الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

الصحف الألمانية: انقلاب يوليو تم التخطيط له بعناية لإعادة النظام القديم


 الصحف الألمانية: انقلاب يوليو تم التخطيط له بعناية لإعادة النظام القديم


نشر موقع "صحافة ألمانية" المتخصص في ترجمة الصحف الألمانية تحليلا يتناول رؤية هذه الصحف لما حدث بمصر في 3 يوليو 2013 أعدّه وترجمه "إسماعيل خليفة". يقوم على رصد ما نشرته وسائل الإعلام الألمانية المختلفة في أعقاب 3 يوليو حيث تبين أن الإعلام الألماني يصف ما حدث بالانقلاب العسكري من أول يوم لحدوثه مؤكدة أن الهدف منه القضاء على ثورة 25 يناير وإعادة النظام القديم مرة أخرى، وفيما يلي نص التحليل:

"ثورة أم إنقلاب؟" سؤالٌ لطالما تناقلته الألسن ونال القدر الوافر من الجدل والنقاش. فريقٌ يعتبرها ثورة بلا جدال وفريقٌ لا يشك لحظة في أنه إنقلاب عسكري مكتمل الأركان.

ولأن المشهد الصحفي والإعلامي في مصر بعد الإنقلاب/الثورة ظل مدافعاً عن وجهة نظر أحادية الجانب وهي أن ما حدث في 30 يونيو و 3 يوليو كان ثورة من أعظم الثورات في التاريخ كان لابد لنا أن نقرأ معكم كيف رأت الصحافة الألمانية ما حدث بعد الإطاحة بأول رئيس مدني منتخب وكيف أجابت صحافة ألمانيا عن السؤال الشهير : "ثورة أم إنقلاب؟"

ودون الخوض في مقدمات طويلة دعونا نستعرض سوياً وبإختصار شديد رؤية صحافة ألمانيا للإنقلاب الثوري أو الثورة الإنقلابية وذلك من خلال عرض سريع لعناوين أبرز وأشهر الصحف الألمانية في فترة ما بعد الثالث من يوليو 2013 :

في البداية قمنا بعمل بحث سريع علي موقع البحث الشهير "جوجل" في نسخته الألمانية وكتبنا بالألمانية : "الثورة المصرية 2013" أو (Ägyptische Revolution 2013) فكانت أول نتيجتين للبحث ما يلي :

"أزمة الدولة المصرية 2013"

"الثورة المصرية 2011"

أي أن جوجل الألماني لم يتحدث سوي عن ثورة يناير 2011 وعن "أزمة دولة" في 2013 ووصف تلك الأزمة بقيام الجيش بعزل الرئيس وإسقاط الحكومة وتعطيل الدستور وتولي إدارة شئون البلاد.

أما مجلة "دير شبيجل" الواسعة الإنتشار فعنونت تقول : "إنقلاب عسكري في مصر ومرسي يقضي آخر لحظاته في السلطة" .

صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" المرموقة عنونت ساخرةً تقول : "مرحباً بكم في الإنقلابوقراطية...إنقلاب عسكري في مصر" وقالت الصحيفة في صدر تقريرها : "فجأة توفر البنزين وعاد رجال الشرطة للعمل من جديد وهي إشارات واضحة علي أن الإنقلاب علي مرسي كان مخططاً له منذ فترة طويلة...ولعل عزل مرسي جاء بمذاق خاص ألا وهو "عودة النظام القديم" إلي الحياة من جديد." 

عنوان صحيفة "دي تسايت" الألمانية لم يأت مختلفاً عن ما عنونت به الصحيفتين البارزتين فقد جاء العنوان يقول : "إنقلاب في مصر..الجيش يعزل مرسي" وقالت في المقدمة : "إحتفالات في ميدان التحرير بعد عزل الجيش لمرسي وحكومة مؤقتة تتولي السلطة لحين إجراء إنتخابات بينما تظل البلاد في حالة إنقسام".

أما صحيفة "دي ڤيلت" فكتبت في عنوانها جملة إستنكارية قالت فيها : "لا أحد يريد أن يسميه إنقلاباً" في إشارة إلي تجاهل الحديث عن الإنقلاب ووصفه بأنه ثورة شعبية.

صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" أعدت تقريراً بعنوان "الثورة المسروقة في مصر" تحدثت في مقدمته عن أن تحالف دعاة الديموقراطية المصريين من الليبراليين والعلمانيين مع فلول الحزب الوطني هو تحالف في غاية الخطورة لأنه إذا لم يتمكن الليبراليون واليساريون من إعادة بناء المؤسسات علي أساس ديموقراطي مدني فإن الجيش المصري سيكون هو الرابح الوحيد من ثورة 25 يناير بتوليه السلطة في البلاد"

وجاء عنوان مجلة "فوكوس" شديد اللهجة حيث عنونت المجلة بتاريخ 5 يوليو 2013 تقول : "مصر....دولةٌ في قبضة العسكر" وقالت في تقريرها أن الجيش في مصر هو دولة داخل الدولة وأن العسكر يسيطرون علي قطاعات عريضة من الإقتصاد المصري ويمتلكون إمبراطورية إقتصادية عملاقة تمنحهم تأثيراً كبيراً في مجال السياسة فالعسكر يحكمون دون أن يكونوا حتي علي رأس السلطة"

صحيفة "فرايتاج" كتبت في 23 أغسطس 2013 تقول : "ثورة لم تكتمل أدت إلي إعادة إنتاج النظام القمعي القديم وها هو حسني مبارك حر طليق" وذلك في تقرير بعنوان : "غروب شمس الثورة المصرية" أبرزت فيه نبأ إخلاء سبيل الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وفي ملف شامل بعنوان : "مصر والفرص الضائعة" وفي تقرير بعنوان : "إنقلاب عسكري ومصر تبدا من جديد مع جنرال عسكري" كتبت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" تقول أن "الشباب المصري قام بثورة ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك في 2011 وتنامي الأمل في قلوب هؤلاء الشباب بعد الإطاحة به لكن آمال الشباب خابت وتحولت البلاد إلي ساحة صراع يسقط فيها مئات الضحايا".

الأمر لم يتوقف عند الصحف الألمانية البارزة فحسب بل قامت بعض مواقع القنوات الإخبارية والراديو بتغطية ما جري في مصر فهاهو موقع "راديو هامبورج" ينشر في 4 يوليو 2013 تقريراً عنوانه : "بعد الإنقلاب العسكري في مصر...هل أصبحت مصر علي أعتاب حرب أهلية؟؟




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق