الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

"الجماعة الإسلامية": «الإقصاء» لا يبنى وطنا بل يفجر ثورة

"الجماعة الإسلامية": «الإقصاء» لا يبنى وطنا بل يفجر ثورة


 
أكد د.عصام دربالة مسئول مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن المطالبة بحل الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية يمثل تهديدا للأمن القومى للبلاد ويضر بالنسيج المجتعى ويهدد السلم الاجتماعى محذرا "الإقصاء لا يبنى وطنا بل يفجر ثورة".
 
جاء ذلك ردًا على ماجاء بالمذكرة المقدمة من البعض للجنة شئون الأحزاب المطالبة بحل حزب البناء والتنمية تأسيسا على أنه واجهة للجماعة الإسلامية والتى ارتبطت بالحزب والقائمة على أساس غيرقانوني.
 
وأضاف دربالة فى تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء أن «الإدعاء بأن الحزب هو واجهة للجماعة الإسلامية ومرتبط بها تنظيميا إدعاء غير صحيح يكذبه الواقع فالمعروف لدى الجميع انفصال الهياكل الإدارية للجماعة عن الحزب بشكل تام واختلاف طبيعة العضوية فى الحزب عن الجماعة فالحزب من بين أعضائة بعض المواطنين المسيحيين بخلاف الجماعة التى لايتصور وجود ذلك فيها».
 
وتابع «أما على مستوى الانشطة فالجماعة تتحرك أساسا فى المجال الدعوى والخيرى، أما الحزب فينصب عمله على العمل السياسي بالإضافة إلى أن الحزب يتمتع بالشخصية القانونية بحكم صادر من المحكمة الإدارية العليا فى 2011/10/10 وكان تحت نظرها هذا الادعاء ولم تلتفت إليه أو تثيره، أما الجماعة الإسلامية فهى تنتظر صدور قانون الجمعيات الأهلية لتختار الشكل القانوني الذي يناسبها».
 
وشدد دربالة على أن هذه المذكرة انطوت على أسانيد قانونية واهية وأكاذيب وافتراءات متسائلا «هل في مصلحة الوطن حل الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية؟!» مؤكدا أن هذا التوجه لايصب في مصلحة الوطن بل يمثل تهديدا للأمن القومي والسلام الاجتماعي ولا يسهم في مسيرة بناء وتقدم الوطن.
 
واعتبر دربالة حرمان شريحة كبيرة من أبناء الوطن من حق تأسيس أحزاب تنطلق من المرجعية الإسلامية وفقا لقناعاتهم وفى ذات الوقت يتم السماح لكافة أصحاب المعتقدات الأخرى بتكوين أحزاب لهم يمثل اضطهادا وتمييزًا ضدهم يؤجج فى النفوس مشاعر الغضب تجاه السلطة التى تفعل ذالك والخصوم السياسيين الذين يروجون لهذا وهو مايؤدى إلى تأجيج الصراع بدلا من إشاعة أجواء السلام الاجتماعي .
 
وحذر من حل الأحزاب الإسلامية والسماح للأحزاب الشيوعية والعلمانية وغيرها بالعمل السياسى لافتا إلى أن البعض سيعده دليلا على أن السلطة تعادى الإسلام مما يؤدى إلى حدوث نتائج كارثية كقيام البعض بتكفير من تسبب فى ذلك سواء من الداخل أو الخارج والسعى للنيل منه وهو مالا نوافق علية .ناضحا الجميع «الإقصاء لايبنى وطناً بل يفجر ثورةً».
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق