الأربعاء، 28 مايو 2014

الدماطي: انتخابات الدم منزوعة الشرعية منذ 3 يوليو

الدماطي: انتخابات الدم منزوعة الشرعية منذ 3 يوليو

محمد الدماطي وكيل نقابة المحامين
28/05/2014 :
أكد المحامي محمد الدماطي –وكيل نقابة المحامين والمتحدث باسم هيئة الدفاع في المحاكمات الهزلية- أنه قد تأكد مجددا محليا وإقليميا ودوليا أن الشرعية مع الرئيس مرسي بدليل هذه المقاطعة الواسعة، وهي إشارة على أن جموع الشعب غير راضية عن تمثيلية الانتخابات الهزلية ، وتؤمن أن الشرعية في يد الدكتور محمد مرسي.
 
وأضاف  : إن عملية "انتخابات الدم" منزوعة الشرعية ليس فقط اليوم بل منذ يوم 3 يوليو، فالتزوير ليس فقط مادي بتسويد بطاقات وقد شاهدنا فيديو تسويد، لكن التزوير بدأ يومها منذ قرابة سنة بشحن أذهان الناس بأن المنّ والسلوى سيأتي على يد "السيسي" وهو نوع من التزوير المعنوي خلاف الحقيقة، وطوال هذه الفترة مارس إعلام الانقلاب تزويرا معنويا أيضا بالقول إن المسألة محسومة، وعلى التوازي تزوير مادي خاصة بالدعاية الفجة فترة الصمت الانتخابي والميكروفونات تمر بالقرى ودعاية بالمساجد، وهذا نوع من التزوير ومخالفة صريحة للقانون هذا كله والقضاة صامتون لا يحركون ساكنا مما يشير لتواطؤ بين كل أجنحة الدولة العميقة، وأيا كانت النتيجة لا تعنينا بل موقف الشعب الذي قطع بقوة الانقلاب.
 
وأشار "الدماطي" إلى أنه تابع يومي "انتخابات الدم" ولم يكن يتوقع حجم المقاطعة الكبيرة بهذه الصورة، حيث ثبت بالفعل أن جماهير كثيرة من الشعب لم ينطلِ عليها ما حاول الانقلابيون فعله معهم من غسيل مخ في 30 يونيو و3 يوليو، ولم يتوقع أن شرائح واسعة تفيق بهذه السرعة والسهولة وتصفع الانقلابيين صفعة قوية يومي 26 و27 مايو بالمقاطعة.
 
ونبه "الدماطي" إلى أن المقاطعة ليست راجعة فقط إلى "تحالف دعم الشرعية" والعواطف التي تجيش في صدورهم بسبب جرائم القتل والاعتقالات، لكن أيضا هناك من فاق سياسيا وعلم جيدا أن ما حدث كان خدعة مباحثية ومخابراتية محلية وإقليمية ودولية، وهناك شرائح سياسية وشرائح عادية أدركت أن ما حدث انقلاب وخدعة، وما وصف بـ"الخروج المبهر" كان اصطناعا أحدثه الانقلابيون.
ووجه "الدماطي" الشكر لهذه الشرائح الكبيرة التي جعلت الإعلام الفاجر يتخبط ويكاد يبكي على الشاشات، مشهد يؤكد أن الشعب معلم الجميع، وبالفعل صفعته تكشف أننا إزاء خطوات قصيرة لدحر الانقلاب قريبا.
 
فشل الترهيب والتهديد
وبشأن قرار "اللجنة العليا للانتخابات الدم" بمد فترة التصويت ليوم ثالث قال "الدماطي" إنه وغيره طرق لن تجدي مع الشعب، فهم أعطوه إجازة ولم يخرج، وهددوه بغرامة تقطع من رواتب الموظفين ولم يخرج، ومن ليس موظفا يحال للنيابة العامة، أي تهديد وترهيب فاشل فمددوا العملية ليوم ثالث، متوقعا استمرار المقاطعة فيه بسبب توارد الخواطر في ذهنية الناس على أن الانقلاب قتل وسفك دماء وجرح وأصاب واعتقل نساء ورجالا وشيوخا فيقاطعون.
ومد التصويت برأيه يكشف أن "اللجنة العليا" متخبطة وفي موقف حرج لسبب أن الإعلام الفاجر صفع اللجنة، وهناك تطاحن بين "اللجنة" والمرشحين، بما يكشف حالة ارتباك شديد لم يحدث من قبل منذ حزب الوفد القديم وحتى الآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق