تليجراف تكتب: كيف تصبح ديكتاتورا عربيا؟
قالت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية: إنه إذا أراد ديكتاتور عربي متقاعد أن يكتب دليلا بعنوان "كيف تصبح ديكتاتورا عربيا"، سيكون الدرس الأكثر أهمية هو: عندما تكون في مأزق، أجج نيران التطرف الإسلامي، حتى يبدو أعداؤك أسوأ منك.
وتابع "ديفيد بلير" في مقاله المنشور اليوم بالصحيفة بعنوان: "التحالف القبيح الذي سمح له بتقسيم سوريا": "أن هذه القاعدة أثبتت نجاحا مع بشار الأسد الذي أضرم النيران في سوريا، ويوصف حاليا بأنه القادر على إخماد النار في سوريا".
وأوضح بلير أن "ظهور تنظيم "داعش" أقنع شخصيات مثل لورد دانات القائد السابق للجيش البريطاني والسير كريستوفر مير، الذي كان سفير بريطانيا في واشنطن، أن بريطانيا يجب أن تتعاون مع الأسد لإخماد عدو مشترك، معتبرا أن هذا التوجه يستند إلى إساءة فهم للحرب الأهلية في سوريا.
وأضاف بلير أن الأسد قد ذبح شعبه على نطاق بشع، ولكن يبقى أمام الغرب أفضل خيار لأنه سيمثل الحصن أمام "داعش" لأنه الزعيم العلماني مشيرا إلى أنه تمشيا مع أقدم خدعة للدكتاتورية الخليجية استحضر الأسد أعداء أبشع منه شخصيا، وهو الذي غرق في دماء السوريين.
وذهب بلير أن الأسد صمم عن عمد بعض الحالات والمواقف التي تصاعد فيها ظهور "داعش" لخدمة استمرار بقائه على رأس سوريا وحصوله على دعم الغرب، مضيفا أن الأسد ساعد في تمويل "داعش"
وقال بلير إن الأسد حشد كل ما أمكنه من قوة وسلاح يمكن الوصول إليه من غاز سام وغيره لاستخدامه ضد المعارضين له غير الإسلاميين والجيش الحر بينما لم يوجه هذه القوة لـ "داعش".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق