تفاصيل لقاء السيسي باليهود: أمن إسرائيل ورقابة الإنترنت وذبح الإسلاميين

السيسي ووفد من رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية

12/02/2016

في تطور ملحوظ يكشف علاقة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي بالمنظمات اليهودية والكيان الصهيوني، استقبل السيسي، أمس الخميس، وفداً من رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية، دون الكشف عن السبب الحقيقي للزيارة التي جاءت دون حديث مسبق وتم التحدث عنها من قبل وسائل الإعلام الأجنبية، ليخرج بعدها المتحدث باسم قائد الانقلاب ويقول إن الزيارة تأتي في إطار الاستماع والمشاورات مع كافة التيارات والمنظمات العالمية بمختلف طوائفها.
وقال علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم قائد الانقلاب، إن السيسي بحث مع المنظمة اليهودية كيفية القضاء على الإرهاب "الذي يلصقه السيسي دائما بالمسلمين".
فيما كشفت مصادر صحفية بالرئاسة في تصريحات خاصة ولم ترد ذكر اسمها، أن السيسي تناول في حديثه مع المنظمة اليهودية أهمية الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية للوقوف في صفه في الحرب على التيارات الإسلامية التي زعم للمنظمة اليهودية أن الإرهاب لا يخرج إلا عن التيارات التي تعتز بما كل ما هو إسلامي.
وأضافت المصادر، أن السيسي تناول معهم إنجازاته في الحرب على كل ما هو إسلامي لتصويب الخطاب الديني بما يفيد نظامه والأمن العالمي من وجهة نظر المنظمات اليهودية، مطالبا إياهم بدعمه في خلق متغيرات جديدة للقضاء على التطرف الديني الذي يزعمه بين المسلمين وتنقية المفاهيم الإسلامية بما يخدم سياسة الولايات المتحدة الأمريكية.
كما تناول السيسي بحسب المصادر خارطة الشرق الاوسط الجديد مع المنظمة اليهودية بعد القضاء على التيارات الإسلامية في سوريا والعراق وليبيا ومصر، لرسم صورة جديدة في الشرق الأوسط تتفق وأمن إسرائيل وسياسة واشنطن، والتوصل لحل في الأراضي المحتلة بما يخدم أمن كيان الاحتلال ويمنع من ظهور انتفاضة فلسطينية جديدة.
وأكد السيسي للمنظمة اليهودية على أهمية القضاء على التيارات الإسلامية بزعم مكافحة الإرهاب، والقضاء على مصادر تمويله وأهمية رقابة الإنترنت وأدوات التواصل الاجتماعي لنشر أفكار إسلامية.
وأكد رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية أهمية دور مصر في المنطقة، مشيدين بالعلاقات الوثيقة التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة على جميع الأصعدة.
كما أبرزوا حرصهم على نقل الصورة الحقيقية للشعب الأمريكي حول تطورات الأوضاع في مصر وما تواجهه من تحديات ناتجة عما يشهده الشرق الأوسط من توتر واضطرابات.
وكان السيسي قد أكد في خطابات سابقة أن الإرهاب مصدره العالم الإسلامي، قائلا: "مش مليار و 300 مليون مسلم هيحاربوا العالم يعني"، فضلا عن علاقة السيسي المعروفة بدوائر صنع القرار في الكيان الصهيوني، وخاصة بعدما كشفه وزير البنية التحتية في إسرائيل عن هذه العلاقة التي صورها بأن السيسي هدية الرب لإسرائيل، في الوقت الذي لم يرد قائد الانقلاب على هذه التصريحات.