الخميس، 29 مايو 2014

الأحقاد لا تصنع الأمجاد بقلم: خميس النقيب



 الأحقاد لا تصنع الأمجاد

بقلم: خميس النقيب

الأحقاد تعمي أصحابها، تعمي عيونهم عن الحقيقة، وتحجب بصائرهم عن الحق، فيرون الباطل حقا والحق باطلا، يرون الشرعية إرهابا والديمقراطية انقلابا، يحقدون أكثر على الإسلام ويبغضون أهله (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ) [سورة آل عمران: 118]، يتعمقون في العداء، يحسبون أنهم يحسنون وهم يدمرون قوت الفقراء ويبارزون وحي السماء (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) [سورة الكهف: 104]، هالهم أن مصر بدأت خطوات البناء، وعملت على تحقيق الاكتفاء، واستقلت عن طريق الجبناء، فلا تمد يديها لأحد ولا تأخذ أوامرها من أحد، ولا تخشى على أبنائها أحدا!!

شياطين مصر أعداء الدين وأعداء الوطن من لا دين لهم ولا ضمير، لا يرقبون في الناس ولا في الوطن إلًّا ولا ذمة، يحرقون الأخضر ويحرثون اليابس. يزعمون أنهم معصومون وهم في الحقيقة على الوطن ينقلبون وعلى المواطن يستعدون، وللأعداء يناصرون!! (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا) [سورة النساء: 145].

بهذا الكم من الكيد والحقد يُحارب الدين في مصر!! وكأن تشويه المصلحين أصبح في بلادنا عرضا مستمرا!! هم في غيابة الغل يغطون، وفي بحر الحقد يسبحون، وفي نيران الغيرة يصطلون.

منذ أن تسلم د. مرسي حكم البلاد لم يغسلوا وجوههم مرة، ولم يسترجعوا دماؤهم قطرة، ولم يستعيدوا حياءهم لحظة، وإنما ظلوا في برودهم، وزاد عنادهم، وعظم حقدهم، يفترشون الكذب والافتراء ويلتحفون الغباء والعداء، حتى لوثوا الوطن بأحقادهم وأسقطوا المواطن بغبائهم وطمعهم.

هل هؤلاء يحققون أمجادا؟ كيف وهم يرقصون على جثث العباد ويراهنون على خراب البلاد.

هل هذه الأحقاد تبني أمجادا؟ كلا، وإنما هي خطة مدفوعة الثمن في الحقد على الإسلام والإسلاميين، فقط لقهر العباد وتخريب البلاد، وحماية الفساد، ورغم كل ذلك نوقن أن طائفة الحق منصورة ظاهرة، حُسم نصرها وإن أبطأ بها، وحُفظ رجالها وان أُسيء إليهم، وعَظم أجرها وإن بدا غير ذلك.. كيف؟!! "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة". [صحيح مسلم] وهذا الحقد حطب جهنم بإذن الله، وهذا الافتراء سواد يوم الجزاء، وهذا الزيف إلى مزبلة التاريخ.

إنه غثاء السيل، إنه الزبد الرابي، إنه الدخَن المسموم، فتراه يعلو ولكنه في الحقيقة وضيع!! أما الشريف الأمين كالقمر تراه على سطح الماء وهو في السماء رفيع!! وصدق الله: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [سورة آل عمران: 139]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق