الجمعة، 12 فبراير 2016

شاهد.. أم الشهيدة تروي اللحظات الأخيرة في حياة "أسماء البلتاجي"

شاهد.. أم الشهيدة تروي اللحظات الأخيرة في حياة "أسماء البلتاجي"

د. سناء عبدالجواد
10/02/2016 
 
أكدت أم الشهيدة أسماء البلتاجي د. سناء عبدالجواد أن ابنتها لم تتلق رصاصة عشوائية أو طائشة أثناء مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية، مشيرة إلى أنها تعرضت إلى عملية قنص مباشر عبر إحدي طائرات العسكر التى حاصرت الميدان أثناء محاولاتها اللحاق بالمستشفي الميداني لإنقاذ المصابين.
 
وأوضحت زوجة النائب المناضل محمد البلتاجي- فى حوار مع شبكة "الجزيرة" الإخبارية- أمس الثلاثاء، أن أسماء كانت دائما سباقة نحو الفداء والبحث عن الشهادة حيث شاركت بصمود فى كافة مناقب الثورة، موضحة أنها كانت تقف أمام المنصة أثناء محاولات اقتحام الميدان، إلا أنها أصرت على التوجه إلى المستشفي الميداني لإسعاف الجرحي.
 
واعترفت عبدالجواد أنه مع اشتداد الضرب وإطلاق الرصاص من قبل مليشيات السيسي طلبت أسماء منها التوجه إلى المستشفي، إلا أنها أصابها التوتر خوفا على حياة ابنتها الوحيدة، خاصة أن إخوتها وأباها القيادي د. محمد البلتاجي كانوا منشغلون بمواجهة تردي الأوضاع فى رابعة ولم تكن تعرف مصيرهم، إلا أنها تمسكت بعد إلحاح شديد من اللحاق بالمصابين.
 
وأشارت إلى أن أسماء تعرضت لطلق ناري مباشر من بندقية قنص أودي بحياتها بعد ساعات قليلة، موضحة أنها عجزت عن إخراج ابنتها من الميدان لتلقي العلاج بعد سماعها الخبر مباشرة، فى ظل إحكام الأمن للحصار على الميدان ومنع خروج المصابين، ولم تتمكن الامكانيات البسيطة فى المستشفي الميداني من إيقاف النزيف الحاد لترتقي شهيدة.
 الرابط:

وشددت زوجة د. البلتاجي على أنها تشعر بلوعة فقد أسماء وشعور شديد بالألم لوفاة ابنتها الوحيدة، إلا أنها لازالت تحفظ فى ذهنا صورة ابنة الـ17 عاما مقرونة بالحرية والكرامة والتحدي ومواجهة الظلم، مشيرة إلى أن رحمة الله منحت أسماء الشهادة لأنها لم تكن لتحتمل الحياة فى هذا الجو الفاسد من القمع والفاشية والظلم تحت حكم العسكر.
 
وتواجه سناء عبدالجواد ألم فقدان ابنتها الوحيدة بصبر وجلد بمفردها، بينما يكابد زوجها القيادى الإخواني البارز محمد البلتاجي وابنائها أحكاما جائرة من شامخ الانقلاب بالسجن المشدد فى قضايا ملفقة، لتجسد حالة من الصمود الثورة فى مواجهة فاشية العسكر ويقدم آل البلتاجي درسا مهما فى التحدي والنضال.
 شاهد اغنية حورية وطن :الرابط:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق