الجمعة، 12 فبراير 2016

صحفي إسرائيلي يبعث رسالة إلى السيسي.. ماذا قال فيها؟

صحفي إسرائيلي يبعث رسالة إلى السيسي.. ماذا قال فيها؟
 
القدس المحتلة- عربي21
الجمعة، 12 فبراير 2016 
الإسرائيليون متفائلون بالسيسي ويمتدحونه


كتب المحلل الإسرائيلي في صحيفة "معاريف"، جاكي خوجي، رسالة إلى رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي، دعاه فيها إلى إزالة مقاطعة إسرائيل من مصر والعالم، بعد أن كان أسلافه قطعوا كل اتصال من أي نوع مع الإسرائيليين، وفق قوله.

وتحت عنوان "رسالة مفتوحة للسيسي"، قال خوجي في مقاله الذي نشره الجمعة، "سلام يا سيدي. أكتب لك كمواطن إسرائيلي وصحفيا يغطي منذ 17 سنة شبكة العلاقات بين إسرائيل ومصر. أسلافك وضعوا في أيديك أداة سياسية تستهدف ممارسة الضغط على حكومة إسرائيل: قطع كل اتصال من أي نوع مع المجتمع المدني عندنا هنا. علماء، صحفيون، رياضيون، أكاديميون وفنانون مصريون مطالبون بعدم إجراء أي اتصال مع إسرائيل والإسرائيليين، عقابا على أنها تسيطر على الفلسطينيين. وأنا أكتب لك اليوم، سيدي الرئيس، لأنه حان الوقت لإزالة هذه المقاطعة من العالم".

وطالب الكاتب الإسرائيلي الرئيس السيسي بالانفتاح على الإسرائيليين فنيا ورياضيا وأدبيا، وفي جميع النواحي، والتقارب بين المجتمعين، وقال: "أنا واثق من أن البطل المصري، الأهلي، كان سيثير حماسة شديدة في العالم كله لو أنه لعب في إسرائيل، أو استضاف بطلنا، مكابي تل أبيب. ومن بين قراء الكتب الكثيرين في بلادك، لا بد أن هناك من يثير فضولهم التعرف على أفضل كُتابنا".

وتساءل الكاتب الإسرائيلي "لماذا يمنع محبو السينما المصري من متعة مشاهدة الافلام العبرية ؟".

وبلغة بدت عليها الحماسة، قال خوجي الذي يبدو متفائلا من تقبل رسالته لدى السلطات المصرية الحالية: "بوسعنا أن نتعلم من ثقافتكم، ونأمل في أن نتمكن من إثرائها".

ويأمل خوجي بـ"إثراء الثقافة المصرية"، مطمئنا السيسي من أن الإسرائيليين لا يريدون من ذلك كله "غزوا إسرائيليا للثقافة المصرية".

واستنكر رفض مصر تاريخيا الاتصال والتطبيع مع الإسرائيليين ثقافيا واجتماعيا باسم المسألة الفلسطينية، واصفا ذلك بأنه وصل حد "السخافة".

ودعا السيسي أيضا إلى تشجيع تعليم اللغة العبرية، وقال إن "من السخافة التي ولّدتها المقاطعة هي التنديد الجماهيري بالناطقين بالعبرية عندكم".

وناشد خوجي السيسي بالتقليل جدا من شدة مقاطعة الإسرائيليين، وللعمل على الدمج بين المجتمع المصري والإسرائيلي، يتجاوز الاتصالات البعيدة عن العين، بين الجنرالات والدبلوماسيين.

ووضع الكاتب نقطة يلتقي فيها الطرفان الإسرائيلي والمصري، وهي "محاربة التهديد العسكري"، إلى جانب التعاون في الجانب "الثقافي".

وعلى الرغم من تلميحه إلى الدعوة لإهمال مصر المسألة الفلسطينية، إلا أنه لفت إلى أن "دعم القاهرة للتطلعات الفلسطينية في حياة أفضل هو أمر مفهوم. ولكن لا بد أنك انتبهت (السيسي) إلى أن المقاطعة وعدم التطبيع لم يغيرا إيجابا بوضع الفلسطينيين. وإذا تناولنا الفلسطينيين، فإني أذكرك بأمور قالها لنا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل أسبوعين فقط: لا توجد علاقات، ولكن توجد اتصالات".

ومن خلال كلامه، يدعو الكاتب الإسرائيلي رئيس الاتقلاب السيسي، إلى علاقات شبيهة بالتي تربط إسرائيل بالسلطة الفلسطينية ومحمود عباس، مشيرا إلى أن الاتصالات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي لا تتم فقط بين محافل الحكم في القدس وفي رام الله، بل وأيضا بين تجار إسرائيليين وفلسطينيين، بين صحفيين من الطرفين، بين نشطاء سياسيين وكذا بين فنانين".

وأبدى الكاتب الإسرائيلي إعجابه بالدور الذي قام به السيسي منذ سيطرته على "رأس الدولة العربية الأكبر في العالم"، منذ سنتين ونصف السنة، وامتدح حملته التي يقول إنها تستهدف "الإرهاب"، رغم أنها ولدت عنفا واسعا، بحسب شهادته.

وامتدح كذلك دعوة السيسي إلى "إصلاح" المجتمع الإسلامي، متوقعا أن هذا "الإصلاح" يصب في مصلحة إسرائيل وكيفية التعاطي معها، إلى جانب امتداحه لقمع "الإخوان المسلمين"، رغم وقف المنظمات الدولية الكثيرة الدعم والتمويل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق