المفكر الإسلامي الدكتور محمد عباس
وليمة باذخة الألم==========
السر المذهل الذي يعلن للمرة الأولى.. عن جمال عبد الناصر
==================================
بالأمس كانت وليمة باذخة الألم قدمتها لنا قناة الجزيرة..
ذكرى مائة يوم على مذبحة رابعة..
والله لو كانت ذكرى ألف عام ما كان الألم سيكون أقل ولا الاحتقار أقل ولا الإدانة أقل إزاء وليمة الدماء والأشلاء..
لأهل رابعة..
أطهر وأشرف من على ظهر الأرض..
يكفي أن الله اصطفاهم بعد شهر صيام وقيام ودعاء وتوبة..
لكن الوليمة كانت باذخة الألم..
....
لماذا لم يضف علماء النحو إلى الإملاء بعد علامات التعجب والاستفهام علامات صمود ورفض استسلام.. وعلامات دموع.. وعلامات أنين.. وعلامات صراخ.. وعلامات صوت قلب ينفطر وروح تنكسر.. لماذا لم يضيفوا ما لا تستطيع الكلمات التعبير عنه.. مهما طالت.. مهما قالت..
...
باذخة الألم..
....
أما السر المذهل عن موت الخائن جمال عبد الناصر والذي أذاعه المؤرخ الكبير الدكتور محمد الجوادي فهي أن جمال عبد الناصر كان غاضبا جدا من الفلسطينين بعد اعتراضهم على مبادرة روجرز.. وبدأ أيلول الأسود في الأردن.. وكان جمال عبد الناصر يزعم الغضب ظاهرا لكنه يهاتف الملك حسين ويحرضه على مزيد من قتل الفلسطينيين.. وعندما زادت جرعة الهجوم على الملك حسين جاء بنفسه للقاهرة ودخل مؤتمر القمة واستأذن الملوك والرؤساء في أن يسمعهم تسجيلات تحريض عبد الناصر له .. واتخذ القرار في مصر بضرورة قتل الملك حسين.. وجاءوا بالسم من المخابرات.. ودس للملك في القهوة سم يقتله بعد خمس ساعات (فنجان القهوة الذي ادعى الشيطان محمد حسنين هيكل أن السادات أعده بنفسه ثم انسحب مذعورا عندما وجد أن ثمة من سيقاضيه).. وشاء المنتقم الجبار أن يشرب عبد الناصر فنجان قهوة الملك حسين وأن يشرب الملك فنجان عبد الناصر.
في الخامسة مساء كان عبد الناصر يستمع إلى نشرة الأخبار منتظرا خبرا هاما هو موت الملك حسين فجأة..
لم يكن يعلم أنه هو الذي تجرع السم.. وأنه هو الذي سيموت فجأة..
...
ولم يكن أستاذ الشيطان -هيكل- بعيدا عن هذا كله.
....
حفلة باذخة الألم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق