شاهد.. اغتيال النائب العام.. من التصفية الجسدية إلى أكذوبة حماس
10/03/2016
كانت ضربة عسكرية كبري تلك التى تلقاها انقلاب السيسي ومليشيات العسكر فى يونيو من العام الماضي، على خلفية اغتيال النائب العام الملاكي هشام بركات فى وضح النهار بقلب القاهرة وعلى بعد أمتار قليلة من الكلية الحربية، حيث شكلت تلك الصفعة الموجعة بداية مرحلة جديدة فى عمر دولة يوليو لتفتح أفاق أوسع من القمع والتلفيق تغلفها رائحة الدماء.
شبكة الجزيرة الإخبارية، رصدت تطورات المشهد فى الداخل المصري فى أعقاب استهداف النائب العام، حيث اعقبها مباشرة تدشين مخطط مليشيات الأمن فى تصفية مناهضي الانقلاب جسديا بدم بارد داخل منازلهم لتحت لافتة مكررة بأنهم تبادلوا إطلاق النار مع عناصر الشرطة.
وأوضحت الشبكة –فى تقرير لها- أن الواقعة الأبرز والتى لازالت عالقة بالأذهان بعد 8 أشهر من الواقعة الدموية، كانت داخل البناية الواقعة فى مدينة 6 أكتوبر بعد ساعات قليلة من اغتيال النائب العام، عبر استهداف مجموعة من الأطباء والمهندسين وعضو سابق بمجلس الشعب، اتهمتهم داخلية السيسي بأنهم إرهابيون قتلوا جراء اشتباكات مع عناصر الأمن دون أن تنشر أى صور لتبادل إطلاق النار واكتفت بعرض صور الضحايا وهم جثث هامدة.
وأطلقت مليشيات الأذرع الإعلامية لتنهش فى الضحايا وتطفح بالتفاصيل على لسان داخلية السيسي، وكشفت صحيفة الأهرام الموالية للناظام ولسان الشئون المعنوية، خرجت بمزيد من التفاصيل الأمنية التى نقلتها عن وزارة الداخلية والتى تشير إلى أن الضحايا الـ 9 ضالعون فى التخطيط لعملية قتل النائب العام.
تصفية "خلية أكتوبر" دفعت البعض لاعتقاد أن ملف القضية قد أغلق نهائيا، على الرغم من نكأ الأذرع الإعلامية الجرح فى أكثر من مناسبة بإلصاق الاتهام بأشخاص جدد كان أشهرهم ضابط الصاعقة المفصول هشام عشماوي، إلا أن إعلان وزير داخلية السيسي القبض على خلية "طلابية" فى اغتيار النائب العام، واتهام الإخوان المسلمين وحركة حماس بالتورط فى الحادث أعاد القضية إلى الواجهة من جديد.
بيان الداخلية طرح تسائلا هاما: "بأي ذنب إذن تم تصفية الضحايا الـ 9 فى شقة أكتوبر هشام خفاجي وناصر الحافي وإسماعيل الحسيني وطاهر إسماعيل وجمال خليفة، وهشام ودح، ومعتصم العجيزي، وسيد دويدار ، إلا أنه يبقي سؤال يتردد صداه فى الأوساط المصرية بلا إجابة متوقعة، خاصة وأن الحديث فقط الآن عن عناصر جديدة ومن خلفها تقف حماس.
واعتبر التقرير –بحسب مراقبين- أن الزج بحماس فى تلك القضية يأتى ضمن حملة تشويه حركة المقاومة الإسلامية، خاصة وأن اتهام الحركة فى اغتيال النائب العام، جاء بعد ساعات قليلة من تصريحات السفير الصهيوني بالقاهرة حاييم كورين، أعلن فيها أن لدى القاهرة وتل أبيب عدو وحيد مشترك "حماس".
واختتم التقرير بالتأكيد على انتقادات لاذعة وجهها حقوقيين لما قامت به وزارة الداخلية من نشر اعترافات لشباب زعمت مليشيات السيسي، إنهم ضالعون مع الإخوان وحماس فى عملية الاغتيال، فيما أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان –ومقرها لندن- أن رواية الانقلاب حول اغتيال بركات مسيسة ولا تتمتع بأدني معايير التحقيقات الجنائية الشفافة، ووثقت تعرض هؤلاء الشباب إلى تعذيب وإخفاء قسري.
شاهد الرابط:
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=Ucu-Jt6K0lo&list=PLJyrzEL-wvYISIfT-u_5HKLvDqj_HRckq
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق