السبت، 19 مارس 2016

مخطط السيسي للانقلاب على إعلامه بقيادة عباس والكحكي ورزق

  مخطط السيسي للانقلاب على إعلامه بقيادة عباس والكحكي ورزق

 

إعلاميو الانقلاب
18/03/2016 

بعد أداء أثار المشاكل والازمات لنظام الانقلاب العسكري، تجري على قدم وساق، الاعداد لمخطط انقلاب السيسي على اعلامه، بتوصية عاجلة من الدائرة الامنية والاستخباراتية المحيطة بالسيسي، في مخاولة لانقاذه بتزييف وعي الشعب عبر أدوات ووسائل جديدة.
كشفت وسائل إعلام، اليوم، عن ملامح المخطط الجديد الذي يشرف عليه مكتب السيسي ، حيث يجري تواصل شبه يومي بين عباس كامل ورجل الأعمال علاء الكحكي صاحب قناة النهار، لتصعيدها وتطويرها مع إنشاء موقع صحافي تابع للقناة، لتكون في صدارة المشهد الإعلامي عبر تسريب عدد من الوثائق والخبطات الصحفية، بعد غضب عارم في أوساط دائرة السيسي من أداء الإعلامي الانقلابي أحمد موسى الذي جلب المشكلات للسيسي، وانتقده له مؤخرا بعد إقالة وزير عدل الانقلاب أحمد الزند.
كما يجري التنسيق بين الإعلامي ياسر رزق وعباس كامل لتصعيد عدد من الصحفيين الشباب ليتبؤوا رئاسة تحرير الصحف القومية.
ويتضمن المخطط تطوير إذاعة 90/90 لجذب أعداد أكبر من المستمعين عبر إشراك عدد أكبر من الإعلاميين االذين يبدو أنهم أكثر اتزانا في طرح القضايا.
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر مطلعة أن الدائرة التي يقودها مدير مكتب السيسي، اللواء عباس كامل، اختارت التعاون مع رجل الأعمال علاء الكحكي، صاحب قناة "النهار"، لتقديم القناة بشكل جديد خلال الفترة القادمة، وإطلاق موقع إلكتروني صحافي لها، وتصعيد عدد من الإعلاميين الجدد المنتمين إلى المجموعة المعروفة بـ"شباب الإعلاميين" والذين يتم التنسيق بينهم وبين مكتب السيسي بواسطة مكتب عباس كامل مباشرة، ليكون هؤلاء قادة للرأي خلال الفترة القادمة، بعد تخلّص النظام من إعلاميين ينتمون لدوائر أخرى غير مرغوب فيها أو مغضوب عليها، مثل الإعلامي توفيق عكاشة الذي كان مقرّباً من أشخاص نافذين داخل جهازي الأمن الوطني والمخابرات.
وأضافت المصادر أن السيسي شخصياً لم يعد سعيداً بالأداء الإعلامي لقنوات كانت محسوبة على نظامه منذ لانقلاب العسكري، وبصفة خاصة قناة "صدى البلد" المملوكة لرجل الأعمال محمد أبوالعينين، الذي يموّل سفر عدد من الصحافيين لتغطية جميع رحلات السيسي الخارجية، بالإضافة إلى مشاركته في تمويل عدد من الإعلانات والدعايات لنظام السيسي في الولايات المتحدة وأوروبا.
وسبب هذا الضجر هو الشعور المطلق بالحصانة والتمادي في الهجوم على المعارضين بأقذع الألفاظ، ومساندة أشخاص ترى دائرة السيسي وجوب التخلص منهم للمحافظة على شعبيته، وهي جميعاً ظواهر يتسم بها أداء المذيع الرئيسي في القناة أحمد موسى، والذي أثار غضب السيسي بالتحديد في تغطيته منذ أيام لإقالة الزند، واتهامه للدولة بالرضوخ لطلبات الإخوان، وعدم الوفاء لما وصفه بـ"أعمدة 30 يونيو".
وأوضحت المصادر أنه في إطار الخطة نفسها يتم رفع كفاءة إذاعة راديو 90-90 التي تديرها دائرة السيسي بشكل مباشر، وذلك بتزويدها بعدد من الإعلاميين الشباب والوجوه الشعبية البارزة، لجذب المستمعين، وتلقينهم الرسائل التي يريد النظام توصيلها للمواطنين.
وذكرت المصادر ذاتها أن السيسي كلّف رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، الصحفي ياسر رزق، بإدارة ملف مشابه على مستوى الصحف، بترشيح قائمة من الصحافيين الشباب الذين يبدون أكثر اتزاناً للرأي العام، لتوليتهم مناصب قيادية بالصحف القومية بإصداراتها المختلفة.
وكانت دائرة السيسي قد بدأت منذ الانقلاب العسكري، تنظيم دائرة جديدة من الإعلاميين الشباب، يكونون تابعين للنظام، ووجوههم ليست مستهلكة، وخطابهم أقل حدة وفجاجة من الإعلاميين التقليديين الذين دعموا النظام في معركته ضد المعارضة على مدار السنوات الثلاث الماضية. وكلّف السيسي عباس كامل شخصياً، بإدارة هذه الدائرة والتحكّم فيها، وتوزيع أفرادها على القنوات والصحف المختلفة، لضمان تمرير أكبر عدد من الرسائل المؤيدة للنظام للمصري، وفي إطار من الحوار العقلاني بدلاً من النبرة العالية التي كانت تشوب أداء الإعلاميين الأكبر سنّاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق