الأربعاء، 15 يوليو 2015

فيديو- كيف خدع محمد جبريل «الأوقاف».. وأثار جنون «الظالمين»؟!

فيديو- كيف خدع محمد جبريل «الأوقاف».. وأثار جنون «الظالمين»؟!

 
 15 يوليو 2015 - 
  كتب - يسري المصري
فيديو- كيف خدع محمد جبريل «الأوقاف».. وأثار جنون «الظالمين»؟! أثار قرار وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب بالسماح للشيخ محمد جبريل بإمامة المصلين في صلاة العشاء والتراويح، مساء أمس الإثنين، الموافق 27 رمضان، رغم مواقفه المعروفة الرافضة للانقلاب العسكري، وتمسكه الدائم بالدعاء على الظالمين، والدعاء للشهداء والمعتقلين، موجة من الجدل الواسع حول أسباب سماح الأجهزة الأمنية للشيخ جبريل بالعودة مرة أخرى لمسجد عمرو بن العاص في رمضان، وإمامة الناس فيه، رغم منعه العام الماضي.

وكانت حكومة السيسي قد منعت، العام الماضي الشيخ محمد جبريل من إمامة المصلين في المسجد نفسه، وذلك على خلفية دعاء الشيخ جبريل على الظالمين المتسببين في مذبحة الفجر عند الحرس الجمهورى وعلى المعتصمين السلميين عند المنصة برابعة العدوية.

ورغم توقع الكثيرين أن يتم منع الشيخ جبريل من الصلاة في مسجد "عمرو بن العاص" ليلة السابع والعشرين من رمضان هذا العام، إلا أن الشيخ مخلص الخطيب- المكلف من قبل وزارة الأوقاف بإدارة مسجد عمرو بن العاص- أعلن منذ يومين أن الشيخ جبريل سيتولى إمامة الصلاة، بناء على طلب المصلين الذين قدموا طلبات كثيرة للوزارة.

وأضاف الخطيب- في تصريحات صحفية- أن الوزارة تجل حفظة القرآن، مهما كانت انتماءاتهم السياسية، مشيرا إلى أن الشيخ جبريل يتمتع بحب الجماهير له، وهو ما أعاده إلى مكانه في مسجد عمرو بن العاص.

ويعد الشيخ محمد جبريل أشهر القراء على الساحة المصرية، كما اعتاد التنقل في شهر رمضان بين العواصم الإسلامية والغربية لإمامة الناس في المساجد الكبرى والمراكز الإسلامية في أوروبا وأمريكا.

أسباب السماح للشيخ جبريل بالعودة

ولم يقتنع العديد من النشطاء والمغردين- عبر مواقع التواصل الاجتماعي- بالأسباب التي ساقها الشيخ "مخلص الخطيب"، المكلف من قبل وزارة الأوقاف بإدارة مسجد عمرو بن العاص"، حول أسباب سماح الوزارة للشيخ جبريل بإمامة المصلين هذا العام.

واعتبر نشطاء ومغرودن أن عودة الشيخ جبريل لإمامة المصلين في مسجد عمرو بن العاص قد يكون الغرض منها عدة أسباب منها مثلا:

أول الأسباب: أن تكون حكومة السيسي خافت على نفسها مواجهة مزيد من الهجوم والانتقاد إذا منعت الشيخ جبريل من إمامة المصلين هذا العام، خاصة أن المنع لو تم كان سيتزامن مع حملة تضييق واسعة على المصلين والمعتكفين هذا العام، وهو الأمر الذي تسبب في حملة انتقاد واسعة للحكومة وللسيسي.

ثانيا: أن تكون الحكومة سعت لتحسين صورتها وإظهار نفسها غير محاربة للدعاة والمشايخ، فقررت غض الطرف عن دعاء الشيخ جبريل، خاصة أن الشيخ يتمتع بشعبية جارفة ومنعه سيسبب لها مزيدا من الإحراج.

وبحسب نشطاء ومراقبون، فإن ما يؤيد وجهة النظر تلك، هي التغطية المبالغ فيها لصلاة الشيخ جبريل بالمسجد، حيث حرصت كافة وسائل الإعلام والصحف المؤيدة للسلطة والسيسي على نقل شعائر الصلاة، والأعداد الكبيرة التي حضرت للصلاة في المسجد.

ثالثا: أن يكون السماح للشيخ جبريل بالعودة لإمامة المصلين بعمرو بن العاص والدعاء على الظالمين، جزء من تصارع أجهزة الدولة، خاصة وأن من سمح للشيخ جبريل يدرك تماما أنه سيدعو على السيسي ويدعو للمعتقلين، وبالتالي فإن هناك أطرافا داخلية بالسلطة تعادي السيسي، وتسعى لوضعه في مزيد من الحرج مع المصريين.

جبريل يبكي المصلين

وبصوته العذب وثباته المعهود، أبكى الشيخ جبريل آلاف المصلين الذين صلوا خلفه ليلة أمس، كعادته كل عام منذ أكثر من ربع قرن، وأمّنوا على دعائه الطويل، الذي امتد لما يقارب الساعة، طالبين رحمة الله ومغفرته في تلك الليلة التي يعتقد الكثيرون أنها ليلة القدر.

وبحسب مقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المصلين أجهشوا بالبكاء، وارتج المسجد بأصواتهم، حينما خصص الشيخ جزءا كبيرا من دعائه على الظالمين وعلى الإعلاميين الفاسدين، حينما وصفهم بأنهم سحرة فرعون الذين يضللون الشعب المصري.

كما دعا الشيخ صراحة على الحكام الظالمين، وعلى شيوخ السلاطين، وعلى من قتل الشباب في ميادين مصر، وعلى من سجن الآلاف ظلما، ودعا لأسر المعتقلين والشهداء والمطاردين والمبعدين عن أوطانهم.

ودعا جبريل كذلك بأن يفرج الله كرب المعتقلين في سجون الظالمين، وأن ينتقم ممن حبسهم ظلما دون جريمة ارتكبوها، وأن يهلك السياسيين الفسدة الذين فرقوا الشعب المصري ولبسوا الحق بالباطل.

انتشار أمني مكثف بمحيط المسجد

وبحسب روايات بعض ممن حضروا صلاة التراويح، أمس، في مسجد عمرو بن العاص، فإن الشيخ جبريل لم ترهبه جحافل وقوات الأمن التي كانت منتشره خارج مسجد عمرو بن العاص، وبمحيط منطقة مصر القديمة، حيث دعا الله كثيرا على الظالمين وعلى قتلة الشباب المصري.

وأكد شهود عيان أن محيط مسجد عمرو بن العاص- وهو أول مسجد بني في مصر- شهد تواجدا أمنيا مكثفا، حيث تواجد الآلاف من رجال الشرطة والجيش؛ تحسبا لخروج مظاهرات عقب انتهاء الصلاة، كما تم وضع حواجز أمنية، وخضع المصلون للتفتيش قبل دخولهم إلى المسجد.

جبريل يحرج الشيوخ الخانعين

وبعيدا عن دعاء الشيخ جبريل على من أسماهم "علماء السلاطين"- في إشارة للعلماء الذين صمتوا على قتل واعتقال الآلاف المصريين، وعدم التصدي للحكام والمسؤولين الذين تسببوا في ذلك، فإن نشطاء ومغردي مواقع التواصل الاجتماعي اجتمعوا، أمس، على أن الشيخ جبريل أحرج كافة العلماء والمشايخ الذين وصفوهم بالخانعين.

وعبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، علق الناشط السياسي "بلال وهب" قائلا: "ما فعله الشيخ محمد جبريل بالأمس هو حجّة تامة بالغة على كل لحية وعمامة وثوب، وأن ساحة المعركة لا تعرف إلا الرجال الجريئة لا النساء المختبئة!".
أما الشيخ سلامة عبد القوي، وكيل وزارة الأوقاف السابق، فغرد قائلا: "فضيلة الشيخ ‫#‏محمد_جبريل‬ جزاك الله خيرا، لقد كشفت بشجاعتك جبن حسان وغيره".

وفي السياق ذاته، علق الإعلامي "زين العابدين توفيق" بإعجاب على دعاء الشيخ محمد جبريل في مسجد عمرو بن العاص أمس قائلا: "الشيخ جِبريل ما عملش من بنها، دعا للمظلومين وعلى ظالميهم في ليلة القدر ٢٠١٥. نموذج آخر يعري صمت علماء السلاطين".

فيما علق الدكتور محمد الجوادي قائلا: "صدمنا بالأمس في ‫#‏محمد_حسان، ‬فاحتسبنا بعد أن جزعنا، فعوض الله صبرنا قبل الفجر بدعاء #محمد_جبريل".

وبشكل ساخر، علق الناشط ممدوح جلال ممن يقولون إن دعاء الشيخ جبريل كان على جماعة الإخوان المسلمين قائلا: "الجميل بقى يا مؤمن ... إن السيساوية بيقولوا إن محمد جبريل النهاردة كان بيدعي على الإخوان، صح حتى بالأمارة كان بيدعي للمعتقلين".
الرابط:
 https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=zgKziEUaiPo

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق