إوعى تقول: مفيش فايدة
بقلم: محمد عبد القدوس
الرافضون
للانقلاب وحكم السيسي قد يصاب بعضهم باليأس والإحباط ويقولون مفيش فايدة!
فهذا الحكم الجاثم على أنفاسنا يحكم البلاد والعباد بقبضة من حديد ولا يبدو
في الأفق أن الشعب جاهز للثورة على هذا الظلم! فالناس تعبت وتريد الهدوء
والاستقرار، وبالطبع هذا الكلام لا ينطبق على الإخوان، لكنهم مجرد أقلية،
فماذا عن الغالبية العظمى?
وأرد
بسرعة قائلا: حاسب في كلامك.. وإوعى تقول: "مفيش فايدة".. فهذه هي الهزيمة
الحقيقية للتيار الوطني الرافض للوضع القائم، وأنا أستبعد اليأس لعدة
أسباب:
أولها
أن ربنا كبير وقادر على أن يقول للشيء "كن فيكون"! وقد شهدنا معجزة إلهية
حقيقية في 25 يناير 2011, حيث كانت بداية ثورة لم يتوقعها أحد على ظلم دام
ثلاثين عاما بعدما كان اليأس يخيم على الجميع! فما المانع من تكرار تلك
المعجزة من جديد مرة أخرى?
تقول
الناس تعبت، وأرد قائلا: لا يا سيدي.. مصر بلدي تغيرت بعد الثورة الأولى،
وليست مستعدة للعودة من جديد إلى عصر فرعون.. وإن شاء الله ستكتشف الجماهير
سريعا سيئات الحكم الحالي، ولن تسكت على من أطاح بالرئيس المنتخب، وفشل في
تحقيق أهداف الثورة: عيش/ حرية /عدالة اجتماعية/ كرامة إنسانية.
وربنا قادر على سحق كل ظالم.. قلتها مرة ومستعد لتكرارها مليون مرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق