فخر الصناعة الأمنية
بقلم: د. عز الدين الكومي
على خطى جيش كامب ديفيد الذي تخلى عن حماية الثغور والحدود وتحول لجيش
من المرتزقة والنصابين لا همّ له إلا البزنسة واللهث وراء جمع الأموال
والاستثمار والتجارة في دماء الشعب واستيلائه على السلطة بانقلاب عسكري
دموي ونزوله للشارع لمطاردة المتظاهرين وقتلهم واعتقالهم وبعد ذلك تحول جيش
كامب ديفيد إلى بناء مزارع للإنتاج الحيواني ومحطات وقود الوطنية
والمنظفات الصناعية والمكرونة والصلصة. انتهاء بالكعك والغريبة والبيتي
فور.
على درب جيش المكرونة سار حزب النور ذلكم الحزب المعروف بخلفيته
الأمنجية وأن أمن الدولة صاحبة براءة اختراع هذا الحزب والتي تفخر بذلك
بأنها الراعي الحصري لأمنجية "حزب الزور"، فقد فجّر الكاتب الليبرالي طارق
حجي مفاجأة في أحد برامج التوك شو في إحدى الفضائيات أن وزير الداخلية
الأسبق المجرم حبيب العالي أكد له أنه قد جنّد جيشا من السلفيين لمواجهة
الإخوان المسلمين لخدمة نظام مبارك وكسر عضد الإخوان والعمل على تشويه
صورتهم في الشارع المصري، وقال إن العادلي أكد له ذلك في إحدى حفلات
الإفطار في رمضان عند رجل أعمال من نجوم عهد مبارك.
وبعد ذلك يخرج أحد مرتزقة الحزب ليقول الخلاف بيننا وبين الإخوان كان
حول ما يقبل المفاوضة وما لا يقبل المفاوضة فهم كانوا يرون أن مجال السياسة
يحتمل في مقام المفاوضة والمواقف السياسية أن تصرِّح بخلاف العقيدة
الصحيحة، حدث ذلك مرات في قضية الحكم بما أنزل الله ومرجعية الشريعة في
التشريع وموقفهم في الدستور السابق معلوم لكل متابع، وكذلك في قضية الولاء
والبراء وتصريحات د.”مرسي” مسجلة. ناهيك عما روج له الحزب عن الشيعة وأخونة
الدولة وما قام به من مماحكات في لجنة صياغة الدستور.
هذا قول أحد مرتزقة حزب النور والذين صدعوا رءوسنا بالولاء والبراء
والعقيدة الصحيحة إلى ما هنالك وبعدما كان حزب الزور في مثل هذه الأيام
وشعاره لا صوت يعلو على صوت رمضان من حيث أماكن الاعتكاف وصدقة الفطر
وأماكن صلاة العيد وغيرها من سبوبة السلفية.. وكانت المظاهرات حراما أيام
المخلوع ويحرم الخروج على ولي الأمر مرورا بولاية المتغلب.
وبعد الانقلاب العسكري وانحياز حزب الزور منذ اللحظات الأولى لزعيم
عصابة الانقلاب والمشاركة في صياغة دستور علماني والحشد الشعبي للاستفتاء
عليه ثم الحشد لانتخابات زعيم عصابة الانقلاب وتقديم التبرير للقتل وسك
الدماء والسكوت عن جرائم النظام الانقلابي والتي كان آخرها حرق كتب ابن باز
وابن عثييمين وابن تيمية بناء على نصيحة أوقاف الانقلاب.
الآن الحزب دخل منافسا قويا لجيش المكرونة لتخفيف الأعباء عن كاهل
المواطنين بإعلان تخفيضات هائلة على أسعار البسكويت والكعك والغريبة
والبوغاشا على العيد وتحت شعار صنع في الحزب بالإضافة للإعلان عن تشكيلة
رائعة من الحلويات الشرقية والغربية وبما لا يخالف كعك العسكر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق