وفاة النجم العالمي عمر الشريف
11 يوليو 2015
تأكدت أنباء وفاة النجم العالمي عمر الشريف، اليوم، في أحد مستشفيات المعادي بعدما أعلن نقيب الممثلين أشرف زكي الخبر.
كذلك أكد عدد من النقاد الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد وزير الدولة لشؤون الآثار المصري الدكتور زاهي حواس الخبر.
وفي انتظار عودة ابنه طارق من فرنسا تقرّر أن يقام الدفن في مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، يوم الأحد المقبل.. وكانت وسائل إعلامية نشرت الخبر، نقلاً عن صفحة حفيده على "فيسبوك" ومفادها أن عمر الشريف جونيور (الحفيد) نشر صورة تجمعه به وكتب تحتها: "البقاء لله" وتبيّن أنّه كتب "أحبك".
انتهت حياة عمر الشريف، النجم العالمي، على سرير المرض، حيث عانى من أمراض الشيخوخة، منها ألزهايمر الذي لازمه ثلاث سنوات قبل أن يعلم أحد عن هذا الخبر شيئاً.
لكن إن كان ألزهايمر محا ذاكرة عمر الشريف، ونسي بسببه حياته وتاريخه، من أفلام مصرية وعالمية، ومن مهرجانات وجوائز، فالجمهور لم يُصَب بألزهايمر ولن ينسى هذا الفنان الذي كان يحتفظ، على الرغم من ابتعاده عن مصر، بقطعة خاصّة امتلكها في قلوب جمهوره ومحبّيه حول العلم كله.
فمن ينسى "إشاعة حبّ" و"صراع في النيل" و"صراع في الوادي"؟ من ينسى "الأراجوز" و"لورانس العرب" وغيرها من عشرات، بل مئات الأفلام التي قدّمها على مدار سنوات عمره.
عمر الشريف، لمن لا يعرف، لم يولد لأسرة ثرية. بل كانت أسرته بسيطة للغاية. حتّى أنّ والده كان يعمل في تجارة الأخشاب، وعمل عمر معه لفترة ولم يكمل تعليمه، بل تخرّج من مدرسة "فيكتوريا كوليدج" وكان في ذلك الوقت زميلاً للمخرج يوسف شاهين. بعدها عمل مدّة عام واحد كمدرّس كرة في فيكتوريا. قبل أن يختطفه التمثيل فأبحر في عالم أجاد السباحة فيه وسريعاً تفوّق على الجميع.
اسمه الحقيقي، ميشيل ديمتري شلهوب. ولد في مدينة الإسكندرية. لكن بعد تعرّفه على فاتن حمامة في الفيلم الأوّل بينهما "صراع في الوادي" عام 1954، وقع في غرامها، وكذلك وقعت هي أيضاً. هذا على الرغم من أنّها كانت متزوّجة حينها من عزّ الدين ذو الفقار.
: عمر الشريف يعاني من ألزهايمر... ويسأل عن فاتن حمامة
لكن فور انفصالها عن ذو الفقار غيّر عمر الشريف ديانته وتزوّج فاتن بعد قصّة حبّ عاصفة. وقدّم إلى جانبها مجموعة كبيرة من الأفلام منها "سيّدة القصر" و"صراع في المينا" و"لا أنام" و"أيامنا الحلوة".
عاش عمر الشريف وفاتن حياة ليس بعدها حياة. فكلّ من كان يراهمها معاً كان يتمنّى أن يعيش سعادتهما. لكن وقع الطلاق في عام 1974 بعدما أنجب عمر منها ابنه الوحيد طارق. وأعلن الشريف، أنّه لن يتزوّج بعدها. وكان السبب الرئيسي في الطلاق هو رغبة عمر في أن يعيش خارج مصر. فلم ترضَ فاتن أن تترك أهلها وتألّقها الفنيّ لتعيش خارج مصر.
كانت آخر أعمال عمر الشريف قبل إعلان اعتزاله منذ ثلاثة أعوام نهائياً، هو فيلم "روك القصبة" في عام 2013. من قبله قدّم "المسافر" الذي أعلن ندمه الشديد على المشاركة فيه.
ولد الشريف واسمه الحقيقي ميشيل ديمتري شلهوب ميشيل عام 1932، ووصلت شهرة الراحل إلى هوليوود حيث أدّى أشهر أدواره العالمية في "دكتور جيفاغو"، و"فتاة مرحة" و"لورنس العرب". وترشّح لنيل جائزة الأوسكار، كما نال ثلاث جوائز غولدن غلوب وجائزة سيزر.
كانت بدايته في السينما عندما التقى المخرج يوسف شاهين، الذي علم بقصّة حبّه للتمثيل وقدّمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي"، الذي نجح نجاحاً كبيراً.
عن عمر يناهز 83 عاماً رحل النجم العالمي عمر الشريف، بعد أشهر من كشف ابنه إصابته بمرض الألزهايمر. 83 عاماً قضى منها النجم المشاغب أكثر من ستين عاماً في عالم التمثيل ليتربّع على عرش السينما العربية، والعالمية، بعد مشاركته في عدد من الاعمال الغربية التي كرسّته الوجه العربي الأشهر في العالم الغربي، لسنوات طويلة.
ولعلّ ما زاد من سحره، كان زواجه من "سيدة الشاشة العربية" التي رحلت قبله بقليل، فكان النجمان من أشهر الثنائيات في العالم لعربي، وأقربها إلى قلب الجمهور.
بدايته السينمائية كانت مع المخرج يوسف شاهين الذي فتح أمامه أبواب الشهرة والمجد، فاختاره لأداء فيلم البطولة في فيلمه "صراع في الوادي" (1954) مع فاتن حمامة. ويومها تحوّل اسمه من ميشال شلهوب، ابن التاجر اللبناني، إلى عُمر الشريف. بعدها بدأت العروض تنهال عليه، فمثل عشرات الأفلام التي نجح أغلبها نجاحاً مدوياً، وحققت إقبالاً جماهيرياً كبيراً على شباك التذاكر. ليعيد التجربة أمام حمامة التي أصبحت زوجته بعد قصة حب قوية، فأطلا معاً في أكثر من عمل أبرزها "نهر الحب"، "أيامنا الحلوة"، و"صراع في الميناء".
عمر الشريف: مات ناسيّاً تاريخه بألزهايمر.. لكنّ الجمهور يتذكّر
الشهرة العالمية ضربت له موعداً عام 1962، عندما اختاره المخرج البريطاني دايفيد لين ليلعب دوراً في فيلمه السينمائي الجديد "لورانس العرب". بأدائه المبهر، لفت الشريف نظر كل النقاد العالميين، وساهم في إدخال العمل إلى قائمة أفضل الأعمال العالمية عبر التاريخ. وقد ترشّح إلى جائزة "أوسكار أفضل ممثل مساعد" عن دوره في العمل. كما فاز للمرة الأولى بجائزة "غولدن غلوب". ليعود ويفوز بالجائزة مرة ثانية عن أدائه في فيلم "دكتور زيفاغو" من إخراج دايفيد لين أيضاً. لكن هذه المرة كانت جائزته عن فئة "أفضل ممثل في دور رئيسي". توالت أدواره الغربية بعدها وإن كانت أغلبها أقل نجاحاً من التجربتين السابقتين. أما عودته النهائية إلى مصر فكانت مطلع التسعينات حيث عاد ليظهر في بعض الأعمال العربية، من بينها في السنوات الأخيرة عمله مع عادل إمام في "حسن ومرقص". ثمّ عرضت عليه مجموعة أعمال لكنّه رفض المشاركة بها بعدما قدّم آخر مسلسل له، "حنان وحنين" الذي لم ينجح.
في المقابلة التي أجراها مع "العربي الجديد" على هامش افتتاح الدورة الثانية لمهرجان المسرح العربي في دورته الثانية والثلاثين كرّر عمر الشريف حبه لمصر ولشعبها، ولـ... فاتن حمامة، حيث قال: "من تزوّج فاتن حمامة... لن يتزوّج بعدها".
-----------------------
العربي الجديد
11 يوليو 2015
تأكدت أنباء وفاة النجم العالمي عمر الشريف، اليوم، في أحد مستشفيات المعادي بعدما أعلن نقيب الممثلين أشرف زكي الخبر.
كذلك أكد عدد من النقاد الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد وزير الدولة لشؤون الآثار المصري الدكتور زاهي حواس الخبر.
وفي انتظار عودة ابنه طارق من فرنسا تقرّر أن يقام الدفن في مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، يوم الأحد المقبل.. وكانت وسائل إعلامية نشرت الخبر، نقلاً عن صفحة حفيده على "فيسبوك" ومفادها أن عمر الشريف جونيور (الحفيد) نشر صورة تجمعه به وكتب تحتها: "البقاء لله" وتبيّن أنّه كتب "أحبك".
انتهت حياة عمر الشريف، النجم العالمي، على سرير المرض، حيث عانى من أمراض الشيخوخة، منها ألزهايمر الذي لازمه ثلاث سنوات قبل أن يعلم أحد عن هذا الخبر شيئاً.
لكن إن كان ألزهايمر محا ذاكرة عمر الشريف، ونسي بسببه حياته وتاريخه، من أفلام مصرية وعالمية، ومن مهرجانات وجوائز، فالجمهور لم يُصَب بألزهايمر ولن ينسى هذا الفنان الذي كان يحتفظ، على الرغم من ابتعاده عن مصر، بقطعة خاصّة امتلكها في قلوب جمهوره ومحبّيه حول العلم كله.
فمن ينسى "إشاعة حبّ" و"صراع في النيل" و"صراع في الوادي"؟ من ينسى "الأراجوز" و"لورانس العرب" وغيرها من عشرات، بل مئات الأفلام التي قدّمها على مدار سنوات عمره.
عمر الشريف، لمن لا يعرف، لم يولد لأسرة ثرية. بل كانت أسرته بسيطة للغاية. حتّى أنّ والده كان يعمل في تجارة الأخشاب، وعمل عمر معه لفترة ولم يكمل تعليمه، بل تخرّج من مدرسة "فيكتوريا كوليدج" وكان في ذلك الوقت زميلاً للمخرج يوسف شاهين. بعدها عمل مدّة عام واحد كمدرّس كرة في فيكتوريا. قبل أن يختطفه التمثيل فأبحر في عالم أجاد السباحة فيه وسريعاً تفوّق على الجميع.
اسمه الحقيقي، ميشيل ديمتري شلهوب. ولد في مدينة الإسكندرية. لكن بعد تعرّفه على فاتن حمامة في الفيلم الأوّل بينهما "صراع في الوادي" عام 1954، وقع في غرامها، وكذلك وقعت هي أيضاً. هذا على الرغم من أنّها كانت متزوّجة حينها من عزّ الدين ذو الفقار.
: عمر الشريف يعاني من ألزهايمر... ويسأل عن فاتن حمامة
لكن فور انفصالها عن ذو الفقار غيّر عمر الشريف ديانته وتزوّج فاتن بعد قصّة حبّ عاصفة. وقدّم إلى جانبها مجموعة كبيرة من الأفلام منها "سيّدة القصر" و"صراع في المينا" و"لا أنام" و"أيامنا الحلوة".
عاش عمر الشريف وفاتن حياة ليس بعدها حياة. فكلّ من كان يراهمها معاً كان يتمنّى أن يعيش سعادتهما. لكن وقع الطلاق في عام 1974 بعدما أنجب عمر منها ابنه الوحيد طارق. وأعلن الشريف، أنّه لن يتزوّج بعدها. وكان السبب الرئيسي في الطلاق هو رغبة عمر في أن يعيش خارج مصر. فلم ترضَ فاتن أن تترك أهلها وتألّقها الفنيّ لتعيش خارج مصر.
كانت آخر أعمال عمر الشريف قبل إعلان اعتزاله منذ ثلاثة أعوام نهائياً، هو فيلم "روك القصبة" في عام 2013. من قبله قدّم "المسافر" الذي أعلن ندمه الشديد على المشاركة فيه.
ولد الشريف واسمه الحقيقي ميشيل ديمتري شلهوب ميشيل عام 1932، ووصلت شهرة الراحل إلى هوليوود حيث أدّى أشهر أدواره العالمية في "دكتور جيفاغو"، و"فتاة مرحة" و"لورنس العرب". وترشّح لنيل جائزة الأوسكار، كما نال ثلاث جوائز غولدن غلوب وجائزة سيزر.
كانت بدايته في السينما عندما التقى المخرج يوسف شاهين، الذي علم بقصّة حبّه للتمثيل وقدّمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي"، الذي نجح نجاحاً كبيراً.
عن عمر يناهز 83 عاماً رحل النجم العالمي عمر الشريف، بعد أشهر من كشف ابنه إصابته بمرض الألزهايمر. 83 عاماً قضى منها النجم المشاغب أكثر من ستين عاماً في عالم التمثيل ليتربّع على عرش السينما العربية، والعالمية، بعد مشاركته في عدد من الاعمال الغربية التي كرسّته الوجه العربي الأشهر في العالم الغربي، لسنوات طويلة.
ولعلّ ما زاد من سحره، كان زواجه من "سيدة الشاشة العربية" التي رحلت قبله بقليل، فكان النجمان من أشهر الثنائيات في العالم لعربي، وأقربها إلى قلب الجمهور.
بدايته السينمائية كانت مع المخرج يوسف شاهين الذي فتح أمامه أبواب الشهرة والمجد، فاختاره لأداء فيلم البطولة في فيلمه "صراع في الوادي" (1954) مع فاتن حمامة. ويومها تحوّل اسمه من ميشال شلهوب، ابن التاجر اللبناني، إلى عُمر الشريف. بعدها بدأت العروض تنهال عليه، فمثل عشرات الأفلام التي نجح أغلبها نجاحاً مدوياً، وحققت إقبالاً جماهيرياً كبيراً على شباك التذاكر. ليعيد التجربة أمام حمامة التي أصبحت زوجته بعد قصة حب قوية، فأطلا معاً في أكثر من عمل أبرزها "نهر الحب"، "أيامنا الحلوة"، و"صراع في الميناء".
عمر الشريف: مات ناسيّاً تاريخه بألزهايمر.. لكنّ الجمهور يتذكّر
الشهرة العالمية ضربت له موعداً عام 1962، عندما اختاره المخرج البريطاني دايفيد لين ليلعب دوراً في فيلمه السينمائي الجديد "لورانس العرب". بأدائه المبهر، لفت الشريف نظر كل النقاد العالميين، وساهم في إدخال العمل إلى قائمة أفضل الأعمال العالمية عبر التاريخ. وقد ترشّح إلى جائزة "أوسكار أفضل ممثل مساعد" عن دوره في العمل. كما فاز للمرة الأولى بجائزة "غولدن غلوب". ليعود ويفوز بالجائزة مرة ثانية عن أدائه في فيلم "دكتور زيفاغو" من إخراج دايفيد لين أيضاً. لكن هذه المرة كانت جائزته عن فئة "أفضل ممثل في دور رئيسي". توالت أدواره الغربية بعدها وإن كانت أغلبها أقل نجاحاً من التجربتين السابقتين. أما عودته النهائية إلى مصر فكانت مطلع التسعينات حيث عاد ليظهر في بعض الأعمال العربية، من بينها في السنوات الأخيرة عمله مع عادل إمام في "حسن ومرقص". ثمّ عرضت عليه مجموعة أعمال لكنّه رفض المشاركة بها بعدما قدّم آخر مسلسل له، "حنان وحنين" الذي لم ينجح.
في المقابلة التي أجراها مع "العربي الجديد" على هامش افتتاح الدورة الثانية لمهرجان المسرح العربي في دورته الثانية والثلاثين كرّر عمر الشريف حبه لمصر ولشعبها، ولـ... فاتن حمامة، حيث قال: "من تزوّج فاتن حمامة... لن يتزوّج بعدها".
-----------------------
العربي الجديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق