الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

أذرع الانقلاب الدينية تنشط السياحة بمداعبة السائحات بشرم الشيخ

أذرع الانقلاب الدينية تنشط السياحة بمداعبة السائحات بشرم الشيخ

1 ديسمبر 2015 - 
 
أذرع الانقلاب الدينية تنشط السياحة بمداعبة السائحات بشرم الشيخ
يبدو أن دور الأذرع الدينية للانقلاب العسكري لن ينتهي عند المشهد الانقلابي أو دعم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في كل مذابحه وجولات فشلة الخارجية والداخلية وآخرها، تسارع هذه الأذرع الممثلة في الأزهر والأوقاف  والكنيسة في دعم السياحة بعد حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء، وإعلان دول أوروبية على رأسها بريطانيا وروسيا إجلاء رعاياها من مصر.
البابا تواضروس قاد مبادرة دعم السيسي وقام بإرسال من رحلات الكنائس المدعمة لشرم الشيخ، في الوقت الذي ذهب بنفسه في زيارة رسمية للقدس لبدء مسلسل تطبيع الكنيسة المصرية مع الكيان الصهيوني، تنفيذًا لرئيس الانقلاب.
أما على مستوى المؤسسات الدينية الإسلامية فالدعم كان أكبر نظرًا للصراع القائم بين أحمد الطيب ومختار جمعة  على منصب شيخ الأزهر؛ ففي الوقت الذي يرغب فيه في البقاء في منصبه، يسعى جمعة للوصول للمنصب الأعلى في هرم المؤسسات الدينية.
ففي الوقت أرسلت فيه مؤسسة الأزهر قوافل دعوية إلى مدينة شرم الشيخ لاستقبال السياح الأجانب في المطار والتقاط صور تذكارية مع السائحات معهم بزيهم الأزهري، أعلن وزير الأوقاف محمد مختار جمعة تنظيم 100 رحلة للأئمة، فضلا عن إقامة مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمدينة الأقصر عن "تفكيك المفكر المتطرف"، كما جاب الأماكن والمعالم الأثرية برفقة ضيوف المؤتمر، وزاد جمعة عن ذلك بالسماح لأئمة المساجد بمداعبة السائحات والتصوير بملابس البحر على شواطئ شرم الشيخ في مشاهد تعد إهانة لوقار خطباء وأئمة المساجد.
كما أطلق عباس شومان وكيل الأزهر ما أسماها بالـ"حملة الأزهرية لتنشيط السياحة الداخلية بالمحافظات" يقوم فيها وعاظ الأزهر بعقد ندوات ومحاضرات دينية بمراكز الشباب بالقرى والمراكز المختلفة، والمدارس والجامعات، والأندية لتوعية الشباب بقيمة السياحة الداخلية ودعم الاقتصاد المصري، وزيارة المناطق والمعالم الأثرية والتعرف على الطبيعة المصرية.
إهانة للرموز الإسلامية
 في المقابل رفض الدكتور يحيى إسماعيل حبلوش، الأمين العام لجبهة علماء الأزهر: استخدام أئمة الأوقاف وعلماء الأزهر في الترويج للسياحة بشكل يقلل من كرامة الإمام، فضلا ليس عملاً منوطًا به علماء الأزهر أو الأوقاف.
وطالب حبلوش علماء الأزهر بأن يكونوا رجال دين وليس شيئًا آخر، مضيفًا: "رحم الله الإمام محمد عبده الذي قال (لعن الله السياسة وساس ويسوس وسائس ومسوس، وكل ما اشتق من السياسة فإنها ما دخلت شيئًا إلا أفسدته)".
مشهد مبتذل لمشايخ الأزهر
ووصف أحمد بان الباحث المتخصص في شئون المؤسسات الدينية، مشهد علماء الأزهر والأوقاف على شواطئ شرم الشيخ بالابتذال، مضيفًا: "لو كانت هذه القوافل في إطار الترفيه عن علماء الأزهر بهدف تطوير أدائهم كان بها لكن لا أعلم مدى خبرة هؤلاء الشيوخ في تنشيط السياحة".
وأوضح أن ما يحدث يكشف حالة الارتباك التي تشهدها مؤسسات الدولة، معربا عن أمله في أن يكون هناك وصف خاص لكل وظيفة وأن ينشغل المسئول في مهمته بعيدًا عن مهرجان الدعاية التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الفشل
السياحة أفضل من القناة والزراعة
 وعلى الرغم من الدور المهم للأذرع الدينية للانقلاب في مباركة مشروع تفريعة قناة السيسي والمعروفة بترعة السيسي والدعاية لها وكأنها المنقذ لازمة مصر الاقتصادية ، إلا أن تراجع إيرادات القناة عموما بعد افتتاح التفريعة لرابع شهر على التوالي أدى لرفع المشايخ لشعار "السياحة أحسن من الصناعة والزراعة ومن تحويلات المصريين في الخارج ومن قناة السويس، فهي تعلو وتتجاوز وتقارب بين الشعوب والثقافات".
 وقال الدكتور عبد الفتاح مصطفى غنيمة، عضو لجنة الفكر والحضارة الإسلامية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حملات المؤسسات الدينية لتنشيط السياحة وأضاف :" افرض إن الخواجات اللي جايين مصر لابسين شورت وهدوم قصيرة.. إحنا مالنا ندخل ليه !! هو جاي للترويح عن نفسه ونحن نبيع له شمس وهواء فقط"، لافتا إلي أن 80 % من السياح الذين يأتون مصر فوق 60 عاما، وأن مدن كالأقصر وأسوان المهنة الوحيدة لسكانها هي السياحة وأن هناك 52 مهنة تخدم السياحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق