حمدى شفيق
تامر نصّار
1 كلما أرادوا هزيمة الثوار نفسيا بخطوة تثبت انقلابهم ارتد عليهم سهمهم ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) !
2 الرئيس المخطوف الأعزل كلما أرادوا هدم شرعيته رفعه الله كلما أرادوا هدم شخصيته أهانهم الله ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا ) !
3 أكثر من عشرة شهور من تشويه الرئيس الشرعى والإخوان والتيار الاسلامى وكل من ينتمى لثورة 25 يناير كانت حصيلتها خلو الطوابير إلا من كتلة الفلول الصلبة ( النصارى والراقصين وشلة المنتفعين والمأجورين وأرباب المعاشات من كارهى الكرامة والحرية ) حتى المليارات الخليجية لم تغنى عنهم شيئا ( فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ) !
4 فضيحة حزب الزور التلفي الذين بذلوا غاية جهدهم للحشد حتى صرح كاهنهم الأكبر برهامى أن الطوابير ملآى باللحى ! فلم توجد طوابير اصلا وهو ما عبر عنه أبو حمالات ( حزب النور ظاهرة وهمية وإعلامية ) كما سبقه بذلك أبو الفتوح ! ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ) !
5 تركيز الكاميرات على صور رقص المنتقبات يدل على حقد الانقلابيين على السمت الاسلامى حتى وهم يحتاجون إلى محلل سلفى للمشهد - وان ثبت فشله - بعد فشل المحلل الأزهرى لكن الطبع غالب ! ومحاولات فرض مفهوم جديد لإسلام وسطى ( بهز الوسط ) يعبد الطواغيت ويرضى بالذل وليس وسطى نسبة إلى الأمة الوسط التى وجدت لتسود وتطأ الطواغيت وأعوانهم ولو كانوا بلحى ونقاب ! ( ايبتغون عندهم العزة ؟ فإن العزة لله جميعا ) !!
6 الكنيسة التى ترفض إحصاء الأمم المتحدة أن نسبة النصارى 4.5 بالمية من الشعب المصرى وترفض إحصاء الدولة أن نسبتهم 5 بالمئة ( حوالى 5 ملايين مواطن ) عليها أن تجد مبررا للأعداد الهزيلة بعد الحشد الذى طال الراهبات والقساوسة والهاربين من المقابر ! خاصة وهى فاقدة لأى مبرر غير دينى للانقلاب على رئيس لم يخدشوا فى عهده بشئ ومعاداة ثوار لم يعتدوا عليهم بشئ رغم دمائهم المسالة بغزارة بمباركة كنسية وأموال ساويرسية ! ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) وﻻ يبقى فى هذا المشهد المظلم إلا قليل من العقلاء وأصحاب الانصاف والمروءة ممن رفضوا المشهد الانقلابى المتوحش من أمثال رامى جان ونيفين ملك ومايكل سيدهم وهانى سوريال ورفاقهم وهم من كفرهم كثير من قساوسة الكنيسة لمجرد اتخاذهم موقفا وطنيا مشرفا لكنه لم يرق للكنيسة التى تريد أن تتحكم فى المشهد برمته وفى نفس الوقت تدعو لعدم إدخال الدين فى السياسة (اذا كان اسلاميا بالطبع ) !
6 الذعر الانقلابى من مقاطعة التمثيلية الانتخابية رغم النتيجة المعروفة مقدما بالفائز وعدد الناخبين ( تمنوا 40 مليون وسيجبرهم المشهد أن يكتفوا ب 25 أو أكثر قليلا لمعادلة من صوتوا على الانتخابات الشرعية التى أتت بالرئيس الشرعى ) هذا الذعر له سبب ويدل على حقيقة ! أما السبب فتوجيه رسالة إلى الخارج أن القادم على الدبابات يقف على أرضية شعبية صلبة تسمح يدعمه علانية وطى صفحة الشرعية المغتصبة ! وأما الحقيقة فادراك الجميع أن أرضية الدبابات أصبحت هشة بعد تحدى الثوار لها على مدى 11 شهر قابلة للاستمرار فصمود الثوار فرض واقعا لا يمكن تجاهله وهو أن كل من سيأتى على غير إرادة الشعوب فليس له مستقبل طالما كانت الشعوب تؤمن بحقها فى الكرامة والحرية وتدفع ثمن ذلك ولو من دمها ! ( وما كان الله ليضيع أيمانكم ) !
7 يجرى الآن إعداد البديل بعد فشل الخائن وعصابته والأيام القادمة حبلى بصراع من نوع آخر من الصراع بين من يحاولون الحفاظ على رقابهم وأموالهم وبين من يبحثون عن لاعب آخر ولا يمنع ذلك من استزاف اللاعب القديم وعصره عصرا قبل القائه فى مزبلة الخائنين وإعطائه جزاء سنمار ! ( وﻻ يحيق المكر السئ الا بأهله ) ! !
8 سيعود البرادعى إلى تويتر بعد طول غياب وستستيقظ فجأة ضمائر نامت فى سبات عميق لقرابة السنة وان غدا لناظره لقريب ( الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا الم نكن معكم وان كان للكافرين نصيب قالوا الم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين )! !
9 الوضع الراهن سيدفع الانقلابيين إلى استخدام العصا والجزرة بأقصى طاقة ! وستكثر مبادرات برعاية داخلية وخارجية ومحاولات صلح لإيجاد مخرج مناسب الانقلابيين وفى نفس الوقت يتوقع ان يفرز المشهد عنفا غير مسبوق وأعمال تفجيرية مروعة لتبرير المزيد من الذبح ! فأكثر ما تكون الفريسة متوحشة قبل ذبحها ! فعلى الثوار الحذر والثبات ( استعينوا بالله واصبروا أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ) !
10 بعد احتراق الخائن قد يتصور البعض سيناريوهات بديلة موضوعة سلفا كعودة شفيق على خلفية حكم قضائي بتزوير انتخابات مرسى ! وتسليم الجيش السلطة له نزولا على الإرادة الشعبية ! أو حتى تسليمها لحمدين وعودة الخائن للجيش وزيرا للدفاع لكن يبقى كل ذلك حلا غير واقعى يفتح أبواب الصراع داخل الدولة العميقة لياكل بعضها بعضا ولا يرضى الطرف الخارجى الذى يبحث عن بديل قابل للاستمرار ويبقى صمود الثوار حائط منيعا صلبا فى مواجهة أى حل يتجاهل إرادتهم ويتجاهل دماءهم !
11 وأخيرا .. الحمد لله لا يزال فى الشعب المصرى أمل ! وان كان فى طليعته من بذل ويبذل ليقيم مشروعا ينتظره أحرار العالم و مجاهديه .. وسيحدث بإذن الله ! ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
بقلم الشيخ : تامر نصّار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق