فيديو.. الشهيد "أحمد عاصم " عدسة الحق التي فضحت قناص "الساجدين"
08/07/2015
أن تكون مصورًا صحفيًا ليست جريمة، ولكن أن تمتهن تلك الحرفة بعد
الانقلاب فهي جريمة كبرى، من وجه نظر من قطٌعوا رقاب العباد وأسكنوهم
المعتقلات على مدى 60 عامًا وسرقوا منهم ماضيهم ويحاولون سرقة مستقبلهم
بانقلاب عسكري على ثورة شعبية."أحمد عاصم سمير السنوسي" مصور صحفي في جريدة الحرية والعدالة الشاب ذو الـ25 ربيعًا، لم يقترف ذنبًا أو يرفع حجرًا وإنما كانت جريمته أنه حمل سلاحه الشرعي كمصور صحفي وهي "الكاميرا" التي وثقت مجزرة الساجدين "أمام دار الحرس الجمهوري، كأول مجزرة يعلن بها العسكر عن نفسه في ثوبه الجديد فكان الحكم كما قال السيسي بعد ذلك بعامين: "إعدام يعني إعدام" بمحاكمات أو بدون محاكمات.
وقف "عاصم" فجر الاثنين 8 يوليو 2013 يوثق اعتصام المتظاهرين أمام دار الحرس الجمهوري بعد 5 أيام من الانقلاب؛ حيث همَّ بكاميراه فور سامعه بإطلاق النار على المتظاهرين أمام دار الحرس الجمهوري واستطاع تصوير أحد قناصة الجيش بزيه العسكري، وهو يقوم بقنص المتظاهرين، فانتبه القناص لعاصم، وأرداه قتيلاً بعد أن أطلق عليه رصاصة اخترقت جبهته، بعد استطاع أن يوثق "عاصم" لحظة استشهاده ليقدمها للعالم أجمع.
"يوصي مؤتمر السلامة المهنية بنقابة الصحفيين للمصورين ضرورة استخراج خطاب رسمي قبل النزول إلى أي اشتباكات إلى جانب توفير أدوات الحماية اللازمة, وإلا فلا تفعل فليس هناك صورة تساوي حياتك ولم يعد هناك انفراد".. هذه الجملة كتبها الشهيد أحمد عاصم على صفحته على موقع "فيس بوك" قبل استشهاده بـ15 يومًا متأثرًا بإحدى الدورات التي حضرها عن "طرق السلامة والأمان في تصوير الأحداث" لكن عشق عاصم لعمله ووعيه أن مهنته رسالة وجرأته جعلته يضرب بتلك الكلمات عرض الحائط ويتقدم الصفوف الأولى لتوثيق المجزرة كما يقول آخر من شاهده من زملائه المصورين "خالد كامل" في شهادته على ارتقاء زميله.
"طيب ومؤدب، وشغوف بالتعلم، كريم، وجريء، ومرح" تلك هي بعض من الكلمات التي حاول بها أصدقاء أحمد عاصم من المصورين الصحفيين العاملين بوسائل إعلام الانقلاب وغيرها وصفه بها، رغم اختلاف كثير منهم مع أفكاره الرافضة للانقلاب العسكري والمؤيدة للشرعية.
اهتزت الكاميرا من أيدي الشهيد أحمد عاصم، عندما أطلق قناص العسكر على جبته الرصاص، لكنها رسخت في أذهان الجميع مدى قبح العسكر وبشاعة جرائمهم، وانعدام منطقهم وسط نفاق دولي وتواطؤ إقليمي.
الرابط:
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=qSzWOFKqHLs
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق