الجمعة، 29 أغسطس 2014

"أوقاف الانقلاب" تستشهد بحديث "مكذوب" فى خطبة بقلم الوزير

"أوقاف الانقلاب" تستشهد بحديث "مكذوب" فى خطبة بقلم الوزير


فضيحة..«أوقاف الانقلاب» تكذب على رسول الله
29/08/2014

أكد دعاة بوزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب أن الوزارة استشهدت بحديث "موضوع ومكذوب" عن النبي، صلى الله عليه وسلم، فى خطبة الجمعة الموحدة التى حملت عنوان "الأمل والعمل"، معتبرين ذلك  "سقطة كبيرة" للوزارة.

وكانت أوقاف الانقلاب قد أوردت فى خطبتها الموحدة للجمعة الماضية والتى حملت عنوان "الأمل والعمل"، حديثا نصه: "إن من الذنوب ذنوبا لا يكفرها الصلاة ولا الصيام ولا الحج ولا العمرة، قال: فما يكفرها يا رسول الله؟ قال: الهموم فى طلب المعيشة"، وقالت، فى نص خطبتها، أن الحديث أخرجه الإمام الطبرانى من حديث أبى هريرة، رضى الله عنه.

هذا وقد أكد بعض الدعاة أن الإمام شمس الدين الذهبي، حكم على هذا الحديث بالوضع أى أنه مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وعزى العلامة السيوطى المصرى هذا الحديث لابن عساكر فقط ! وقال: " وفيه محمد بن يوسف بن يعقوب الرقى ضعيف " وقد قال الدارقطنى عن هذا الرجل مبينا وجه ضعفه: “وضع من الأحاديث ما لا يضبط ". أى ألف أحاديث ونسبها إلى النبى صلى الله عليه وسلم، ونص الشيخ الألبانى على أنه مكذوب، فقال: موضوع فى السلسلة الضعيفة( 2 / 324 ).

وعن حكم رواية الحديث الموضوع، شرح العلامة السيوطى كلام الإمام النووى فى كتاب تدريب الراوى قائلا: الحديث الموضوع هو الكذب المُختلق المصنوع وهو شر الضّعيف وأقبحهُ، وتحرُم روايته مع العِلْم بوضعه فى أى معنى كان، سواء الأحكام والقصص، والتّرغيب وغيرها إلا مقرونا ببيان وضعه لحديث مسلم "من حدّث عنِّى بحديثٍ يرى أنه كذِبٌ فهو أحدُ الكاذبين".

جدير بالذكر أن هذه هى الخطبة الأولى، التى نص موقع وزارة الأوقاف على أنها من إعداد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة شخصيا، ومن المعروف أن تخصصه العلمى فى النقد والأدب لا فى الحديث.

وعن معنى الحديث وإمكانية عده فى باب الترغيب يقول د. منير جمعة، عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين: الحديث بمعناه يكرس معانى مغلوطة فى الثقافة الإسلامية، فحسب المذنب حينما يسمع هذا الحديث أن يذهب إلى عمله غدا كادحا مهموما، فيعود وقد غفرت ذنوبه، فأى ذنوب هذه تغفر بالكد فى المعيشة، وقد تكفلت أحكام الشريعة ببيان طرق التوبة من الذنوب، وبخاصة ذنوب العباد، التى يشترط فيها التحلل منها وإعادتها إلى أصحابها أو استرضاؤهم عند فواتها.

وأضاف
د. منير جمعة: ففى صحيح البخارى من حديث أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو من شيء، فليتحلله منه اليوم، من قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، أن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات، أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه "

وتابع: أما أن يحصل المهمومون فى طلب المعيشة على صكوك الغفران، وليمت أصحاب الحقوق هما وكمدا، فهذا ما لم يأت به كتاب ولا سنة
!!

برنت سكرين من الاستشهاد بالحديث من موقع الوزارة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق