أدلة جديدة تؤكد تورط الامارات في تقرير التليجراف :
أمضى قسم التحقيقات في موقع "عربي21" اليومين الماضيين في البحث عن أي ارتباط محتمل بين تقرير جريدة "صنداي تلغراف" يوم الأحد الماضي عن الاخوان المسلمين، وبين دولة الامارات، ليتبين بالفعل أن المصدر الذي استندت اليه الصحيفة هو أحد المقربين من دوائر صنع القرار في أبوظبي وأنه مرتبط بمصالح وأعمال في دولة الامارات، ولا علاقة له بالتحقيقات التي تجريها الحكومة البريطانية بشأن الاخوان المسلمين، كما ذكرت "التلغراف".
وكانت جريدة "صنداي تلغراف" نشرت يوم الأحد الماضي 19 تشرين أول/ أكتوبر الحالي تقريراً يقول إن حكومة ديفيد كاميرون تعتزم البدء بحملة أمنية ضد الاخوان المسلمين في بريطانيا وذلك بناء على التوصيات التي سينتهي اليها التحقيق الذي أمر به كاميرون في نيسان/ أبريل الماضي من أجل تحديد إن كان الاخوان على علاقة بالارهاب أم لا.
واستندت "صنداي تلغراف" على الأكاديمي والدكتور لورينزو فيدينو الذي وصفته بأنه "يعمل على كتابة التقرير النهائي في رئاسة الحكومة والمتضمن نتائج التحقيقات بشأن الاخوان المسلمين"، ليوضح الرجل لاحقاً لموقع اخباري بريطاني بأنه أدلى بتصريحات للجريدة لكن لا علاقة له بالتحقيقات ولم يطلع عليها ولا يعمل لحساب الحكومة البريطانية، كما تزعم الصحيفة.
وحصل موقع "عربي21" على دليلين على الأقل يؤكدان أن فيدينو الذي استندت اليه "صنداي تلغراف" له علاقة مباشرة بدولة الامارات، وهو ما يدفع الى الاعتقاد أن تقرير الصحيفة ربما له علاقة أيضاً بحملة الامارات ضد الاخوان ويهدف للضغط على الحكومة البريطاينة في هذا الاتجاه.
والدليل الأول الذي تمكن قسم التحقيقات في "عربي21" من الوصول اليه هو تغريدة على موقع "تويتر" لوزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، حيث ترك قرقاش تقرير "التلغراف" بأكمله واكتفى بنقل عبارة على لسان فيدينو فقط، ما يؤكد أن قرقاش يعرف الرجل، أو على الاقل يعرف أنه من رجال الامارات.
أما الدليل الثاني على تورط المصدر في علاقة مباشرة وقوية مع دولة الامارات، فهو أن فيدينو يعمل لحساب مركز المسبار للبحوث والدراسات، وهو مركز دراسات متخصص يتخذ من دبي مقراً له ويرأسه الاعلامي السعودي تركي الدخيل والمقرب من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
كما يعمل في المركز أيضاً الاعلامي السعودي فهد الشقران، والذي يعمل في إعداد برنامج "صناعة الموت" الذي تبثه قناة "العربية" السعودية ومقرها دبي، فيما كان الدخيل ذاته قد اعترف في مقابلة على قناة "صانعو القرار" العام الماضي بأنه من المقربين لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد وأن الأخير يستشيره في الكثير من القضايا.
وبحسب الموقع الشخصي لفيدينو ذاته، فإن مركز المسبار نشر كتابين له من أصل أربعة مؤلفات هي كل ما أنتجه في حياته بالمجال الأكاديمي والفكري، وهو ما يعني أن الرجل يعمل لحساب المركز بشكل كامل، أو جزئي، وفي كلتا الحالتين فهو مرتبط بدولة الامارات بعلاقة مصلحة وثيقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق