السبت، 3 مايو 2014

مجدى حسين يكتب عن : عائلة روتشيلد اليهودية تتحكم فى اقتصاد العالم منذ قرنين !!

مجدى حسين يكتب عن : عائلة روتشيلد اليهودية تتحكم فى اقتصاد العالم منذ قرنين !!

 

>> قصة سيطرة اليهود على أمريكا .. الحلقة الخامسة
>> أعجوبة :عائلة روتشيلد تتحكم فى اقتصاد العالم منذ قرنين
>> كيف نجح اليهود فى إخراج الانجيل من البرلمان البريطانى
>> اليهود أسسوا التايمز والديلى تلجراف وهيمنوا على البى بى سى

magdyahmedhussein@gmail.com
القارىء يتعجلنى ، يقول أنت تتحدث عن سيطرة اليهود على أمريكا فى العنوان بينما تتحدث فى المتن عن سيطرة اليهود على أنجلترا والامبراطورية البريطانية ، والواقع أن هذه هى المرحلة أو الفصل الأول من المسرحية فإذا فهمناه جيدا وفهمنا آلياته سيكون من اليسير فهم ما يجرى الآن فى الولايات المتحدة ، بل نحن أمام طبقة حاكمة واحدة تقريبا حتى الآن ولكن انتقل مركزها الرئيسى من لندن إلى واشنطن ونيويورك . وتحولت الامبراطورية البريطانية إلى الامبراطورية الأمريكية بنفس الأبعاد الجغرافية تقريبا وبنفس الأبعاد الفكرية والايديولوجية بل والدينية إن أردت . إنها مرحلة سيادة الأنجلوسكسون البروتستانت المتهودين والمتحالفين عضويا مع اليهود ، وإن كان اليهود المتحكمون فعليا فى هذا التحالف أو بالأحرى لهم اليد العليا فيه . ولذلك قصة سيطرة اليهود على بريطانيا جزء أساسى من القصة لأنها مستمرة حتى الآن على ضفتى المحيط الأطلنطى . والعجيب أن روتشيلد وأسرته التى تحكمت فى اقتصادات العالم بدءا من القرن التاسع عشر لا تزال لها سيطرة مخيفة على اقتصادات العالم الغربى حتى الآن فى بدايات القرن الواحد والعشرين . ونحن لا نبسط ولا نلخص القضية فى هذه الأسرة ولكن لا شك أنها عصب مالى أساسى فى قصة الهيمنة المالية على العالم الغربى والأمريكى خاصة ، وهى بالمناسب أسرة ولادة لا تحدد النسل !! ومعها مجموعة أخرى من الأسر الشهيرة أهمها روكفلر ، وهم جزء لا يتجزأ من مجلس إدارة يهودى للعالم ، وهى إدارة شاملة اقتصادية – اجتماعية سياسية ، ولا نقصد ما يروجه البعض عن أن اليهود وراء كل أحداث العالم أو أنهم يتحكمون فى مصائر العالم كما يريدون ، وأنهم يقولون للشىء كن فيكون . فهذا النوع من الكتابات وإن استهدف بحسن نية مهاجمة اليهود فإنه يقدم لهم أكبر خدمة وهى إثارة الفزع والرعب منهم ، مما يؤدى إلى إرتفاع هيبتهم ومكانتهم ، مما يسهل الخضوع لهم.

ونحن نبحث فى هذا الموضوع لنؤكد الارتباط العضوى بين السلطة الحالية فى أمريكا  والصهيونية العالمية والكيان الاسرائيلى . ولنكشف مكامن الخطر فى الهيمنة اليهودية على العالم لأنها على حدودنا وداخل حدودنا من خلال مايسمى العلاقة الخاصة مع أمريكا . وفى ظل اتفاقية كامب ديفيد التى يصاب كثير من المصريين بالرعب عندما نقول لهم لابد من إلغائها !! وأيضا لأن الله سبحانه وتعالى قد أنبأنا بأن اليهود هم "أشد الناس عداوة للذين آمنوا" .

عائلة روتشيلد

ونعود لعائلة روتشيلد التى لاتزال تتحكم فى البنك المركزى الأمريكى حتى هذه اللحظة ومعها عدد محدود من العائلات . ومن العجيب أنك تسمع باسم روتشيلد فى كل مصيبة تتعلق بنا أو بغيرنا ، فهو الذى اشترى نصيب بريطانيا فى قناة السويس ب 10 ملايين جنيه . هل تعلم أخى القارىء أن وعد بلفور الشهير الذى درسناه فى المدارس ونحفظ قصته جميعا ، هو وعد من وزير خارجية بريطانيا بإقامة وطن لليهود فى فلسطين فى خطاب مكتوب مقدم لمن ؟ لروتشيلد وهو ليس له أى صفة رسمية ولا حتى فى أى منظمة يهودية أو صهيونية !!!
وإذا صبرتم معى فستعلمون ما الذى يفعله أحفاد روتشيلد فى أمريكا عام 2014 !!
ولنتابع الآن القصة مع الأستاذ مصطفى السعدنى ( بتصرف ) من حيث توقفنا فى الحلقة السابقة

بداية نفوذ اليهود :

ليس من السهل ان نحدد تاريخا معينا يبدأ عنده النفوذ اليهودى .. لأن ذلك النفوذ كان يتسلل داخل المجتمعات والأجهزة ومراكز القوى السياسية والاقتصادية دون أن يشعر سوى الصفوة التى تركز ملاحظاتها على ما يجرى على مسرح البلاد .. ومع ذلك فيمكن اعتبار عام 1805 هو عام اختبار قوة اليهود فى البلاد ومدى نفوذهم على الأقل فى لندن .. وتفصيل ذلك أن روتشيلد الكبير عميد الأسرة فى انجلترا  رشح نفسه عن دائرة لندن .. ليمثلها فى مجلس العموم .. وترجع أهمية ذلك الترشيح وخطورته أن لندن كما هو معروف هى عاصمة الإمبراطورية .. فهى العاصمة السياسية والعاصمة الاقتصادية والعاصمة الدينية حيث تقع فيها كاتدرائية كانتربرى التى يتمتع أسقفها بالزعامة الروحية فى البلاد فهو بمثابة بابا الكنيسة الانجليزية . حصل ليون ريتشيلد على أغلبية الأصوات التى تجعل منه ممثلا للتاج والكنيسة فى مجلس العموم البريطانى .
واشترك النائب اليهودى فى حفل افتتاح البرلمان الذى يدخله يهودى لأول مرة فى تاريخ الحياة النيابية البريطانية وعندما نودى على اسمه ــ كما تقضى بذلك الإجراءات ــ ليقسم على الإنجيل بأن يكون مخلصا للبلاد والدستور وللملكة ,اعتذر  عن أن يقسم بكتاب لا يؤمن به.. فهاج الأعضاء وثاروا وقرروا طرده من المجلس بسبب إهانة الكنيسة وإهانة الشعب البريطانى داخل مجلس العموم وبذلك تحول الموقف إلى مشكلة .. فقد تمسك ليون روتشيلد بدائرته التى اشترى أصواتها بماله .. وتمسك البرلمان الانجليزى بتقاليده ووجوب الاعتراف بكتابه المقدس .. ورأى روتشيلد أن أمامه معركة طويلة مريرة من أجل الإطاحة بالتقاليد البرلمانية الإنجليزية المقدسة ومن اجل إخراج الإنجيل من مجلس العموم..

ورسم ليون روتشيلد الخطة التى تؤدى إلى انتصاره وأشرف بنفسه على تنفيذها .

وحتى يضمن روتشيلد صمت الملكة والتزامها الحياد فقد عمل على تعيين اليهودى فرانسيس جولد سميث مستشار للملكة ليكون عينا على القصر وما يدبر فيه وبذلك أصبح لليهود رجلا قويا فى القصر الملكى .

وقد أشترى أغلب أعضاء البرلمان البريطانى مباشرة أو عن طريق غير مباشر فألحقهم فى وظائف مختلفة وضمهم إلى عضوية مجالس إدارات شركات صناعية وتجارية ومالية يمتلكها هو فى الواقع أو يمتلكها إخوان له فى الملة وان كانت تختفى خلف أقنعة انجليزية .

ثم ضم إلى مجموعة الشركات والمؤسسات المسيحية اسما واليهودية فعلا جميع ذوى النفوذ .. ثم امتحن قوة اليهود بترشيح اليهود الدرمان سلامون رئيسا لبلدية لندن فنجح بالإجماع ..ولقد رأى ليون روتشيلد أن يضم جريدة التيمس إلى جانبه فاشترى حصة كبيرة من أسهمها .. وأصدر أوامر للعناية بها فى شئون إعلانات شركاته .
وفى عام 1855 أصدر جريدة الديلى تلغراف ..
وفى عام 1858 أعيد انتخاب ليون روتشيلد نائبا عن لندن .. وفى هذه المرة استقبله النواب بالهتاف والتصفيق .. وفى شرفة الزوار احتشد جمع من عيون روتشيلد ليراقبوا مدى الانتصار اليهودى ومدى خضوع أكبر هيئة تشريعية فى البلاد لذهب روتشيلد .. وليراقبوا .. ويقيدوا أسماء من هتف ومن لم يهتف ومن صفق ومن لا يصفق لمحاسبته فيما بعد .. أما بالنسبة للقسم بالإنجيل فقد أصبح فى خبر كان .
وحتى لا يرتفع صوت الكنيسة بالاحتجاج .. فقد ملأ روتشيلد أفواه رجال الدين بفضلات من تبرعاته .
وقد سجل ذلك العام انتصار اليهود على الدستور البريطانى والقصر والكنيسة والشعب .
وكتابه المقدس .. الإنجيل
ومنذ ذلك التاريخ أصبح إلحاق بعض النواب البريطانيين بالشركات اليهودية عادة تلتزم بها مجموعة شركات روتشيلد وغيرها من الشركات اليهودية . ولقد استمرت تلك العادة إلى أن انتقلت مراكز القوى السياسية والعسكرية والاقتصادية فى العالم من لندن إلى واشنطن .. وبعد أن ترك اليهود فى انجلترا منهم من يكفى لبقاء نفوذهم مستمرا موزعين كما هى العادة بين مراكز القوى السياسية والاقتصادية والإعلامية والإعلانية والثقافية . وبعد أن اشتركوا فى عملية تحويل الاستعمار القديم من انجلترا إلى الاستعمار الجديد لحساب الولايات المتحدة الأمريكية وتصفية الإمبراطورية البريطانية وتحويلها إلى كومنولث هزيل بعد أن تمزقت العلاقات بين أعضائه وانقسموا فيما بينهم بسبب اللون والعنصر.

إفساد اليهود للشعب البريطانى:
ذكرنا أن الشعوب هى ألد أعداء اليهود .. قبل أن يعرف العالم معنى كلمة الصهيونية .. ولا زالت الشعوب .. كل الشعوب الخصم العملاق الذى يخشاه بنو إسرائيل بشقيه اليهودى والصهيوني
لذلك دأب الفكر الصهيونى ممثلا فى " البروتوكولات" على رسم الخطط التى تحول ذلك العملاق إلى قزم لتدخله داخل القمقم اليهودى وتروضه على قبول الوضع الذى تختاره له وتدفعه إلى المصير الذى ينتظر تنفيذ لتعليمات توراة عزرا وتلمود بابل .

وكانت المطبعة أهم الأدوات التى استعملها اليهود كسلاح لتنفيذ سياستهم .

ولقد أتاح النظام الخاص بالبورصات والأسهم والسندات خصوصا الأسهم التى تباح ملكيتها لحاملها دون اشتراط ذكر الاسم ــ لليهود أن يتملكوا الكثير من الأسهم والسندات التى جعلت لهم أغلبية الأسهم الخاصة بدور الطباعة والنشر .

فأصبحت لهم صفحهم ومجلاتهم اليهودية البحتة .. وأصبحوا يسيطرون على مجموعة ضخمة من الصحف والمجلات التى ترتدي أقنعة انجليزية ولكنها تخضع للمخططات اليهودية العالمية وللصهيونية .
ومن المعلوم ان الصحافة البريطانية ــ شأنها شأن الصحافة فى بقية أنحاء العالم ــ تلعب دورا رئيسيا فى الانتخابات العامة .. كما تلعب دورا كبيرا فى إسقاط الحكومات وفى تشكيلها .. كما تلعب دورا خطيرا فى خفض الأسعار ورفعها .. وخفض أسعار الأسهم والسندات ورفعها فى البورصات .. وهى لعبة يمارسها اليهود ويجيدون اللعب بها منذ زمن بعيد .

وأصبحت كثير من الصحف البريطانية أداة تطلق أقلامها على من يخرجون عن السياسة اليهودية لتخمد أصواتهم وتقضى عليهم بالتشهير بهم وينسبون إليهم ما لم يفعلوه وتحيطهم من أمامهم ومن خلفهم بالإشاعات الباطلة حتى تقضى عليهم سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ليكونوا عبرة لغيرهم فلا يرتفع صوت حاد ضد السياسة اليهودية العالمية أو ضد السياسة الصهيونية الخاصة بالشرق الوسط والعرب والعالم الإسلامى .
وكانت الصحافة البريطانية التى تخضع للذهب اليهودى .. ولا زالت ــ قوة هائلة تعرض رأيها وترشح من تشاء للمجد الذى يقع عليه اختيار زعماء الصهيونية واليهودية العالمية والأجهزة السرية الخاصة من ماسو نية و روتارى والليونز .

ولقد احترف كثير من الصحفيين كتابة ما يطلب منهم تحريره حتى ولو لم يؤمنوا بكلمة واحدة منه .. والامتناع عن تحرير  ما يؤمنون به .. لأنه لا يمثل ذاتهم .. ولا أفكارهم .. ولكنه يمثل رأى الطاعم الكاسى من أسيادهم اليهود .

ومع سيطرة الذهب اليهودى على الصحافة انتقلت سيادته إلى المطبعة ودور النشر واحتكار جميع أجهزة الإعلام الخاصة بالكلمة والرأي والدين والأدب والفلسفة والاقتصاد والفن .. وبذلك امتدت قبضه اليهود إلى السيطرة الكاملة المطلقة على الرأى العام البريطانى وتهيئته لقبول المخططات اليهودية العالمية التى تشمل السياسة اليهودية إزاء فلسطين وما جاورها من دول عربية ومالا يحيط بها من دول إسلامية . ( لاحظ أن محمد حسنين هيكل يطبع كتبه أساسا فى لندن فى دور النشر التى لايزال اليهود يسيطرون عليها حتى الآن . م ا ح  ).
وبذلك أصبح السواد الأعظم من الشعب الانجليزى لا يقرأ إلا الفكر اليهودى وما تنشره الصحف ووكالات الأنباء اليهودية ويعرض أغلبه على الرقيب اليهودى قبل النشر .

ضلت الارستقراطية البريطانية طريقها وتحوا أفرادها إلى عملاء لليهود داخل الوزارات والمصالح الانجليزية نظير اشتراكهم فى الرأسمالية اليهودية بنسبة ضئيلة .. وتكونت منها شركات مختلفة مدت فروعها إلى داخل المستعمرات والإمبراطورية التى كانت لا تغيب عنها الشمس يختفى وجهها القبيح وراء أسماء انجليزية عريقة بعد أن أصبح من المستطاع أن يشترى اليهود الألقاب الارستقراطية وأن يصاهروا العائلات القديمة ذات النفوذ وسلطانها وبين الرأسمالية اليهودية لصالح الأكثر مالا والأشد دهاء  ..
كما ضل فريق من الشباب الانجليزي المخدوع المتأثر بالروح التلمودية المادية طريقة والتحق بالمحافل الماسونية التى كانت تقوم بعملية غسيل المخ وتحويل الأعضاء إلى عملاء .. وبذلك ساد الفساد وامتنع الشباب عن التردد على الكنائس .
ثم قامت الكتب الجنسية والمجلات الخليعة والأفلام الإباحية بتدعيم الفساد أصبحت " الخنافس " المثل الأعلى للجيل الجديد .
وانطلقت حملة مسعورة متسترة وراء شعارات المودة والإباحية تركز على كل ما يتصل بالجنس والإثارة سواء بالفعل أو بالصورة أو بالكلمة فى التصرفات وفى الملابس الخليعة التى انطلقت من بيت إلى بيت ومن مدينة إلى أخرى حتى حقت فيهم الآية الكريمة ."
"إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " النور :19.

خضوع أجهزة الأعلام للنفوذ اليهودى :

ومن الغريب أن الصحافة البريطانية تستطيع أن تنتقد الحكومة الانجليزية ورئيسها كما تستطيع أن توجه اللوم للملكة أو أعضاء الأسرة المالكة ولكنها لا تتمتع بهذه الحرية عندما تعالج شئون الشرق الأوسط .
لقد كتب جورج براون وزير خارجية بريطانيا السابق عن رحلته الأخيرة للشرق الأوسط : كتب يتساءل هل الأكاذيب التى نشرتها الصحف البريطانية عن رحلته تؤكد حرية الصحافة البريطانية ؟
وإلى جانب ذلك فان عددا  كبيرا من الصحفيين اليهود الانجليز يعملون على خدمة إسرائيل وعلى سبيل المثال فان الصحفى المتخصص فى شئون الشرق الأوسط بصحيفة " ايفننج ستاندارد " هو الصهيونى المعروف  " جون كيمشى " الذى يرأس فى نفس الوقت تحرير مجلة يهودية أسبوعية فى لندن .
ولم تكتف الصحف البريطانية بالاعتماد على الصهاينة فى لندن فقط بل ذهبت إلى حد الاعتماد على المراسلين إسرائيليين فى إسرائيل لتمثيلها فى الشرق الأوسط .. فصحيفة " التايمز " تعتمد على الصحفى الاسرائيلى  " موشى بربلياينت" الذى يملاء صفحاتها برسائله ويغطى أخبار المنطقة بتحيز واضح ..
وتعتمد هيئة الإذاعة والتليفزيون البريطانية على الصحفى اليهودى الامريكى الذى يقيم فى إسرائيل وهو " مايكل ايكلنز " وهو فى الوقت نفسه مراسل مجلة " نيوزويك " الأمريكية .
على حين انه لا يوجد صحفى عربى واحد فى البلاد العربية يعمل للصحف البريطانية أو تنتشر له تلك الصحف أيه أخبار أو تعليقات .
وتلعب وزارة الخارجية البريطانية دورا هاما فى سبيل توجيه الصحافة البريطانية إلى الاتجاه الذى تريده وذلك فى المؤتمرات الصحيفة التى تدعو إليها الوزارة يوميا حتى تتفق الصحف البريطانية فيما تكتبه مع موقف الحكومة .
ويلعب التليفزيون الانجليزي دورا خطيرا لحساب الصهيونية الانجليزية فمثلا تقدم محطتا التليفزيون الحكومى  والتجارى أفلاما كل مساء أحد تخدم الدعاية الصهيونية والترويج لإسرائيل واستدرار العطف على اليهود الذين لاقوا العذاب على أيدى النازية .. ولا تحاول أن تشير بكلمة واحدة إلى العذاب الذى يلقاه الفلسطينيون على أيدى الاسرائليين ..
هذا وقد امتد النفوذ اليهودى داخل مجلس العمومى البريطانى حيث أصبح عددهم 62 عضوا يعملون لحساب الصهيونية فى انجلترا ولحساب إسرائيل ولحساب " الكيهيلا" فى نيويورك . وقد امتد نفوذهم إلى محاربة النواب البريطانيين الذين أظهروا عطفا على القضية الفلسطينية والذين تأثروا لحالة اللاجئين والمهاجرين الفلسطينيين .
فقد انتقدت النائبة العمالية السيدة " مرجريت ما كاى " تصرفات إسرائيل غير الإنسانية وغيرالأخلاقية بالنسبة لأهل فلسطين وأصحاب
أراضيها .. فسرعان ما تحركت " الصهيونية " فى انجلترا فأوعزت الى اللجنة التنفيذية لحزب العمال البريطانى لكى ينذر النائبة المحترمة لأنها عبرت عن عواطفها فى صدق وأمانة وهددتها بطردها من الحزب وعدم إعادة ترشيحها إذا كررت تصرفها السابق . وقد اضطرت السيدة " مرجريت ما كاى " إزاء قسوة الحملة الصهيونية ضدها إلى التخلى عن إعادة ترشيح نفسها فى الانتخابات .( نذكر أن هذا المرجع صادر عام 1971 ولكن الأمور سارت على نفس المنوال وأشد فى بريطانيا حتى الآن )

أيهما كان فى خدمة الآخر الاستعمار أم اليهود العالمية ؟

وتقديرا لإخلاص اليهود لوزارات المستعمرات والبحرية والحربية والخارجية الانجليزية ، سمحت لهم الحكومات الانجليزي بالاستقرار
فى المستعمرات التى أرادوا أن يستقروا فيها والتنقل من مستعمراتهم الى مستعمرة والإقامة فيها حسب  رغبتهم .. مع أن السياسة البريطانية كانت تجعل من مستعمراتها مناطق مغلقة لا يسمح بدخولها  إلا لمن ثبت ولاؤه وإخلاصه وأقام الدليل على انه عميل أو يمكن أن يتحول إلى عميل .
وفى ظل تلك الامتيازات التى تمتعت بها اليهودية داخل الإمبراطورية التى كانت لا تغيب عنها الشمس ..استطاع الاقتصاد اليهودى أن يحتكر أهم المواد الأولية التى تنتجها تلك المستعمرات ثم احتكر الاقتصاد اليهودى أو كاد تجارتي الصادر والوارد وتجارتي الجملة  ونصف الجملة . وبذلك أصبحت ثروات المستعمرات البريطانية غنيمة  يهودية تمولها البنوك والمصارف اليهودية الانجليزية .
وإمعانا فى التضليل والخداع كون اليهود شركات انجليزية الاسم والمظهر يهودية رأس المال وربما أطلقوا عليها أسماء انجليزية إخفاء للحقيقة وسترا لسيطرتهم حتى لا يثيروا غضب الشعب البريطانى الذى يدفع الضرائب من أجل الصرف على جيوش الاحتلال وتنظيم إدارة المستعمرات .
ولم تكن جميع رؤوس الأموال المستغلة فى المستعمرات يهودية انجليزية بحتة ، بل كانت يهودية عالمية .. كما هى طبيعة الذهب اليهودى الذى يتعاون مع الذهب اليهودى بلا حدود او قيود فى جميع دول العالم . وهذا أحد أسرار قوة الرأسمالية اليهودية التى تنساب من جميع العالم لتتجمع وتنفذ سياستها فى أيه جهة من العالم  وهكذا ..
وقد ساعدت سياسة المصاهرة والزواج المختلط بين النبلاء وأبناء اللوردات المفلسين ضحايا قانون الوراثة البريطانية الذى يعطى الابن الأكبر كل الثروة ويترك بقية الأبناء بلا شروى نقير وبين اليهوديات الثريات ، ساعد ذلك القانون على استعانة اليهود بالنبلاء المفلسين المعدمين لإخفاء الوجه اليهودى القبيح للامتيازات الاقتصادية الهائلة ، فكونوا منهم جهازا لأكبر عملية تغطية وتعمية فى تاريخ الصفقات اليهودية .
وبذلك أصبح الاستعمار البريطانى يعمل فى خدمة الاقتصاد اليهودى ليس فى انجلترا وحدها . بل كان يعمل فى خدمة الذهب اليهودى فى جميع المستعمرات والكومنولث .
وهذا لم يمنع اليهود من بعثرة بعض الذهب هنا وهناك فى لندن لاختيار حاكم أو لتغيير قائد عسكرى أو الحصول على حق الاحتكار أو إذن تصدير أو استيراد حسب الحاجة .
وكان النبلاء المفلسون يتولون القيام بتلك العمليات
ولقد بلغ النفوذ اليهودى فى انجلترا حد رهيبا . فقد تدخلت الأساطيل البحرية والجيوش البرية أكثر من مرة لحساب اليهود .
فعلى سبيل المثال حينما اكتشفت مناجم الذهب والماس فى الترنسفال بجنوب أفريقيا فى أواخر القرن التاسع عشر وهرع اليهود لاستغلالها ثار ضدهم السكان الوطنيون أصحاب البلاد وأصحاب الحق الطبيعى فى تلك المناجم وكادوا يفتكون بهم . لولا أن استنجد اليهود بالنبلاء المفلسين الذين استنجدوا بدورهم بالحكومة البريطانية التى خاضت حرب البوير لصالح الرأسمالية اليهودية .
ومن قبل قامت انجلترا بحرب بالصين لحماية أموال أسرة ساسون اليهودية التى كانت تستثمرها فى تجارة الأفيون وتهريبه لكى يفتك بشعب الصين ويقضى على صحته ويسلب أمواله وثروته.
وقام سيد البحار والمحيطات بحصار شواطئ الصين وضرب سكانها المدنيين الآمنين بالقنابل واستمر الاعتداء أكثر من ثلاثين عاما من سنة 1832 الى عام 1864 ( انتهى الاقتباس)
وبطبيعة الحال لايمكن تفسير حرب البوير أو حرب الأفيون بالعنصر اليهودى فيها ، فهذا التحليل ينكر الأطماع التوسعية للامبراطورية البريطانية الانجلوسكسونية والتى استهدفت إبادة البشر ليس فى الصين فحسب ولكن فى استراليا وفى أمريكا الشمالية ومئات الجزر فى المحيطات . ولكن أيضا لايمكن إنكار هذا الدور اليهودى ، ففيما يتعلق الأمر بالماس لايزال اليهود يسيطرون على مناجم وصناعة الماس حتى عام 2014 بينما اختفت الامبراطورية البريطانية . وفيما يتعلق بالصين لايمكن التعامل بمنطق الصدفة مع قيام رجل مالى يهودى كبير بحرب إبادة على الشعب الصينى ( حرب الأفيون ) ، وإبادة الكثافة السكانية غير اليهودية لحساب اليهود والانجلوسكسون البروتستانت هدف ثابت سنتحدث عنه بالتفصيل قريبا .
والآن يبدو أننا على مشارف ضفاف المحيط الاطلنطى وآن لنا أن ننتقل إلى الضفة الأخرى لنرى ماذا فعل اليهود فى أمريكا فى القرن العشرين ؟ فى الحلقة الأولى وصفنا الحالة العامة ولكن الآن لابد من التفصيل . ولكن لابد من وقفة تفصيلية عند عائلة روتشيلد أولا التى حارت البرية فى أمرها !!( نواصل بإذن الله )


magdyahmedhussein@gmail.com
https://twitter.com/magdyahmedhusse
www.magdyhussein.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق