الفشل الكلوي بهدد 7 ملايين بالقليوبية لاختلاط مياة الشرب بالصرف
19/03/2016
تسود حالة من الذعر بين أهالي محافظة
القليوبية بعد انتشار الفشل الكلوي وسطهم بأعداد تفوق قدرة القطاع الصحي
المحلي على التعامل معها.
فقد سجلت الإحصاءات وصول عدد المرضى
بالفشل الكلوي في المحافظة وحدها إلى أكثر من 11 ألف مريض، أكثرهم في مناطق
طوخ وشبين القناطر والخصوص وقليوب والخانكة.
وهو ما يؤكده "المركز المصري للحق في
الدواء" الذي يؤكد أن سبب المرض اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي في الكثير
من مدن وقرى المحافظة الواقعة على نهر النيل. كما يشير إلى أنّ هناك أكثر
من 7 ملايين مواطن مهدد بشتى الأمراض في 22 قرية في المحافظة بسبب مياه
الشرب الملوثة.
وتحتوي مياه الصرف الصحي على بكتيريا
مركزة تسبب أمراضاً عديدة للكلى: "الغرام الواحد من مخرجات الجسم، العرق أو
البول أو البراز، يحتوي على 10 ملايين فيروس، بالإضافة إلى مليون من
البكتيريا، كالسالمونيلا التي تؤدي إلى الإصابة بمرض حمى التيفوئيد
والنزلات المعوية". ووفقا لأطباء فإن هذه الأنواع من البكتيريا تسبب
الأمراض المختلفة ومن بينها الفشل الكلوي، نتيجة شرب تلك المياه وتناول
السمك الذي يجري اصطياده من المياه الملوثة نفسها.
ويؤكد الأطباء أن "فلاتر الغسيل الكلوي في
المسشفيات باتت لا تؤدي دورها الفعال، كونها تستخدم أكثر من مرة في جلسات
الغسيل من دون تعقيم، ما يعرض حياة المريض للخطر.
ويشكو الأهالي من سوء الحالة التى
يواجهونها في ظل تجاهل الحكومة التام لهم، في الوقت الذي لا ينشغل
المسئولون الا بمشاكل المناطق الراقية.
وتعاني تلك المناطق كذلك من اختلاط مياه
الشرب بالصرف الصحي، بسبب تجهيزات المياه العذبة القريبة من مواسير الصرف
الصحي، وهو ما يعرض حياة الكثير من الناس للخطر. كما يشير هؤلاء إلى انتشار
البعوض وغيره من الحشرات حول مياه "الترع"، خصوصاً في الصيف، وتهديد صحة
الفلاحين.
كما يكشف أحد العاملين في إحدى محطات
الشرب في محافظة القليوبية أنّ كلّ مياه الشرب النظيفة التي يتناولها
الأهالي من الصنابير داخل المنازل غير صالحة للاستخدام البشري، فمعظم
المياه تحمل بكتيريا، ولا توجد محطات معالجة للمياه قبل وصولها إلى مساكن
الأهالي. ويؤكد أيضاً أنّ تلوث المياه بصفة عامة هو السبب في انتشار الفشل
الكلوي بين أهالي المحافظة.
فيما تتعاظم المشكلات الصحية مع اعلان
قائد الانقلاب العسكري عن مشروعات لتخلية مياة الصرف الصحي واستخدامها في
الزراعة والشرب...بسبب تفريط الانقلاب في مياة النيل بتوقيع اتفاقية
المبادئ بسد النهضة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق