ماذا وراء اتهام مبارك للسيسي بالخيانة..!
20/06/2017
في تحولات قد تشير إلى صراعات بين أجنحة
النظام الانقلابي، اتهم المخلوع حسني مبارك السيسي بالخيانة، والتفريط في
حقوق مصر.. الاتهام جاء عبر تسريب بثته صفحة "اسفين يا ريس" ، أمس.
الاتهام وإن جاء بشكل غير مباشر إلا أنه
يعبر عن حالة من التململ في دوائر الحكم من قرارات الخائن السيسي. ويمثل
مبارك، قيمة ومرتكزا ما زال فاعلا في خبايا السياسة المصرية التي ما زالت
الدولة العميقة تؤثر بها، بل إن دوائر عسكرية ما زالت تحتفظ بدرجة عالية من
الولاء له.
ونشرت صفحة "أنا آسف يا ريس"، المهتمة
بشأن المخلوع حسني مبارك، تسجيلاً صوتيًا منسوبًا له، ينتقد فيه مصر التي
أصبحت ضعيفة ومستباحة من بعده، بدلاً من أن تكون "قد الدنيا"، كما وعد قائد
الانقلاب عبدالفتاح السيسي.
وقال مبارك: "كان عندي طيارات أقدر أضرب
سد إثيوبيا أخلص عليه بطيارة واحدة، وكنت مانع بناء السد وبنوه بعد ما
اتنحيت". وتابع: "ماتجرأوش يفتحوا بقهم معايا، عملوا اتفاقية عنتيبي، روحت
لافف على الثلاث دول عشان ما يمضوش فتقف.. فوقفت"، مضيفاً: "والعالم كله
مستهيفنا دلوقتي، والعالم كله عارف إن احنا بلد ضعيف جدا".
التصريحات انتشرت على وسائل التواصل بين
ترحيب أصحاب نظرية "ولا يوم من أيام مبارك"، وهجوم لجان السيسي، وإصرار
ثوار يناير على فشل مبارك، حيث رأوا التصريحات هجومًا على ثورتهم. في حين
رأى ناشطون أن التصريحات لا تهاجم سوى العسكر والسيسي، لأنه هو من وقّع مع
إثيوبيا على الاتفاقية، حيث بدأ بناء السد مع توليه السلطة.
مراقبون اعتبروا التسريب إلهاء الشعب عن بيع الجزر، بينما رآه آخرون أن هناك مراكز قوى وصراعا داخل نظام السيسي.
أما عضو حملة السيسي السابق، حازم
عبدالعظيم، علق على التسريب قائلاً: "أكيد هانسمع قريبا أن تسريب مبارك
مفبرك، ويتم تحويل الملف إلى النيابة العسكرية للتحقيق فيه ويندفن، واللي
عنده تسريب يربطه والسلام عليكم. #مصر".
فيما حاولت بعض المواقع المؤيدة تدارك
تبعات تسريب مبارك واتهامه المبطن للسيسي بالتقصير في ملف سد النهضة وإضعاف
دور مصر دوليا، فنشر موقع "التحرير"، تصريحات نسبها لأدمن صفحة "أنا آسف
يا ريس"، كريم حسين، أكد فيها أن محتوى التسريب كان قبل تولي السيسي
السلطة.
وسارعت عدة مواقع وحسابات محسوبة على
كتائب السيسي، بنشر تصريحات حسين على نطاق واسع، رغم عدم نشر الصفحة لهذه
التصريحات. ولم توضح هذه المواقع سر توقيت إذاعة التسريب، أو سبب خروجه
الآن.
وكان مبارك قد قال سابقا عن السيسي "دا دقرووم" في إشارة لخبثه وقدرته على التلاعب بالشعب، مرحبا به.
وتنازل برلمان السيسي مؤخرا عن جزيرتي
تيران وصنافير، رغم أحكام قضائية باتة.. فيما يستعد السيسي للمشاركة بقمة
حوض النيل، الأربعاء المقبل، بتنازل جديد عن حقوق مصر التاريخية في مياه
النيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق