اكتشاف نسخة "إنجيل" تنبأ فيها المسيح بالنبي محمد
04/02/2016
قالت صحيفة "ديلي
ميل" البريطانية: إن تركيا كشفت مؤخرًا عن نسخة قديمة وصفتها بالسرية من
الإنجيل عمرها 1500 عام، بعد أن خبأتها لمدة 12 عامًا منذ ضبطها بحوزة لصوص
الآثار الذين استخرجوها من باطن الأرض.
وأشارت الصحيفة
البريطانية إلى أن الفاتيكان تريد رؤية تلك النسخة التي كتبت بحروف اللغة
الآرامية "اللغة الأصلية للمسيح عليه السلام" وحبرها من ماء الذهب.
وأضافت الصحيفة
البريطانية أن النسخة السرية من الإنجيل يعتقد أن المسيح عليه السلام تنبأ
فيها بمجيء النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرة إلى أنها لقيت اهتمامًا
بالغًا من الفاتيكان.
ونوهت "الديلي ميل" إلى
ادعاءات بأن بنديكتوس السادس عشر طلب رؤية هذه النسخة من الإنجيل التي
يقال إنها إنجيل القديس برنابا، الذي تم إخفاؤه من قبل الدولة التركية على
مدى السنوات الماضية.
نسخة الإنجيل هذه
مكتوبة يدويًّا بخط مذهب، وتمت صياغتها بلغة يسوع الآرامية الأم نفسها،
ويقال إنها تحتوي على تعاليم المسيح المبكرة، وتتفق في كثير من آرائها مع
العقيدة الإسلامية بشأن المسيح عليه السلام، وتخبر كذلك بمجيء النبي محمد
-صلى الله عليه وسلم- إلى الأرض.
وأوضحت صحيفة الديلي
ميل البريطانية أن تركيا حافظت على نسخة هذا المجلد لديها حتى عام 2010،
عندما تم تسليمه أخيرا إلى متحف أنقرة الأنثروبولوجي، وسيتم قريبًا عرضه
مرة أخرى على الجمهور بعد عملية إعادة ترميم بسيطة.
وتنقل الديلي ميل عن
وزير الثقافة والسياحة التركي السابق "ارتوجرول جوناي" أن المجلد يمكن أن
يكون نسخة أصلية من الإنجيل كان قد تم إخفاؤها من قبل الكنيسة المسيحية
بسبب أوجه التشابه القوي مع العقيدة الإسلامية فيما يتعلق بعيسى ابن مريم
عليه السلام.
وتابع: إن الفاتيكان
قدم طلبًا رسميًّا لرؤية هذا المجلد، والنص المثير للجدل الذي يعتقد أنه
نسخة مكملة للأناجيل المعتمدة من الكنائس؛ وهي مرقص ومتى ولوقا ويوحنا.
وكما هو موجود في
العقيدة الإسلامية، يتعامل الإنجيل المكتشف حديثا، مع المسيح كإنسان وليس
كإله، وترفض فيه أفكار الثالوث المقدس وصلب المسيح، وتكشف أن يسوع تنبأ
بقدوم النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وفي أحد نصوص الإنجيل، يُقال إنه قال لكاهن: "كيف يُدعى المسيح؟ محمد هو اسمه المبارك".
وعلى الرغم من الاهتمام
الكبير بالمجلد، تلقى رجال الكنيسة الإعلان عن النسخة وما تحتويه من
معتقدات تخالف الكنيسة بالاستنكار والتقليل من شأنها، ووصفها بالمزيفة
والزعم تعود إلى القرن الـ 16 ميلادي.
وقال القس البروتستانتي
إحسان أوزبك -مدعيا-: إن من غير المرجح أن يكون هذا إنجيلا أصليا، ذلك أن
برنابا عاش في القرن الأول بعد ميلاد السيد المسيح، وكان واحدًا من حواريي
يسوع، على النقيض من هذا الإصدار الذي يُقال أنه يعود للقرن الخامس أو
القرن السادس الميلادي.
وتابع: "نسخة أنقرة ربما تكون كُتبت من قبل أحد أتباع القديس برنابا".
وقال أستاذ علم اللاهوت "عمر فاروق هارمان": إن المسح العلمي للكتاب المقدس قد يكون الطريقة الوحيدة لكشف عمره الحقيقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق