اعتقالات بالجملة لمديري صفحات "فيسبوك" في مصر
اعتقلت وزارة الداخلية المصرية العشرات من النشطاء المناهضين للانقلاب على
موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والقائمين على إدارة الصفحات الكبرى
والشهيرة، التي تحشد ضد النظام الحالي، في إطار خطة وضعتها الوزارة لتصفية
الشبكات الإلكترونية المناهضة للانقلاب، بالاعتماد على تقنيات جديدة تشمل
الفحص الفني، وتتبع البصمة الإلكترونية لهؤلاء الأشخاص.
وشهد الشهر الأخير تزايدا مطردا في عدد المعتقلين من هؤلاء الناشطين، من منازلهم.
وتضمنت القائمة أسماء فتيات ونساء، بدعوى قيامهم جميعا بالتحريض على العنف،
وتصنيع المتفجرات، حيث يتم تقديمهم إلى النيابة العامة، بعد اعتالهم،
فتتولى التحقيق معهم، ومن ثم تحويلهم إلى المحكمة.
وتستند الإجراءات إلى حصول أجهزة الأمن على إذن نيابي بالقبض على هؤلاء
الناشطين والناشطات، انطلاقا من قانون العقوبات، الذي تصل العقوبات المقررة
في مواده أرقام: 43، 95 ، 171 ، 172، إلى السجن المشدد.
وتزمع حكومة إبراهيم محلب الانتهاء من قانون مكافحة الإرهاب، الذي يتضمن
موادا لمراقبة صفحات "فيسبوك"، بدون الحصول على هذا الإذن النيابي.
وأقر أستاذ القانون الدستوري، والمتحدث الرسمي السابق باسم حملة رئاسة
الجنرال عبدالفتاح السيسي، الدكتور عبد الله المغازي، بأن مباحث الإنترنت
التابعة لوزارة الداخلية، تختص بمراقبة كل المواقع والمنتديات والصفحات على
شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة التي تهدف أو تحرض على "أعمال العنف
والشغب وارتكاب الجرائم على مستوى مصر"، على حد قوله.
وأضاف -في تصريحات صحفية- أن مباحث الإنترنت تحرر المحاضر ضد الصفحات التي
تحرض على حشد الشباب أو ارتكاب العنف، وطرق صنع المفرقعات، ثم تقدمها إلى
النيابة العامة التي تأمر بضبط وإحضار "أدمن" تلك الصفحات، مشيرا إلى أن
النيابة يحق لها إغلاق الصفحات الداعية للعنف والشغب، على حد قوله.
وأوضح أن المباحث تقوم حاليا بعملية رصد الصفحات التابعة لجماعة الاخوان
المسلمين، عقب حصولها على إذن من قبل النيابة العامة، مشيرا إلى أن النيابة
ستوجه لمتورطي تلك الجرائم تهم التحريض على العنف، على حد تعبيره.
في هذا الصدد، أعلنت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية عبر موقع التواصل
الاجتماعي "فيسبوك"، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط إحدى "العناصر
الإخوانية" القائمة على الصفحات الإلكترونية التي "تحرض ضد رجال الشرطه
والقوات المسلحة"، بحسب منشور الصفحة.
وجاء البيان كالتالي: "الأجهزة الأمنية تنجح في ضبط إحدى العناصر الإخوانية
من ضمن القائمين على الصفحات الإلكترونية التى تقوم بالتحريض ضد رجال
الشرطة والقوات المسلحة وأجهزة ومؤسسات الدولة".
وتابع: "في إطار مواصلة الأجهزة الأمنية جهودها بالاستعانة بالتقنيات
الحديثة من فحص فني وتتبع البصمة الإلكترونية لضبط العناصر المتورطة في
إنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) للتحريض ضد رجال الشرطة
والقوات المسلحة.. تم ضبط "بسنت حلمي سيد البوهي"، مواليد 1979، حاصلة على
بكالوريوس تجارة، ومقيمة بدائرة قسم شرطة أول مدينة نصر بمحافظة القاهرة،
والقائمة على صفحة (التحالف الثوري)".
وأضاف البيان: "كانت المتهمة تقوم من خلال الصفحة بالتحريض على مهاجمة
مؤسسات الدولة والبنوك وشركات المحمول وسيارات الشرطة ومحطات الوقود، وكذا
التحريض على تخريب وإتلاف ماكينات الصرف الآلي، والدعوة لتكدير الأمن
العام، وتبني بعض الأعمال التخريبية، وتم ضبط أجهزة الحاسب الآلي واللاب
توب والموبايل المستخدم بحوزتها، وبفحصها تبين وجود دلائل وصور الصفحة
المشار إليها".
واستطرد: "بمواجهتها اعترفت بأنها من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي،
ومشاركتها في إتلاف الممتلكات العامة وماكينات صرف النقود الخاصة بالبنوك،
وأنها قامت خلال الشهر الماضي بإتلاف عدد من ماكينات الصرف الآلي الخاصة
بالبنوك عن طريق القيام بوضع مادة لاصقة على الأزرار والفتحات الخاصة
بالماكينة، وأرشدت عن ثلاثة ماكينات صرف بدائرة قسم شرطة أول مدينة نصر".
واختتم البيان: "تم إتخاذ الإجراءات القانونية قبل المتهمة، وعرضها على النيابة المختصة".
وفي سياق متصل، صرح مسؤول في المركز الإعلامي لوزارة الداخلية -عبر الصفحة
الرسمية للوزارة على "فيسبوك"- أنه في إطار قيام بعض "أعضاء جماعة الإخوان
الإرهابية" باستخدام صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي للتحريض ضد ضباط
الشرطة، ونشر بياناتهم الشخصية.. قامت الأجهزة المختصة بوزارة الداخلية
باستخدام التقنيات الحديثة من فحص فنى، وتتبع البصمة الإلكترونية لتتبع تلك
العناصر لضبطهم، وتقديمهم للنيابة العامة، حيث تمكنت من ضبط العديد من
القائمين على تلك المواقع، التي تبث التحريض على أحداث العنف، واستهداف
المواطنين، وتصنيع المتفجرات، التي تحمل عبارات التهديد"، بحسب المنشور.
وأضاف أنه في إطار "مجهودات" وزارة الداخلية في محاربة "الإرهاب
الإلكتروني"، اعتقلت قوات الأمن عددا من "أدمنز" صفحات على موقع التواصل
الاجتماعي "فيسبوك" تحرض ضد الجيش والشرطة، إذ اعتقلت قوات الأمن أدمنز
صفحة "عفاريت دمنهور"، وخالد محمد عبد العال أحمد أدمن صفحتي "أنا ربعاوي"،
و"ألتراس ربعاوي"، وإبراهيم محمد حسنين متولي، أدمن صفحتي "نبض ربعاوي"،
و"مصر إسلامية"، ومحمد إسلام عبد الحفيظ، الموظف بالجمارك، وأدمن صفحة
"بلاك بلوك ربعاوي"، و"التحالف الثوري لدعم الإخوان"، و"أنت عيل مخطوف
ذهنيا"، و"مظاهرات الفراشة".
وتضمنت القائمة أيضا كلا من طارق محمد مدني رضوان، أدمن صفحات "عين شمس
النهارده"، و"ألف مسكن"، و"كلنا الدكتور محمد مرسي"، و"عين شمس الحضارة"،
و"حزب الحرية والعدالة"، ومحمد جمال محمد محمد بكر، القائم على صفحات من
بينها: "قضية وطن"، و"أنياب التاريخ"، وmorsee for Egypt".
وكذلك اعتقلت أجهزة الأمن كل من إسماعيل متولي محمد أحمد، وأحمد محمد أحمد
الشاذلي، القائمين على صفحة "نبض رابعة"، وحمدون حسن زيدان، المسؤول عن
إدارة الصفحة الرئيسية للميدان، ومؤسس صفحة "احتمال بكره أكون شهيد"،
وأدمن صفحة "الدراكسة ضد الانقلاب".
كما أنها ألقت القبض على ألبير صابر عياد، الناشط في حركات: 6 أبريل، وشباب
من أجل العدالة والحرية، وكفاية، ورابطة البرادعي للتغيير، الذي اعتقلته
قوات الأمن لاتهامه بنشر رسائل ازدراء الأديان، وسب الذات الإلهية، ونشر
عبارات مسيئة للأديان.
وقالت الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية أيضا إنها نجحت
في ضبط (هاني م ح ض) 33 سنة فني حاسب آلي، وإنه بفحص جهاز الحاسب الآلي
الخاص به، تبين وجود دلائل تشير إلى أنه ينتمى لجماعة "حازمون"، وأنه مؤسس
ومدير عدد على النحو التالي: طلاب الجمالية ضد الانقلاب، والجمالية ضد
الانقلاب، وأبو إسماعيل بريء، وجروب رابطة مؤيدي حازم أبو إسماعيل في
الدقهلية، وجروب الإخوان المسلمين بالدقهلية.
وألقت الحملات نفسها القبض على "ياسر أ.إ.ا"، 42 سنة، موظف، ومقيم ببندر
الجمالية بمحافظة الدقهلية، لإدارته شبكة توصيل خدمة الإنترنت لـ300 مشترك
مقابل أجر مالى دون الحصول على ترخيص من الجهات المختصة.
وقالت وزارة الدخلية إنه تم أيضا ضبط "هبة . ع .م"، سن 16، طالبة، ومقيمة
بدائرة قسم شرطة الزيتون بمحافظة القاهرة"، القائمة على صفحة (المجد
للمجهولين).
وتم ضبط كل من: "مصطفى.ن.م.ح 18 عاما، مقيم بدائرة قسم شرطة 15 مايو
بالقاهرة"، الذى قام بمشاركات باسم "الشريف أحمد سلامة الهاشمى"، واتهم
بأنه قائم على إدارة خمس صفحات هي: أحرار مايو ضد الانقلاب، وصفحة الخلافة
الإسلامية، والصفحة الرسمية للثورة المصرية ضد الانقلاب العسكري، وحركة
"تصالحوا"، وألتراس إسلام .
وضبطت الداخلية أيضا عناصر قالت إنها متورطة في إنشاء صفحات على (فيسبوك)
باسم (كتائب المجاهدين المصرية) للتحريض ضد الجيش والشرطة، وإنه تم ضبط كل
من: سعيد محمود حسيب مواليد 1944، مقيم بإمبابة الجيزة، ومحمود سعيد
محمود، مواليد 1995، طالب، ومقيم بإمبابة الجيزة، وبحوزتهما (جهاز حاسب
آلي، وهاتف محمول).
وضبطت الأجهزة الأمنية في بني سويف إسلام أحمد حفنى خليفة، 23، حاصل على
ليسانس آداب، ويعمل بصيدلية، ومقيم بدائرة مركز شرطة ببا ببني سويف، وقائم
على صفحات (نعم لأخونة الدولة ولا لليبراليين الحاقدين، وحركة أحرار ببا،
وكلنا الشهيد جوده ماهر، وإحنا الإرهابين بسلامتهم، وحركة ثوار ببا).
واعتقلت قوات الأمن كذلك محمد حلمي عبد النبي السيد، 40 سنة، موظف، ومقيم
بدائرة مركز شرطة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، والقائم على صفحة (طلاب ضد
الانقلاب جامعة الأزهر).
كما أنها اعتقلت محمود محمدي علام، 23 سنة، طالب، ومقيم بدائرة مركز شرطة
إمبابة بمحافظة الجيزة، وهو القائم على إدارة صفحة (عفاريت الجيزة) و7
صفحات أخرى.
واعتقل "محمد م.أ. ال."، 26 سنة، ومقيم بدائرة مركز شرطة الزرقا بدمياط"،
القائم على صفحة "نافذة دمياط"، و"أحمد ب. ح.ن."، 18 سنة، مقيم بدائرة مركز
شرطة فارسكور بدمياط، القائم على ثلاث صفحات بموقع التواصل الاجتماعي،
وهي: طلاب ضد الانقلاب، وكلية تجارة دمياط، وكلنا "عمار الرمال" .
وفي بورسعيد، اعتقلت أجهزة الأمن القبض على كل من: "محمد س. هـ. إ"، 31
سنة، وحمادة الغرباوى عبد الغني سالم، 49 سنة، وهما قطنان بدائرة قسم شرطة
ثان الإسماعيلية، وقائمان على صفحة "حركة ولع"، علاوة على معاذ هشام ومحمد
المصري، ومحمد السيد وكريم محمد، باعتبارهما قائمين على صفحتي: "إمسك
مخبر"، و"ألتراس ربعاوي".
وأخيرا ألقت أجهزة الأمن في بورسعيد القبض على "منى.م" المقيمة بدائرة قسم
المناخ، باعتبارها القائمة على "الصفحة الرسمية للمنسق العام لمبادرة
العميد طارق الجوهري الأيام الحاسمة".
وقد وجهت إلى جميع المقبوض عليهم اتهامات عدة بالتحرض على العنف، ورجال الجيش والشرطة، وتخريب منشآت لدولة، وغيرها من الاتهامات.
وما زال مسلسل القبض مستمرا على المزيد من الناشطين والناشطات القائمين على
صفحات "فيسبوك"، ولا يكاد يمر يوم دون أن تنقل الصحف ووسائل الإعلام
المصرية نبأ القبض على أحدهم أو إحداهن، دون أن يتوفر إحصاء رسمي دقيق بعدد
المقبوض عليهم حتى الآن، وهو عدد يُقدر بالعشرات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق