فيديو.. لماذا لم تعد "إسرائيل" بحاجة إلى جواسيس في البلدان العربية؟
12/12/2015
أثار إفراج قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي
عن الجاسوس الصهيوني "عودة ترابين" العديد من علامات الاستفهام حول علاقة
الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني؟ ومغزى توقيت قرار الإفراج؟ وهل ثمة
علاقة بين القرار وبين المساندة الدولية التي يقدمها الكيان الصهيوني
للسيسي خلال زياراته الخارجية؟ وهل باتت"إسرائيل" في حاجة لجواسيس في
البلدان العربية بعد أن أصبح حكام تلك البلدان يقومون بالدور وأكثر؟
قرار الإفراج جاء بعد يومين من إعلان رئيس
الموساد الصهيوني الجديد "يوسي كوهين"- الذي تسلم مهامه أول أمس- عدم وجود
من يحاربونه في المنطقة خلال الـ5 سنوات المقبلة، وقال "كوهين" في حديث
لطلاب المدرسة الدينية اليهودية: "إن التهديد باندلاع حرب تقليدية يتراجع،
لا يتوقع أن تندلع مواجهات مدرعات ضد مدرعات خلال الخمس سنوات المقبلة..
ليس هناك أيضًا من نخوض ضده تلك الحرب، فالجيش السوري غير موجود تقريبًا،
والأردنيون لن يقاتلون ضدنا، وليس لدى حزب الله مدرعات، ومصر دولة تربطنا
بها معاهدة سلام، أتمنى أن تحظى بالاستقرار ولذلك لن تقاتلنا كدولة ضد دولة
مثلما كان في الماضي. لذلك يتراجع أي تهديد بحرب تقليدية عادية، ليس بها
نووي أو صواريخ مركبة".
واعتبر "كوهين" أن التحدي الذي يواجه
"إسرائيل" حاليا هو الحرب غير المتماثلة التي تخوضها الدولة العبرية ضد
حركات المقاومة الفلسطينية ، قائلا:"نأتي مع دبابات الميركافا، والصواريخ
الدقيقة، ويقف أمامنا تنظيمات إرهابية فقط، الأمر الذي يصعب من قدرتنا على
إعداد الجيش الإسرائيلي للحرب".
وكانت فضائية "الجزيرة"،
قد أذاعت، في وقت سابق، فيلما وثائقيا، بعنوان "نوري المالكي.. الصورة
الكاملة" كشف ارتباط رئيس الوزراء العراقي السابق المالكي بإيران والموساد
الإسرائيلي، وأظهر الفيلم لقطات تثبت تورط المالكي في اغتيال الشيخ جابر
الصباح أمير دولة الكويت السابق، بالإضافة إلى ضلوعه في عمليات إرهابية
داخل الكويت، وكشف الفيلم عن تغافل حكومة المالكي عن تحذيرات المخابرات
الأمريكية بتقدم داعش على الحدود السورية، وانسحاب الجيش العراقي من الموصل
بكل سلاسة، وترك الجبهة مفتوحة أمام تنظيم داعش، الذي استولى على الموصل
في عهد المالكي.
شاهد الرابط:
اللافت أنه في الوقت الذي لا تخشى فيه
مخابرات الكيان الصهيوني من الجيوش العربية بأكملها، فإنها تعمل ألف حساب
للمقاومة الفلسطينية رغم بساطة أسلحتها، وهو ما ظهر جليًّا في تصريحات رئيس
جهاز الموساد الصهيوني السابق داني ياتوم، بفشل الموساد والجيش الصهيوني
خلال الحرب الأخيرة علي قطاع غزة.
وقال "ياتوم" إن العمليات العسكرية لم يكن
يجب أن تستمر لخمسين يومًا، "ولكن بسبب الاستخبارات السيئة جدًّا ظننا أن
العملية ستستغرق أسبوعًا أو عشرة أيام، وكان ذلك خطأ إستراتيجيًّا في تقدير
المعلومات"، مشيرًا إلى أن حماس أثبتت في هذه الحرب أنها أصبحت تمتلك
وسائل قتالية مميتة أكثر، وكشفت عن العديد من المفاجآت التي كان أبرزها
"غزة السفلية"، في إشارة إلى الشبكات اللامتناهية من الأنفاق والخنادق
المتعددة "التي يتخفى ويتعايش فيها عناصر حماس وينتقلون إلى داخل "إسرائيل"
لمداهمة المستوطنات وارتكاب مجازر فيها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق