أهداف سويف: المؤسسة العسكرية أعادت النظام القديم.. والثورة مستمرة

أهداف سويف

31/05/2014 :

أكدت الدكتورة أهداف سويف -الأديبة والكاتبة بصحيفة الجارديان البريطانية- أن الثورة المصرية لم تنته رغم انتهاء الانتخابات الرئاسية، ونجاح عبد الفتاح السيسي، وذلك بعد أن تحولت مكونات النظام القديم وعودتها بشكل جديد.

 

وقالت في المقال الأول الذي نشرته في صحيفة "الجارديان" عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية: إنه في الشكل الجديد للنظام الجديد انتقلت المؤسسة العسكرية إلي قصر الرئاسة، مع إنشاء جسور بينها وبين الأجهزة الأمنية لاحتياجها لها في السيطرة علي أصوات المعارضة، وذلك بعد أن تم استبعاد أسرة مبارك وابنه جمال من مكونات النظام.

 

وذكرت سويف أن المؤسسة العسكرية في المعادلة الجديدة للنظام السابق أصبحت هي القناة التي ستجري فيها أموال الخليج إلى مصر فتستخدم لإنشاء شبكة من التحالفات الاقتصادية. وأضافت أن النظام يريد أن يتصور أنه رقص بنا في دائرة كاملة، عاد بنا من حيث أتينا، ونثر على نفسه في السكة بعض البريق الثوري، لكن هذا لم يحدث؛ لسنا على أرض مستوية نعود فيها إلى حيث كنا بل نحن ندور في دوائر متصاعدة. كل ما كان لا زال موجودا - ولكن بشكل مكثف: العنف والقهر والظلم والفقر والغضب، ولكن معهم أيضا الوضوح والمعرفة والفهم وربما الإصرار.

 

وذكرت أنه بالرغم من محاولة السيسي التودد إلى الشعب ومغازلته، إلا أن هشاشة هذا الحب الجديد تبدت بوضوح في اليوم الأول للانتخابات الرئاسية حين لم تتجه الجماهير إلى صناديق الاقتراع بالكثافة المطلوبة، مضيفة أن مقدمي برامج التوك شو والشخصيات الإعلامية تعاملوا بهستيرية صريحة مع الظاهرة؛ يوبخون الشعب ويقرعونه - بل ويشتمونه لـ"سلبيته وانعدام إحساسه بالمسئولية".

وختمت سويف مقالها عن الشباب قائلة "كنت أرقب الشباب وأستمع إليهم في هذه الأيام الماضية المثقلة بالخداع والابتذال والشوفينية وإعجابي بهم يفيض في وجداني: الأصدقاء يموتون ويحبسون، الأحلام تبتر وتشوه، هم مرهقون إلى أبعد من أبعد حد، لكن رؤيتهم واضحة، وأذهانهم حاضرة، وصدقهم بادٍ، والحصافة والنكتة تتقافز في كلماتهم. ربما يكونوا قد غُلِبوا في هذه الجولة، لكنهم أبدا لن يكونوا من الخاسرين".