الخميس، 10 مارس 2016

شاهد.. أبو الغيط مرشح "تل أبيب" لأمانة الجامعة العربية

شاهد.. أبو الغيط مرشح "تل أبيب" لأمانة الجامعة العربية

أبو الغيط وليفني
10/03/2016

يعد وزير خارجية المخلوع مبارك، أحمد أبو الغيط هو الأوفر حظا الأوفر حظا لخلافة نبيل العربي على منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، حيث يأتي الدبلوماسي المفضل للكيان الصهيوني هو المرشح الوحيد حتى الآن للمنصب "الشرفي" ولا بوادر فى الأفق المنظور لترشح آخرين.

شبكة "الجزيرة" الإخبارية، رصدت تقلبات المرشح المصري صاحب الـ74 عاما فى أورقة الدبلوماسية حتى أجبرته ثورة 25 يناير على ارتداء "البيجامة" والبقاء فى منزله مكتفيا بالتنظير حول توالي النكبات على رأس خارجية فى التعامل مع القوي الإقليمية أو إدارة ملف سد النهضة، أو امتصاص الغضب الإيطالي أو الخروج من العزلة الضمنية.
وكشفت الجزيرة –فى تقرير لها- أن أبو الغيط دخل أروقة الدبلوماسية فى أوج الحقبة الناصرية عام 1965، وعل مدار 40 عاما ظل الرجل مترجلا فى دروب السلك الدبلوماسي ممثلا لدولة العسكر المتعاقبة فى عواصم ومحافل كثيرة، حتى سقط مع عصابة مبارك على يد الشباب المصري فى ثورة التحرير، وبقي فى ركن مظلم يجتر مذكراته حتى أعاده السيسي من جديد إلى الواجهة.
وأشار التقرير إلى أن الدبلوماسي المفضل للكيان الصهيوني الذى لم يعرف له ولاء حزبي أو انتماء فكري أو سياسي أن يلفت النظر على غرار أسماء أخرى فى التاريخ المعاصر للدبلوماسية المصرية، حتى طفح اسمه على نحو مفاجئ على السطح بعدما سماه المخلوع مبارك وزيرا للخارجية فى عام 2004، ليصبح واجهة النظام المصري ومسوقا لمواقفه سيئة السمعة.
وطوال تبوئه منصبه أصبح أسم أبو الغيط متداولا فى سماء الأخبار، ليس بسبب مواقف مثيرة أو غير مألوفة، وإنما لأن طبيعة منصبه تفرض عليه أن يعكس صورة مصر بظلالها وأضوائها ومناطقها الرمادية، إلا أنه عاد من جديد مع نجاح الثورات المضادة فى دهس مكتسبات الربيع العربي بمجنزرات العسكر أن يطفو من جديد على السطح ليحلل ما جري فى بدايات 2011 على أنه مؤامرة حيكت ضد الأمة العربية.
وفى ملف الصراع العربي الإسرائيلي، اشتهر أبو الغيط بتصريحاته المتضاربة والمثيرة والتى تجلت خلال حرب "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة عام 2008، حتى إن الكيان الصهيوني أعلنت الحرب على القطاع المنكوب من قلب القاهرة فى انعكاس واضح للموقف المصري مما يجري فى الجوار.
وعاد أبو الغيط من جديد ليظهر موقفا متشددا تجاه المقاومة الفلسطينية فى غزة ومن حصار القطاع حين هدد على رؤوس الأشهاد بكسر رجل أى فلسطيني يقترب من الحدود المصرية، واعترف صراحة بأنه من أفشل القمة العربية التى دعت إليها الدوحة لإغاثة القطاع من نيران القصف الإسرائيلي "أيوه إحنا مصر اللى بوظنا القمة القطرية".
رجل الصهاينة فى الخارجية المصرية، أحد أبرز الداعمين لانقلاب العسكر فى السلطة المنتخبة فى 30 يونيو 2013، من خلال الترويج لمجازر الجنرال باعتبارها ثورة شعبية حاشدة، ولم يترك منصة إعلامية أو مناسبة بائسة دون أن يكيل عبارات المديح إلى عبدالفتاح السيسي، زاعما أنه رجل المرحلة ويعرف كيف يدير الدولة، رغم أن نظرة عابرة على الواقع المصري تفضح ضحالة السيسي وفشل عصابة العسكر.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن أبو الغيط عقب الإطاحة به من المشهد المصري عقب ثورة 25 يناير، خط الرجل المنبوذ مذكراته الخاصة فى كتاب "شهادتي" قدم خلاله ملامح صناعة السياسة الخارجية المصرية منذ توليه المنصب فى 2004 وحتى اللحظات الأخيرة فى حكم مبارك، ليعود من جديد الدبلوماسي "المتصهين" إلى الواجهة على ظهر انقلاب السيسي ليقترب من أمانة الجامعة العربية التى باتت فى ذمة الله.
شاهد الرابط:
 https://www.youtube.com/watch?v=eC3megoTFOE&feature=player_embedded&list=PLJyrzEL-wvYISIfT-u_5HKLvDqj_HRckq

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق