الخميس، 10 ديسمبر 2015

خطبة جمعة "المخبرين" ضد 25 يناير: نعمة الاستقرار تحت بيادة العسكر!

خطبة جمعة "المخبرين" ضد 25 يناير : نعمة الاستقرار تحت بيادة العسكر!



كائن مخابراتي

10/12/2015 :


قدر عسكر الانقلاب أن يحملوا مصير "سيزيف"، فما أن يصعدوا بالصخرة أعلى الجبل حتى يسقطوا بحملهم إلى أسفل ليبدأوا الرحلة من البداية، ومع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير يستنفر العسكر كل أذرعهم للمواجهة، وتنتصب  أجهزة الدولة ووزاراتها تحت شعار لا صوت يعلو على صوت الانقلاب، في مواجهة تستنسخ نظام المخلوع مبارك بـ"الملي".
وفي مصر تواترت حكومات وأنظمة العسكر، المستمدة فلسفتها من مؤامرات الصعود للحكم  لتبدأ بعدها رحلة الهبوط، فيهبط منقلب ويصعد آخر ويخوض نفس رحلة الانقلاب الملعونة التي تدمر المصريين في صعودها وهبوطها ولتذكرهم دوما بذنبهم الأزلي الذي حملوه منذ أن قرروا الجلوس في موقع المشاهد. 
وما أبشع أن تكون مملوكاً برتبة وزير أوقاف عند مملوك برتبة وزير دفاع سابق، وأن يضعك الأخير على خط المواجهة بينه وبين ثوار 25 يناير، محمد المختار جمعة الشهير بـ"المخبر"، خصص خطبة الجمعة المقبلة بالمساجد، للتصدّي لدعوات إحياء الذكرى الخامسة للثورة بالتظاهر.
ونبّه "مخبر" الأوقاف على خطباء المنابر بضرورة "توعية المصلين بخطورة الدعوات الهدامة، التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر في ذكرى ثورة 25 يناير"، بحسب منشور أصدره "المخبر".
تحت بيادة العسكر
وتضمنت عناصر الخطبة، التي من المقرر توزيعها على خطباء وأئمة المساجد قبل يوم الجمعة، خطوطاً عامة أهمها "نعمة الاستقرار والأمن"، وتأكيد أن استقرار الوطن ضرورة شرعية، وتذكير المصلين بما آلت له الأوضاع في عدد من الدول المجاورة لمصر في المنطقة، مثل سورية والعراق وليبيا، بعد تعريض أمن بلادهم للخطر بسبب رغبة البعض في تغيير الأنظمة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مجلس الوزراء المصري برئاسة شريف إسماعيل كان قد وافق على صرف بدل بقيمة 1000 جنيه شهرياً للأئمة المعينين في الأوقاف ممن يؤدون الخطابة، الملتزمين بجميع تعليمات "المخبر"، وفي مقدّمتها عدم الخروج عن موضوع الخطبة وعناصرها التي حددها جهاز الشئون المعنوية بالجيش.
حرب أهلية
من جهته، اعتبر عضو لجنة الفتوى السابق بالأزهر، الشيخ إسلام هاشم، "قرار الوزارة بتعميم الخطبة على أئمة المساجد حول كيفية التصدي لتظاهرات 25 يناير، بالتحريض على الحرب الأهلية باسم الدين".
وتابع أن الوزير "صدّع رؤوس الناس بمواجهة التجارة بالدين، فيما يوظّف الدين اليوم لأغراض سياسية".
وفي وقت سابق، أكد الدكتور محمد الصغير، عضو مجلس الشعب السابق ووكيل وزارة الأوقاف في الحكومة الشرعية، أن د.مختار جمعة وزير الأوقاف في حكومة الانقلاب أحد أهم مخبري أمن الدولة في وزارة الأوقاف وفي الجمعية الشرعية التي فصلته منها بعد أن تسبب في اعتقال أئمة عارضوا النظام أيام حسني مبارك.
وأضاف على قناة الجزيرة مباشر مصر أن وزير الأوقاف الحالي الذي كان مخبرًا لأمن الدولة أوقف ١٢ ألف إمام عن العمل من أجل إرضاء أمن الدولة وحكومة الانقلاب ليضمن استمراره في المنصب حتى لو كان على حساب الدعوة إلى الله.
شاهد الرابط:
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=FHA99GmA_hU

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق