"هافينجتون بوست": إسرائيل والسعودية محورا الثورة المضادة
17/08/2014
تحت عنوان "مصر وإسرائيل والسعودية.. محور مكافحة الثورة" قالت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية: إن فوز الإخوان المسلمين في الانتخابات الحرة النزيهة التي جرت في مصر عقب ثورة 25 يناير قبل ثلاثة أعوام والتي أطاحت بالمخلوع حسني مبارك حليف واشنطن، قد أسفر عن انتفاض إسرائيل والسعودية لمواجهة صعود النموذج الإسلامي في مصر أكبر دولة عربية.
وأوضحت الصحيفة -في تقريرها المنشور اليوم-
أن الإسرائيليين والسعوديين كانا ينظران إلى سقوط مبارك والانتخابات التي
أسفرت عن فوز جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها تهديد مباشرا لمصالحهما
القومية، لذا لم يكن من المستغرب أن تقوم الرياض وتل أبيب بالتهليل
للانقلاب العسكري وعودة الجيش إلى السلطة بحسب تعبير الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن الرؤية الأمريكية للإصلاح
والديمقراطية في الشرق الأوسط تحولت إلى حالة يرثى لها، مشيرة إلى أن هناك
اتجاها في واشنطن يقوم على الترحيب بعودة النظام القديم في المنطقة مع
الاستمرار في تشجيع الإصلاحات السياسية والاقتصادية بدلا من التبشير
بالديمقراطية في العالم العربي والتي أسفرت عن وصول الإسلاميين للسلطة
مثلما حدث في غزة ومصر.
وتابعت الصحيفة أن المصريين والإسرائيليين
-على الرغم من بعض التحفظات الأمريكية- تعاونا معا بمباركة سعودية من أجل
إنهاك القوة العسكرية لحركة حماس في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الشراكة
الناشئة التي تعكس بعض المصالح المشتركة لكل من مصر -عقب الانقلاب-
وإسرائيل تعكس الحاجة لملئ الفراغ الاستراتيجي الذي نشأ نتيجة عدم قدرة
الولايات المتحدة على مواصلة دورها كقوة مهيمنة في الشرق الأوسط عقب ثورات
الربيع العربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق