الأربعاء، 14 يونيو 2017

السفير ابراهيم يسري يكتب ..تنازلات خطيرة متعاقبة الترسيم مع السعودية الترسيم مع قبرص مياه النيل

السفير ابراهيم يسري يكتب ..تنازلات خطيرة متعاقبة الترسيم مع السعودية الترسيم مع قبرص مياه النيل



الامر خطير ومحير في ذات الوقت فقد قاوم الشعب والقضاء ورفض التنازل عن تيران وصنافير كجزء من اقليم الدولة ونجح في اكتساب الرأي العام وشباب الثوار و الناشطين وهذا ما اؤيده بقوة وأشكر القائمين عليه و كتبت ان الدستور يحظر التنازل عنهما ولا تملكه السلطتين التنفيذية و التشريعية.
ولكني لم استطع تفسير هذا التعتيم الشديد و العجيب علي قضيتين مطروحتين علي القضاء أشد ضررا و خطرا علي مصر و هما.
ترسيم الحدود البحرية مع قبرص الذي نهبت به قبرص حقلا للغاز ونهبت اسرائيل حقلين تقدر قيمة إنتاجها ب ٤٠٠ مليار دولار.
والثانية هي اخطر و اهم قضية عرضت علي القضاء المصري في تاريخ مصر الحديث وهي التوقيع علي حرماننا من حصتنا في مياه النيل مما يعطشها و يقزمها و يخالف عشر اتفاقيات دولية و ٤ مواد صريحة في الدستور.
وقد قدمت في الدعوي دراسة نظمتها جامعة هارفارد تشير الي ان ارض الدلتا ستقفر ولن تصبح صالحة للزراعة لان مياه البحر ستتشرب ارضها طالما نضب عنها ماء النيل وانه من ٢٠٢٠ الي ٢٠٢٥ ستصبح مصر صحراء قاحلة وسيتجاوز عدد سكانها ٩٥ مليونا سيتدافعون للهجرة او الموت جوعا وعطشا في مصر.
والمسألة هكذا تتناول حياة مصر او موتها وخطرها يزلزل الارض تحت اقدام المصريين.
سرق غازنا الذي يقع في مياه المنطقة الاقتصادية الخالصة وهي جزء من اقليم الدولة.
وحرمنا من حقنا في الحياة إرضاءا لاثيوبيا.
وإنني اذ اثمن واشارك في الحملة ضد التنازل عن الجزيرتين الا انني اعجب في الوقت ذاته من غفلة الشعب وحتي المثقفين فيه الذين أقاموا الدنيا و لم يقعدوها من اجل الجزيرتين فانه يجري تعتيم تام في مصر علي القضيتين الاخطر و الاشد ضررا.
ارجو الا أكون مخطئا ولكنني وجدت ان التنبيه لذلك امر وطني واجب ألجأ فيه الي الثوار والناشطين من جميع الفصائل والتوجهات لإنقاذ مصر العظيمة ام التاريخ و. الحضارة من نهاية محزنة في غفلة و سلبية من اولادها
كل عام ومصر قوية و عزيزة
السفير / ابراهيم يسري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق