مصر تنتحر..«3» أسباب وراء الانتشار الواسع لعصابات خطف الأطفال
21/06/2017
حالة من الفوضى تعم البلاد، وفلتان أمني غير مسبوق في ظل انشغال أجهزة الأمن بتأمين رأس الانقلاب عبدالفتاح السيسي وكبار الجنرالات والقادة، وهو ما يتزامن مع حالة اللامبالاة وعدم الاكتراث بأمن المواطن، ما نتج عنه انتشار الجريمة بشكل واسع، سواء كانت جرائم خطف الأطفال التي تؤرق كل بيت في مصر، أو جرائم القتل التي انتشرت بصورة غير مسبوقة.
انتشار عصابات خطف الأطفال
هذا ونشرت صحيفة "اليوم السابع"، في عدد اليوم الثلاثاء، تحقيقا موسعا حول الانتشار الواسع لعصابات خطف الأطفال، جاء بعنوان «خطف الأطفال جريمة تهز بيوت المصريين.. التسول وتجارة الأعضاء وبيع "الضنى" لمن لا ينجبون.. "اليوم السابع" تحاور أُسرًا تطلق صرخات للبحث عن أطفالهم.. ويؤكدون: عايشين على أمل عودتهم.. و"الفدية" أشهر الحالات».
وقالت الصحيفة- في تقريرها الذي استعرضت فيه عدة حالات لخطف أطفال- «تعددت الأسباب والخطف واحد، ما بين تجارة الأعضاء والتسول وطلب الفدية يقع الأطفال ضحايا لتلك العصابات المنظمة، وفى الوقت الذى تطالب فيه المنظمات المهتمة برعاية الأطفال بسن تشريعات تصل بعقوبة الخطف إلى الإعدام، إلا أن الأمر مازال مجرد نداءات غير محققة حتى الآن، فى ظل قصور القوانين الحالية وفشلها فى القضاء على تلك الظاهرة».
وكشفت محاضر الشرطة وتحقيقات النيابة فى وقائع التحقيق مع عصابات خطف الأطفال، خلال العام الماضى، عن أن دوافع خطف الأطفال تكون إما للتسول بهم، أو لبيعهم لراغبى التبنّى الذين يعانون من عدم الإنجاب، والنسبة الأكبر لطلب فدية.
3 أسباب لانتشار عصابات خطف الأطفال
وبحسب التقرير، اعترف اللواء رشيد بركة، مساعد وزير الداخلية السابق، أن خطف الأطفال انتشر بشكل كبير فى الآونة الأخيرة لثلاثة أهداف: الأول يتم للحصول على فدية، ويتم اختيار الأطفال من العائلات الثرية، التى تمتلك القدرة على دفع النقود المطلوبة والخصوع للابتزاز.
أما الهدف الثانى الذى انتشرت من أجله جرائم خطف الأطفال هو التسول، خاصة مع انتشار ظاهرة التسول بالأطفال فى كافة المحافظات، وصعوبة اكتشاف إن كان الطفل الذى تستخدمه المتسوّلة فى استعطاف المواطنين ابنها أم لا.
وأضاف مساعد وزير الداخلية أن عصابات التسول تزوّر شهادات الميلاد الخاصة بالأطفال بعد خطفهم؛ للهرب من مطاردة أجهزة الأمن التى تتبع المتسولين بالشوارع، خاصة وأن تزوير شهادات الميلاد يعد سهلا ومعتادا بينهم، كما يتم نقل الطفل المخطوف من المحافظة التى يقيم بها إلى محافظة أخرى بعيدة عن أسرته؛ حتى لا يتم التوصل إليه.
وقال مساعد وزير الداخلية: إن الهدف الثالث من خطف الأطفال هو استغلالهم فى تجارة الأعضاء، أو بيعهم للأشخاص المصابين بالعقم ويعانون من عدم الإنجاب، مطالبا الأسر بالحرص على أطفالهم، وعدم تركهم يلعبون بالشارع أو الخروج من المنزل بمفردهم.
45 جريمة قتل بالقاهرة والجيزة خلال رمضان
في سياق مختلف، كشفت مصادر أمنية بحكومة الانقلاب عن أن محافظتي القاهرة والجيزة شهدتا 45 جريمة قتل خلال شهر رمضان فقط.
وتنوعت أسباب هذه الجرائم بين خلافات جيرة وخلافات أسرية وخصومات ثأرية والقتل بدافع السرقة أيضا، وكذلك لم تتوقف عجلة الانتحار، حيث وقع العديد من حالات الانتحار خلال رمضان، من بينها 6 حالات فى محافظة الجيزة فقط.
وشهدت محافظة الجيزة وحدها حتى اليوم 24 جريمة، راح ضحيتها 27 شخصا، بينهم 4 سيدات وطفلان.
وأشارت المصادر إلى أن أبرز الجرائم التى وقعت خلال شهر رمضان، قيام عاطل بقتل والدته وشقيقه داخل شقتهم بمنطقة إمبابة ومحاولته قتل والده، وكذلك حادث السمكرى الذى قتل طفليه بالسم فى منطقة الهرم، وذبْح عاطلٍ على يد صديقه لسرقة 16 ألف جنيه فى كرداسة.
وعن حالات الانتحار، قالت المصادر إن أبرزها لطبيب تحاليل بمنطقة العجوزة، انتحر بتناول جرعة من الأقراص المخدرة؛ لمروره بحالة نفسية سيئة، تاركا رسالة بجواره كتب فيها: «وداعا أيها العالم القاسى»، وانتحار مهندس صعق نفسه بالكهرباء بسبب فشله فى الحصول على عمل.
21 قتيلا بالقاهرة
وشهدت مديرية أمن القاهرة خلال شهر رمضان قرابة 19 جريمة قتل وشروع فى القتل، بعد أن راح ضحيتها 21 شخصا، بينهم 3 سيدات.
وتبين من التحريات أن وقوع تلك الجرائم كان بسبب خلافات السكان، ومشكلات الجيرة، وخلافات مالية، والانتقام، والمشاجرات العائلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق