسيق الأمني، فثم ما يتجاوز التأكيد أنها أيد متشابكة تحت طاولة زجاجية.

وأوضح أنه فى الخريف الفائت قرر النظام المصري إقامة ما قيل آنذاك أنها مزارع أسماك ضاقت به أرض مصر المليونية فاتجه إلى 12 كم؛ حيث الحدود المتاخمة لغزة عند الأنفاق، ضخ فيها مياه البحر وزاد حياة أهل القطاع المحاصرين قهرا واختناقا، مشيرا إلى أنه لم تكن الأغراض الإنسانية لإغراق الأنفاق وحدها المحرك، وإن كان وزرها الأخلاقي هو الأكثر فجاجة.

وأشار إلى أن الأنفاق بوجه عام هى السلاح الاستراتيجي للمقاومة الفلسطينينة هناك وأداة الردع المتاحة فى مواجهة الدبابات والطائرات، منها وجهت خلال الحرب الأخيرة ضربات موجعة فى عمق الاحتلال، ويقول عنها شتاينيتس إن إغراقها طمأن مستوطني الكيان الصهيوني.

وشدد التقرير على أنه ليس إذن أمن مِصْر القومي ما أوجب أفعالا لم يجرأ عليها المخلوع حسني مبارك الكنز الاستراتيجي لإسرائيل كما أُفهم المِصْريون، خاصة بعد اعتراف السيسي نفسه بأنه لن يسمح أن تشكل الأراضي المصرية قاعدة لتهديد من وصفهم بالجيران، أو تمثل منطقة خلفية لتهديد أمن إسرائيل.

واعتبر أن شيطنة القطاع لتمرير المخططات الصهيونية تطلب جهدا من نوع خاص، تكفلت به وسائل دعاية روجت أكاذيب لا سند لها لمدة شهور متواصلة، عن ضلوع المقاومة فى غزة المحاصرة فى تهريب إرهابيين إلى سيناء، وارتباطها بقضايا تتصل بالمحاكمة السياسية للرئيس الشرعي محمد مرسي، فى زوبعة من حقد وكراهية رمت لتحويل الفلسطينيين وقضيتهم ومقاومتهم المترسخة تاريخيا فى وجدان الشعب المصري إلى عدو.

واختتم التقرير بالتأكيد على حجم التنسيق الأمني والتعاون الاستراتيجي والتكامل الدبلوماسي بين الانقلاب والاحتلال، مشيرا إلى أنه خلال ذلك أرجع السيسي السفير الصهيوني مجددا إلى القاهرة، وراح يدعو الغرب إلى توسيع السلام مع إسرائيل ليشمل باقي الدول العربية، لتأتيه التحية سريعا من تل أبيب حيث وصف كلامه بالهدية الخاصة للدولة العبرية، بينما كان فى المقابل الفلسطينيون المحاصرون يتلقون فى صمت هدية مالحة.

الرابط 
 https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=frt6MmyZ1FI

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق