الاثنين، 25 نوفمبر 2013

ساويرس والغمراوى وعمران وحسن وكلاء لشركات تسيطر عليها مؤسسات وتحالفات صهيونية


امتلكوا اليهود ربع فلسطين خلال 20 شهرا.. والآن ينفذون مخططهم المشبوه حول المعبد اليهودى بمصر


ساويرس والغمراوى وعمران وحسن وكلاء لشركات تسيطر عليها مؤسسات وتحالفات صهيونية


الأحد, 24 نوفمبر 2013   
 
تحقيق: عبير العبد
-  بالترغيب والترهيب ساويرس  وغالى وعملاء الصهاينة قاموا بالسطو على العقارات الأثرية وسط القاهرة
-  انتقام وتواطؤ .. ورثة (جاك بيتون) الذين  يحملون الجنسية الإسرائيلية وساهموا برءوس الأموال الصهيونية فى قيام دوله إسرائيل عادوا الآن ليطالبوا بأملاكهم فى حارة اليهود بالموسكى
- شركة «ساويرس» تشترى البيوت الأثرية بعشرات الملايين وتهدمها لإقامة مستوطنة يهودية بجوار المعبد اليهودى
- الهارب يوسف غالى أصدر قرارا بطرد مصريين لصالح إسرائيليين
- 55000  جنيه سعر المتر فى حارة اليهود نتيجة العروض والمضاربات من رجال أعمال محليين وأجانب لشراء أى سنتيمتر فيها
- علاقة النسب بين «شارل سمحون» و«الجمال» صهر جمال مبارك سمحت باستمرارالنجمة الذهبية اليهودية على البوابات الرئيسية للعقار رقم 16 بحارة اليهود
- أوامر سيادية أصدرها مبارك لقيادته الفاسدة فى هيئة الاستثمار بعدم إفشاء أسرار شركتى (الإسماعيلية ــ تطوير) تحديدا فمن المستفيد؟
- شركتا «تطوير والإسماعيلية» تتبعان أساليب إرهابية وضغوطا مالية ضخمة لكى يترك الناس عقاراتهم ويقبضون الثمن
- شركات أجنبية على أرض مصرية مقيدة فى سجلات رسمية وعنوانها وهواتفها وهمية!
-  السكان: عرضوا علينا نصف مليون لكل شقة ورفضنا.. ولو بعنا مساكننا  للصهاينة لسيطروا على مصر كلها

منذ عام 1945 بدأت الهجرة اليهودية للأراضى الفلسطينية خاصة الأراضى العربية عامة طبقا للاتفاق الصهيونى الأوروبى فى بداية القرن الماضى لنقل عبء التكتل اليهودى من العالم كله إلى أرض عربية يقدسها بنو إسرائيل تكون دولتهم.
بدأت خطة"d.dalt" تأخذ منحنى التطبيق الفعلى وهدفها الاستحواذ على المناطق المعدة مسبقا لإقامة الدولة اليهودية التى تحلم بها إسرائيل فى الشرق الأوسط وتكون وطنا قوميا يهوديا لكل صهاينة العالم ومركزا قويا يحرك العالم اقتصاديا وسياسيا والأقوى ماليا.. سارع الصندوق الصهيونى بشراء الأراضى الفلسطينية والعقارات المملوكة لأبناء القدس لتنتقل الملكية إلى صهاينة، وتم محو كل صكوك ملكيات العقارات الأصلية للفلسطينيين تماما من الوجود والمدفوع فيها أسعار خيالية، والتى دفعت بهدف الاحتلال وليس فقط الربح أو التملك، لتبقى صكوك ملكيات الصهاينة هى المرجعية الوحيدة لإثبات ملكية هذه الأراضى والعقارات.
خلال عشرين شهرا من عمليات الشراء لامتلاك أكثر من ربع مساحة فلسطين، والذى خلف 805 آلاف فلسطينى هم السكان الأصليون لـ531 قرية فلسطينية، وامتد الاحتلال ليصل إلى 92,6%من الأراضى، لتهمين إسرائيل على فلسطين كلها فى أكبر عملية تطهير عرقى عرفها التاريخ الحديث حتى وقتنا الحالى.
لا تقلق سوف نعود
تكفينا هذه الخلفية التاريخية الموجزة لإدراك المخطط الصهيونى الذى ينفذ الآن فى قلب القاهرة.
بداية الموضوع بشكوى المواطن «رضا عبدالمجيد» 80 سنة، الساكن بالدور الخامس عقار17 شارع هدى شعراوى.. فقال: كان يسكن معنا أربعة يهود، وغادروا مصر فى أواخر الخمسينيات وهم يحلفون بالتوراة أنهم حتما سوف يعودون، ولا أستطيع نسيان هذا المشهد حين قال جارى اليهودى قبل سفره إلى فرنسا: «لا تقلق سوف نعود».
وأضاف الحاج رضا: أسكن هنا منذ خمسين سنة، وهذه الشقة تحمل ذكرياتى ولو أُعطيت فيها ملايين الدنيا فلن أبيعها، وعندما أفسدوا المصعد (لتطفيش السكان) لم يؤثر ذلك فى حبى لها، ورغم أننى أصعد يوميا 100 درجة من السلم، فإن كل حائط وكل غرفة تتحدث بمشاهد حياتى من لحظات فرحة ولحظات حزن حيث زواج أولادى وميلاد أحفادى، وعندما علمت ببيع العقار لشركة الإسماعيلية بعشرة ملايين جنيه عام 2005 ورأيتهم يهدمون الشرفات الرخامية التاريخية ذات المائة عام، لم يؤثر فىّ هذا إلا حزنا على ما هدموه.
وبالفعل تم إخلاء 20 شقة وباقى 4 شقق فى العقار، إلا إننى سوف أموت فى شقتى، وبعد أن أموت فليملكوها لمن يشاءون، لكننى لن أبيع للصهاينة.
لن نبيع
«محمد محمد أحمد» مستأجر فى العقار نفسه منذ 1941، أى منذ 68 عاما. أسرته مكونة من 8 أفراد يعيشون فى الشقة، أى نحو ثلاث أسر. يقول محمد: من الخطاب المرسل إلينا من شركة «تطوير» العقارية علمت برغبة شركات كثيرة تحاول شراء عقارات وسط البلد بأى ثمن، مما يغرى المالك فى ظل الظروف التى تعيشها البلاد بعد الثورة؛ فأطالب الجهات المختصة بالتحرى عن هذه الشركة «تطوير»، لأن صيغة الخطاب تدل على أنه مترجم، وليس مكتوبا فى الأصل باللغة العربية، مما يسير الشك، بالإضافة إلى العروض المالية الضخمة التى تشابه ما قام به الاحتلال الصهيونى فى أراضى فلسطين. مضيفا: أذكر أن جيراننا 6 أفراد يهود خرجوا من مصر فى الخروج الأول سنة 1952، وأكدوا عودتهم مهما حصل.
السيدة (خ.م) طلبت عدم ذكر اسمها لأن العقار الذى تسكن فيه تم بيعه لشركة «تطوير» بالفعل، وتقول: تتبع الشركة أساليب إرهابية ضخمة وضغوط مالية ضخمة جدا لكى يترك الناس عقاراتهم ويقبضون الثمن أو يوافقون على (أى خلو)، ويلجأون إلى الرحيل، منها إفساد المصعد وتكسير السلالم والمداخل أو ترك العقار بدون حراسة، وكلها أساليب لن تفلح إلا فى ضعاف النفوس ممن لا يحبون مصر.
الإسماعيلية.. وصفقات مشبوهة
شركة «الإسماعيلية» هى الأكثر نشاطا فى شراء العقارات بوسط البلد.. تأسست فى 25/8/2008 بمكتب سجل تجارى استثمار القاهرة، وهى شركة مساهمة طبقا للقيد رقم (5147) لسنة 2008، برأس مال مصدر50000 جنيه والمدفوع500 ألف جنيه فقط، والشركة لا يوجد لها عنوان معروف ولا أرقام هواتف مدونة فى السجل، وعنوانها المدون فى سجل المستثمرين لا يوجد له أثر، وهو 7 شارع لاظوغلى القاهرة!! وتعاملهم فى شراء العقارات يتم من خلال مندوبى محامين يتغيرون فى كل عملية بيع وشراء وكذلك أرقام الهواتف. وعندما تنكرت فى زى امرأة عجوز تملك أحد العقارات فى وسط البلد وتريد البيع لتأخذ النقود وتهاجر سمعت عن الشركتين وأريد البيع لأحدهما، فدلونى على ثلاثة عناوين بشركة «تطوير» للتنمية العقارية، لأن لها نشاط شركة الإسماعيلية نفسه.
وبالبحث والتحرى ثبت أنها عناوين وهمية مقيدة بسجلات هيئة الاستثمار.وحقوق الشعب أمانة فى أعناقها، وعليها التحرى عن مثل هذه الشركات، خاصة فيما بعد ثورة 25 يناير حيث العيون كلها موجهة على وسط البلد لامتلاكها من جهات خارجية كثيرة باعتبارها الأكثر شهرة سياحية فى مصر.
عصابة الفساد
سؤال لمن يريد الاستثمار فى مصر حاليا: أين أنتم من هذه المهاترات التى تحدث وأنتم تقودون دفة الاستثمار بشكل جديد بعد الثورة لتصحيح الأوضاع السابقة الخاطئة. كيف لشركات تتحرك على أرض مصر مقيدة لديكم فى سجلات رسمية وعنوانها وهواتفها وهمية؟ ولماذا كانت تصدر أوامر من النظام السابق وقيادته العليا الفاسدة لهيئة استثمار بعدم البوح بمعلومات عن شركتى (الإسماعيلية - تطوير) تحديدا.. فمن المستفيد؟
ولماذا إخفاء اسم «سميح ساويرس» من المساهمين فى السجل التجارى وتوضيحه بعد ذلك فى فاكس مرسل إلى عضو مجلس الشعب الأسبق «رجب حميدة» عن هذه الدائرة، وذكر اسم سميح ساويرس كأول مساهم خفى عن شركة «سماى هيلز» العالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق