الاثنين، 20 أكتوبر 2014

جمال حشمت : قراءة فى تفسير الأحداث بعد 25 يناير (1)

 جمال حشمت :
قراءة فى تفسير الأحداث بعد 25 يناير (1)


قررت أن أنشر هذه الدراسة لتفسير الأحداث التى مرت بمصر وعمودها الفقري معلومات وصلت لي كما وصلت لغيري منذ يوليو 2012 م وهي تستحق القراءة للتاريخ أولا وللعظة والاعتبار ثانيا ومجالا لمراجعة المواقف التي اجتهد فيها كل فصيل في مصر ثالثا ولن نعدم إفادات أخرى ربما تتضح عند تداول ماحدث ولماذا حدث ورد فعل الإخوان تحديدا في غياب أي معلومات يقينية تفسر ما يحدث ! والمعلوم بالضرورة أن من كان يدير المرحلة الانتقالية بعد تفويض الرئيس المخلوع مبارك كانت المخابرات الحربية بقيادة اللواء عبد الفتاح السيسي ومعه أجهزة الأمن المعنية في مصر !، وهذا يستلزم منا أولا أن نحدد ماهية الأجهزة الأمنية " عندما نذكر كلمة أجهزة أمنية مصرية فإنها تحوي الكثير من الجهات المعنية والمخول لها سلطة حفظ الأمن على كافة الأصعدة والمستويات فمثلا :
1- القوات المسلحة منوط بها حفظ الأمن الخارجي .

2- وزارة الداخلية منوط بها حفظ الأمن الداخلي للبلاد .

3- الحرس الجمهوري مهمته تأمين رئيس الجمهورية ويتبع مؤسسة الرئاسة.

4- المخابرات العامة منوط بها حفظ الأمن القومي وتتبع رئيس الجمهورية مباشرة.

5- المخابرات الحربية منوط بها حفظ أمن القوات المسلحة وتتبع لوزير الدفاع مباشرة .

6- مباحث أمن الدولة مهمتها المعاونة في حفظ الأمن الداخلي يتبع إداريا وزير الداخلية وأمنيا رئيس الجمهورية.

يقول مصدر المعلومات - وهو من الشرفاء من أبناء القوات المسلحة المصرية - الذى أرسل هذه المعلومات لمن توخى فيهم الوقوف بجانب الحق "فاستعنت بالله أن أزيل الغشاوة التي صنعها نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك بمعاونة السيد المشير محمد حسين طنطاوي والتي شرعوا بها على أن يحجبوا بصيرة كل من ينتمي إلى تلك المؤسسة العريقة وأن يحتنكوهم ويسوقوهم بحيلهم ومكرهم إلى صراط أعوج يؤول بهم في نهاية المطاف  إلى خدمة المخططات الصهيونية الأمريكية مستغلين صفاء الأنفس ونقاء القلوب لتلك النخبة من أبناء القوات المسلحة ؛ ولا أخفي عنكم أن ما حملني على الخروج عن صمتي هو ما وصلت حالة البلاد من بعد ثورة الخامس من عشرين من يناير والتي لعب فيها المجلس العسكري دور الحية التي تلتف حول فريستها قبل أن تفتك بها ؛ نعم فقد التف هذا المجلس العسكري حول الثورة وأصبح وشيكا أن يلتهمها وأجهض أي محاولة لإنقاذها من بين فكيه"  انتهى ، وقد قمت أنا بالواجب المنوط بي وأرسلتها لمن يهمه الأمر صاحب السلطة في وقتها ! 

لاشك أن السياسة التى تنتهجها المؤسسة العسكرية فى إعداد ابنائها من الضباط والجنود لها تأثير مباشر على قدرة القيادات في السيطرة عليهم بعد تهيئة حسية ونفسة في فترات الإعداد والتدريب ثم تبدأ الحياة العملية وما أن يتخرج الضابط أو ضابط الصف أو الجندي من مكان المنشأ الذي تم إعداده وتهيئته فيه لا يلبث أن يدخل في معترك نفسي وبدني لا حدود له حيث قامت القيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي وممن عاونوه على مدار واحد و عشرون عاما بوضع منظومة أشبه بسلسلة من الدوامات الغير متناهية بهدف إخضاعهم والسيطرة عليهم والحد من سقف مطالبهم ومتطلباتهم وذلك لضمان بناء إمبراطوريته ومن ثم الإبقاء عليها لأنها السبيل الوحيد في استمراره كوزيرا للدفاع طبقا لقوانين وأحكام اللعبة المباركية ."

وهنا  قام المشير طنطاوي وهيئة قيادته بتقسيم القوات المسلحة إلى ثلاث طبقات :

1- طبقة شديدة الرفاهية :

وذلك لضمان ولاءها لأنها أداة عضوية تستخدم في السيطرة على المنظومة بأسرها ، ويتم انتقاء العاملين بها بعناية فائقة  ، وتمثل نسبة  (8 %) من إجمالي حجم القوات المسلحة .وتحوي البعض من أجهزة القيادة العامة والتي تتمثل في المخابرات الحربية وفرع التحريات العسكرية وهيئة عمليات القوات المسلحة وهيئة تفتيش القوات المسلحة وجهاز الأمن الحربي وإدارة الشرطة العسكرية وتحوي من خارج أجهزة القيادة ضمنيا الحرس الجمهوري .

2- طبقة متوسطة الرفاهية المعنوية :

وتستخدم هذه في المعاونة في أشكال السيطرة المعنوية وتتكون من مجموعة من الضباط المنتقين بعناية وكذلك تضم العديد من المحاكمين و ذوي المواقف الطبية وتمثل نسبة  (10 %) من إجمالي حجم القوات المسلحة وتشمل باقي أجهزة القيادة العامة من الإدارات والهيئات المختلفة وكذلك تضم الكليات والمعاهد العسكرية والمستشفيات والمستودعات والورش والنوادي والفنادق وغير ذلك ...............الخ
3- طبقة  مقهورة ومغلوبة على أمرها :

وتضم الغالبية العظمى من حجم القوات المسلحة والتي لا فائدة مرجوة منها بالنسبة للقيادة العامة في ظل السلام الذي كانت تنعم به مصر في العهد المباركي .وتحوي هذه الطبقة التشكيلات التعبوية أي الوحدات المقاتلة وتشكل هذه النسبة مقدار (82 %) من إجمالي حجم القوات المسلحة  ."

أما عن دور الأجهزة الأمنية وهي أمور ليست سرية بل تدرس وتنشر بشكل عام تخدم المتخصصين ولكل راغب في المعرفة، ولعل ما أثر في نوعية المهام التي انشغلت بها تلك الأجهزة في عهد  مبارك بعيدا عن التنظير في المهام الذي يمكن أن يشمل تفاصيل كثيرة هو رغبة الرئيس المخلوع في تحويلها لخدمة نظامه ، وقبل الدخول في آلية عمل الأجهزة الأمنية وجب علينا أن نوضح بعض المصطلحات الأمنية والتي يجب أن تعيها الآذان الواعية وهي :

نشاط الأجهزة الأمنية والمخابراتية : وينقسم إلى قسمين :

نشاط بحث :وهو جميع الأعمال الخاصة بالحصول على المعلومات وتجميعها وفحصها والخروج منها باستنتاجات تدون في تقارير .
نشاط تعرضي : ويشمل الأعمال التي لا تتعلق بالحصول على معلومات مثل أعمال التخريب والنشاط الهدام والخداع والعمليات والحرب النفسية والدعاية البيضاء والرمادية والسوداء والمضادة .

الحرب النفسية و العمليات النفسية : هي محاولة التأثير على الآراء والميول والتصرفات للمواطنين طبقا لخطة موضوعة .

الدعاية : هي استخدام إحدى وسائل الاتصال بالشعب للتأثير على عقول وعواطف الأفراد وتنقسم من حيث المصدر إلى دعاية بيضاء ورمادية وسوداء ومضادة ، والدعاية البيضاء والمضادة تكون معلومة المصدر أما الدعاية السوداء والرمادية فيكون مصدرها غير معروف وتنقسم من حيث التأثير إلى دعاية إيجابية ودعاية سلبية  

ما تم ذكره في البنود السابقة هو الصورة المثالية التي أنشئت من أجلها تلك الأجهزة الأمنية في مصر ولكن الواقع الفعلي يختلف كما وموضوعا عما سلف ذكره .

إذ أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك قد قام بإدارة دفة تلك الأجهزة وتغيير مساراتها إلى مسارات أخرى تخدم أمنه على الصعيد الشخصي وتحقق الأمن لنظامه وذلك لضمان وصول السفينة المباركية إلى بر الأمان .

فطن الرئيس السابق محمد حسني مبارك بعد أن أعلن ولاؤه التام للولايات المتحدة وإسرائيل وأغلق ملف الجبهة الخارجية ، إلى ضرورة تأمين الجبهة الداخلية وحكمها بالحديد والنار رافعا شعار ( لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين ) ، فقام بإحكام السيطرة على جميع الأجهزة الأمنية وتركيز جهودها في حفظ أمنه هو ونظامه وذلك من خلال انتقاء الكوادر التي ستقود دفة تلك الأجهزة وإغداقهم بمميزات وظيفية لم يعهد مثلها أسلافهم من قبل ، على أن تقوم تلك الرؤوس بإعادة هيكلة تلك الأجهزة بعناصر جديدة تكون أسس انتقائها قائمة على الولاء التام ولا تشترط الكفاءة "

" وبالفعل تم حصر انتقاء الضباط المرشحين للعمل بتلك الأجهزة من أقارب كبار ضباط القوات المسلحة والشرطة ومعارفهم ، ومن أقارب كبار رجال الأعمال أصحاب الثقة ، ومن أقارب ومعارف أعضاء الحزب الوطني ، ثم الأمثل فالأمثل .

ثم قام بتفعيل روح منافسة فيما بينهم لسرعة الوصول للمعلومة والإبلاغ عنها ، ثم طور أسلوب تقييمه لأدائهم بأن جعل نجاح أحدهم مقترن بفشل الآخرين وذلك لتخليق صراع فيما بينهم وتنازع للوصول للمعلومة والإبلاغ عنها بما يصب في مصلحته على الصعيد الشخصي ، أي أنه من جاء بالمعلومة أولا هو الرابح والبقية فشلوا فعليهم مراجعة موقفهم وإلا سوف يكون مصيرهم الاستبدال وبالتالي فقدان المميزات التي منحهم إياها .

ولم يتوقف دورهم عند جمع المعلومات فقط فحسب ، وإنما أصبحت مهامهم الرئيسية على النحو الآتي :

1- إجراءات تتعلق بالعاملين بالوظائف القيادية والسيادية بالدولة .

2- إجراءات تتعلق برجال الأعمال والاقتصاديين .

3- إجراءات تتعلق بعوام الشعب .

4- إجراءات تتعلق بالقوى الإسلامية المختلفة .

أ‌- فيما يتعلق بالعاملين بالمناصب القيادية والسيادية بالدولة :

1- إعادة هيكلة جميع العاملين بالمناصب القيادية والسيادية في كافة أرجاء الجمهورية وانتقاؤهم عل أساس الولاء لا الكفاءة .

2- عمل تحريات دقيقة عن جميع العاملين بالمناصب القيادية والسيادية ومراقبتهم هم وأسرهم رقابة شديدة لتصيد أكبر كم من المخالفات تكون وسيلة للسيطرة عليهم .

3- المشاركة في الدفع بعناصر مأجورة ومدفوعة لإغراء العاملين بالمناصب القيادية والسيادية وذويهم بمخالفات مصطنعة ومدبرة للإيقاع بهم في فخ المخالفة لمساومتهم للسيطرة عليهم .

4- المشاركة في كتابة تقارير تقييم أمني لجميع العاملين بالمناصب القيادية و السيادية لضمان سيرهم على المسارات المحددة لهم 

5- المشاركة في كتابة تقارير الترشيح الأمني لجميع المرشحين للعمل بالمناصب القيادية والسيادية بالدولة .

6- السيطرة التامة على القوات المسلحة والشرطة من خلال المتابعة الأمنية الشديدة والتصيد لأكبر كم من المخالفات للسيطرة عليهم .

7- السيطرة على الإعلام سيطرة تامة وتوجيهه إلى المسارات التي تدعم رئيس الجمهورية ونظامه .

8- دعم وزارتي الإعلام والتعليم بالمعلومات التي تصب في مصلحة الرئيس ونظامه .

9- السيطرة على القضاء سيطرة تامة وتحويله إلى عصا في يد رئيس الجمهورية .

10- السيطرة على الأزهر وقياداته لأسلمة جميع قرارات رئيس الجمهورية ونظامه .

ب‌- فيما يتعلق برجال الأعمال والاقتصاديين :

1- إحكام الرقابة والسيطرة على جميع رجال الأعمال وتصيد أكبر كم ممكن من الأخطاء لهم للسيطرة عليهم وعلى أنشطتهم .

2- تقليص واختزال أنشطتهم الاقتصادية إلى الحد الذي لا يتعارض مع استراتيجيات النظام الحاكم من خلال وضع عوائق أمنية مثبطة لتلك الأنشطة .

3- حث وتشجيع رجال الأعمال على اقتحام عالم السياسة من خلال إقناعهم بأنه السبيل الوحيد لتخطي العوائق والحواجز الأمنية هو الانضمام للحزب الوطني ومساندته بما يخدم الحزب الحاكم ورئيس الجمهورية بالتبعية المباشرة من خلال عمليات التمويل .

ج‌- فيما يتعلق بعوام الشعب :

1- السيطرة التامة المطلقة على جميع أجهزة الدولة وضبط إيقاع عملها بما يتوافق مع أجندات وأهداف السيد رئيس الجمهورية .

2- ضبط إيقاع الرأي العام والحالة المزاجية للشارع المصري وذلك من خلال الرياضة وخاصة  كرة القدم والأفلام والمسلسلات والطرب والغناء وذلك من خلال أقسام العمليات النفسية والتي تعمل على تفريغ الطاقات الإيجابية والسلبية لعامة الشعب ، وذلك من خلال التحكم في الفائز بالبطولات من خلال التحكيم وغيره وطبيعة الأعمال الدرامية لتلك الأفلام والمسلسلات ونوعية الأغاني والشعر والقصص ........الخ  .

3- ردع كل من تسول له نفسه الخروج عن الناموس الفكري الذي أرساه رئيس الجمهورية في جميع أنحاء الدولة وذلك باستخدام سياسة الترغيب والترهيب .

4- الحيلولة بين المواطن وبين معرفة حقوقه أو التمييز بين الحق والباطل حتى لا يكتشف الحقيقة ويطالب بحقوقه المشروعة .

5- ابتكار عوائق روتينية حياتية للمواطن من خلال قسم العمليات النفسية والذي يقوم بتوزيعها على كافة أجهزة الدولة من أجل اختزال وتقليص طموحات الرأي العام .

6- تفريق التوحد الشعبي من خلال أقسام العمليات النفسية وذلك بالتركيز من خلال وسائل الإعلام على تقسيم فئات الشعب كالتقسيم الرياضي ( أهلاوي وزملكاوي واسمعلاوي ومصري بورسعيدي .....إلخ) والتقسيم السياسي من خلال الأحزاب والتقسيم الجغرافي ( صعيدي ، اسكندراني ، سويسي ، بورسعيدي ، سمباطي ، منوفي ،  ......الخ ) والتقسيم الطائفي ( مسيحي ، مسلم ، سلفي ، إخواني ، جهادي ، يساري ، ليبرالي ،علماني ، .....إلخ )  واللعب على وتيرة الفتنة الطائفية لجعلها فزاعة لكلا الطرفين وذلك للحيلولة دون توحد قوى الشعب .

د- فيما يتعلق بالقوى الإسلامية المختلفة :

1- قيام أقسام العمليات النفسية لجميع الأجهزة الأمنية بعمل دعاية سوداء ورمادية للترويج لفكرة أن التيارات الإسلامية ما هي إلا عناصر إرهابية إجرامية تستتر وراء الدين بهدف الوصول للسلطة والحكم وذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة .

2- قيام أقسام العمليات النفسية بالترويج لأفكار تعمل على اختزال دور الإسلام في كافة نواحي الحياة كترديد الشعارات المألوف سماعها كأن الدين ما هو إلا علاقة بين العبد وربه وضرورة فصل الدين عن السياسة وأن كل ما زاد عن أركان الإسلام الخمس يعد من التطرف وغير ذلك بهدف تغييب العقول وتأهيلها للانصياع للنظام الحاكم .

3- قيام أقسام العمليات النفسية بتصوير التيارات الإسلامية في ثوب القتلة العاكفين على تكفير جميع طوائف المجتمع والمحرمين لجميع أنماط الحياة الحديثة  لشحن المجتمع شحنا معنويا سلبيا تجاههم من خلال وسائل الإعلام المختلفة في صورة برامج وأعمال فنية وغير ذلك .

4- قيام عناصر ال dirty works groups  بعمليات قذرة كتفجير الكنائس والفنادق وغير ذلك لترسيخ مفهوم اقتران الإسلام بالإرهاب والإسلاميين بالإرهابيين وذلك لتأهيل الرأي العام لعمليات التخلص منهم بالقتل والاعتقال .

5- قيام أقسام العمليات النفسية بعقد صفقات أمنية مع العديد من العناصر الليبرالية والعلمانية لاستخدامهم في اختزال شعبية التيارات الإسلامية في وسائل الإعلام المختلفة .

6- قيام وحدة مكافحة الإرهاب بأمن الدولة بتصفية عناصر من جماعات الجهاد .

7- قيام وحدات أمن الدولة بالتنسيق مع المباحث العامة باستقطاب البلطجية المسجلين بوزارة الداخلية لاستخدامهم في تأمين عمليات تزوير الانتخابات .

8- قيام أقسام العمليات النفسية بالاتصال المباشر بكبار الاعلاميين لصناعة أفلام (الإرهابي لعادل إمام ) ومسلسلات ( العائلة والجماعة ) وبرامج توك شو هدفها الترويج لأفكار إستراتيجية مضادة لمبادئ الشريعة لإختزال شعبية القوى الإسلامية وكذلك تخدم النظام الحاكم كترويج عمرو أديب لفكرة أن الحكومة والمعارضة الهدامة سبب تردي أوضاع البلاد والرئيس لا يعلم بل إنه المنقذ الوحيد .

هذه مقدمة لابد منها كي نفهم ما حدث ونحن نقرأ الأحداث التي مرت بمصر وشعبها طوال الفترة الانتقالية ونبدأ في الحلقة القادمة أولى هذه المراحل ودور الأجهزة الأمنية التي لعبته بمهارة ونجحت في تحقيق أهدافها  بنسبة عالية كانت مقدمة للانقلاب العسكري الدموي الذي يعانى منه الشعب المصري الحر هذه الأيام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق