الاثنين، 21 مارس 2016

سياسة حرق المنازل بين السيسي وإسرائيل.. إجرام أم انتقام؟

سياسة حرق المنازل بين السيسي وإسرائيل.. إجرام أم انتقام؟

 

حرق المنازل بين السيسي وإسرائيل
21/03/2016 
 
ويأبى الله إلا أن تلتئم جراح هذه الأمة في جرح واحد، فما يكابده الفلسطيني تحت الاحتلال الصهيوني يعيده الاحتلال "السيساوي" في مصر، وربما هى ليست محض صدفة ان يرتكب المستوطنون اليهود جريمة بشعة بحق عائلة الدوابشة، إذ استيقظ اليوم إبراهيم الدوابشة، الشاهد الوحيد على جريمة حرق منزل عائلة الدوابشة، التي وقعت العام الماضي على حريق جديد لمنزله في قريته دوما جنوب نابلس!
 
بينما تقوم قوات مشتركة من عسكر الانقلاب في مصر، بمداهمة منازل رافضي الانقلاب العسكري بقرية البصارطة في دمياط، فجر اليوم الاثنين، وتقوم بإحراق ثلاثة منازل تعود لمعتقلين، وهم منزل محمد عادل بلبولة، وهو زوج المعتقلة (مريم ترك)، وكادت تقع كارثة محققة، إذ كان طفلا المعتقلة في المنزل ولم تنقذهما سوى العناية الإلهية، كما أحرقت منزل المعتقل (السيد أبو عبده)، ومنزل المعتقل (سامي الفار).
 
يهود هنا وهناك
وفيما يثبت ان تل أبيب باتت ملهمة لسلطات الانقلاب في للقاهرة التي لم تعد بعد 30 يونيو 2013 عاصمة المعز، تعد هذه المرة الأولى التي تتبع فيها سلطات الانقلاب ذات السياسة الإسرائيلية في حرق منازل المعارضين، فقد اعتادت المداهمة وتكسير محتويات المنازل وسرقة محتوياتها الثمينة، كالمشغولات الذهبية والأموال والهواتف النقالة.
 
وتعد قرية "البصارطة" من القرى المناوئة للانقلاب العسكري، وتشهد تظاهرات مستمرة، واعتقلت قوات الأمن في وقت سابق عددا من بنات القرية. وحاصرت قوات الشرطة والجيش القرية من كل المداخل والمخارج عدة مرات في أوقات سابقة.
 
وبالعودة إلى فلسطين المحتلة من حلفاء السيسي، قام مستوطنون صهاينة بإلقاء زجاجات حارقة علي منزل الشاهد الوحيد في جريمة قتل أسرة "الدوابشة" وسريعة الاشتعال، وكما حرقوا الرضيع قبل عدة أشهر ارتكبوا اليوم الجريمة نفسها بحق الشاهد أيضا ، على إثره نقلت عائلة إبراهيم الدوابشة إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج جراء إصابتهم بالاختناق ، وهو ما يثير تساؤلات حول تشابه الإجرام الصهيوني في فلسطين مع الإجرام العسكري في مصر.
 
فيما نفى مراقبون أن يكون هدف السيسي من حرق منازل رافضي الانقلاب، بدافع التهديد فقط، بل بدافع القتل لأنه أصبح يائساً من استمراره في الحكم بعد حالة التدهور الشديدة في الاقتصاد، والسقوط السياسي والحقوقي المدوي في الداخل والخارج، وشعوره بان الأنظمة التي أيدت الانقلاب قد تخلت عنه، وهى نفس دوافع المستوطنين اليهود في الانتقام من عائلة فلسطينية وقتل زوجة ورضيع.
 
ردود فعل
وكشف المدون والناشط عمار مطاوع، عن قيام بلطجية بحرق منزل “مريم ترك” المعتقلة في السجون، والتي تدهورت حالتها الصحية في اﻵونة اﻷخيرة.
وكتب مطاوع في تغريده عبر صفحته بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”، اليوم اﻹثنين: “الداخلية سبق وهددت أهالي معتقلات دمياط لو فضلوا يتكلموا عن بناتهم”. وأضاف: “النهاردة الصبح بلطجية حرقوا بيت مريم ترك بالملوتوف”.
 
جدير بالذكر، أن “مريم ترك” مقبوض عليها بتهمة التظاهر ضد الانقلاب، وشهدت حالتها الصحية تدهوراً حاداً داخل سجون العسكر في اﻵونة اﻷخيرة.
 
وبرأي مراقبين أن إحراق منازل رافضي الانقلاب في مصر، أو رافضي الاحتلال في فلسطين لن يطمس حقيقة الجريمة ومعالمها، وما يتم ارتكابه من جرائم بحق الفلسطينيين أو المصريين، وستظل الحادثة شاهدة على إجرام المستوطنين اليهود هناك، وإجرام عسكر السيسي هنا، وتواطؤ العالم معهم وعدم محاكمتهم والتستر على إرهابهم ضد الإنسانية.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق