بعد سحب سفرائها من إسرائيل.. دول أمريكا اللاتينية تلقن درسا لحكام العرب الخانعين
06/08/2014 :
- البرازيل وسلفادور وتشيلي وبيرو والإكوادور يسحبون السفراء وبوليفيا تعلن إسرائيل دولة إرهابية
استطاعت
الخطوة التي اتخذتها دول أمريكا اللاتينية الخمسة، البرازيل وسلفادور
وتشيلي وبيرو والإكوادور، بسحب سفرائها من إسرائيل احتجاجًا على العدوان
الإسرائيلي على غزة أن تكشف دون مواربة عن حجم ما يتمتع به الحكام العرب من
عجز وخنوع وإدمان للتطبيع, إلى حد مباركة الدماء التي تسيل كما حال سلطة
الانقلاب في مصر، التي أغلقت المعابر وسلطت سهام إعلامها المسموم لتشويه
وشيطنة المقاومة، فضلًا عن تقديمها مبادرة داعمة للكيان الصهيوني على حساب
الفلسطينيين. بعكس دول أخرى أعلنت منذ اليوم الأول رفضها للعدوان وهددت
بقطع العلاقات وقامت في النهاية بسحب السفراء إعلاءً للقيم الإنسانية وحقوق
الإنسان.
البرازيل
أعلن
مؤخرًا وزير خارجية البرازيل "لويس البرتو فيجريدو" عن استدعاء سفير
البرازيل من إسرائيل حيث قالت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان لها وصفت
فيه تصاعد العنف بين بأنه أمر “غير مقبول” مبررة ذلك بان أعداد القتلى من
الأطفال والنساء وكبار السن في الجانب الفلسطيني غير متناسب، وتمثل
البرازيل ثاني دولة في أمريكا اللاتينية بعد الإكوادور التي سحبت سفيرها من
تل أبيب ثم تلتها دول سلفادور وتشيلي وبيرو.
تشيلي
كما
استدعت تشيلي هي الأخرى سفيرها في إسرائيل على إثر الأحداث الأخيرة في غزة،
وأكدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية التشيلية، أن سفيرهم بتل أبيب “جورج
مونتيرو”، سيعود إلى العاصمة “سانتياجو” خلال الأيام القادمة، منددة
بالهجوم الذي تقوم به إسرائيل على القطاع الفلسطيني. وأضاف البيان أنها
قلقة كثيرًا بشأن العقاب الجماعي الذي تقوم به إسرائيل في قطاع غزة، وأنها
تتابع الأحداث الجارية بـ”خيبة أمل”، لافتًا أن العمليات العسكرية انتهاك
لمبادئ حقوق الإنسان، والحقوق الدولية
بوليفيا
ومن
جانبها أدرجت بوليفيا إسرائيل على قائمتها للدول الإرهابية احتجاجًا على
الهجوم الذي تشنه منذ الثامن من يوليو الجاري على قطاع غزة
وأعلن
الرئيس البوليفي "إيفو موراليس "هذا القرار خلال لقاء مع مدرسين في مدينة
كوشابامبا. وقال موراليس: "نعلن إسرائيل دولة إرهابية"، معتبرًا أن الهجوم
على غزة "يظهر أن إسرائيل لا تحترم مبادئ احترام الحياة والحقوق الأساسية
التي ترعي التعايش المشترك".
ويذكر
أن بوليفيا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في 2009 بعد هجوم واسع
النطاق شنته إسرائيل على القطاع الفلسطيني، وقد فعلت الأمر نفسه دول عدة من
اليسار الراديكالي في أمريكا اللاتينية أبرزها فنزويلا وكوبا.
خيبة أمل إسرائيل
وقد
أعربت إسرائيل عن “خيبة أملها العميقة” من قرار حكومات كلٍّ من البرازيل
وسلفادور وتشيلي وبيرو والإكوادور من استدعاء سفرائها في إسرائيل للتشاور
في أعقاب الحرب في قطاع غزة، ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان
لها، نشرته الإذاعة الإسرائيلية العامة، هذا القرار بأنه “متهور”، وقالت
“إن إسرائيل تنتظر من الدول المناهضة للإرهاب أن تتصرف بمسؤولية وعدم منح
الإرهاب المكافأة”، وزعمت: “لقد وافقت إسرائيل حتى الآن على جميع
الاقتراحات لوقف إطلاق النار وكان من الأحرى بهذه الدول أن تنضم إلى
المساعي لإنجاز وقف إطلاق النار”
وكما
أعربت خارجية إسرائيل عن خيبة أملها إزاء قرار البرازيل وتصويتها في مجلس
حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لصالح التحقيق في العمليات العسكرية
الإسرائيلية في غزة فيما يتعلق باحتمال ارتكاب جرائم حرب، وزادت حدة
التوترات الدبلوماسية بين إسرائيل والبرازيل بعد أن نقلت صحيفة “واشنطن
بوست” عن ييجال بالمور المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية وصفه للبرازيل
بأنّها “قزم دبلوماسي”.
ورفض
وزير الخارجية البرازيلي فيجريدو أن يستدرج للرد على تصريح بالمور، وقال
“حكومة البرازيل لا تستخدم عبارات مسيئة ضد حكومات دول صديقة، ولكنني لا
يمكنني التعليق على ذلك، يمكنني فقط القول إن البرازيل واحدة من 11 دولة في
العالم تربطها علاقات دبلوماسية بجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة،
وعندما نتحدث في الأمم المتحدة يسمع لنا”.
ترحيب فلسطيني
من
جانبها رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرار “البرازيل وسلفادور وتشيلي
وبيرو والإكوادور استدعاء سفرائها رسميًّا في تل أبيب للتشاور، وذلك
احتجاجًا على المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني
في غزة”. وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها: “سبق أن بدأت البرازيل
والإكوادور بنفس الخطوة احتجاجًا على المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال
الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث ندّدت كلٌّ من وزارتي
خارجيتهما في بيان صادر عنهما بالعدوان الإسرائيلي، وطالبتا بوقف فوري
لإطلاق النار، كذلك باستخدام إسرائيل المفرط للقوة العسكرية غير المتكافئة
ضد المدنين الفلسطينيين العزل وتدمير البيوت والمرافق العامة، كذلك أعربتا
عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق