رويترز: أبو الغيط دبلوماسي بلا إنجاز.. في مؤسسة بلا موقف
10/03/2016
وصفت وكالة رويترز للأنباء أحمد
أبوالغيط الذي رشحته سلطات الانقلاب في مصر لتولي منصب رئيس جامعة الدول
العربية أنه دبلوماسي بلا إنجاز في مؤسسة بلا موقف".
وسلطت الوكالة في تقريرها عن "أبوالغيط" على بعض مواقفه المساندة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وصورته الشهيرة وهو ممسك بيد نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني بعد أن اختل توازنها عقب انتهاء مؤتمر جمعهما، في ديسمبر 2008، أعلنت فيه أن الاحتلال الإسرائيلي سيخوض حربًا ضروسًا على غزة، لتتحول الصورة الفوتوغرافية إلى "سقطة" لا تزال تطارده حتى الآن.
وقالت الوكالة إن الدبلوماسي الستيني، آنذاك، لم يسلم من سهام الانتقادات الحادة في مصر والعالم العربي بعد أن ظل محتفظًا بثباته وهدوء ملامحه في مؤتمر أعلن فيه الكيان الصهيوني من قصر الاتحادية الاعتداء على قطاع غزة قبل يومين فقط من بدء حرب استمرت 23 يومًا، وراح ضحيتها أكثر من 1450 شخصًا وأصيب أكثر من 5450 آخرين.
وعرفت الوكالة أبو الغيط كالآتي:
أحمد أبو الغيط الذي تولى حقيبة وزارة الخارجية المصرية (يوليو 2004- مارس 2011) وحامل لقب "آخر وزراء الدبلوماسية المباركية"، رشحته مصر ليتولى منصب الأمين العام للجامعة العربية للسنوات الخمس المقبلة خلفا للأمين العام الحالي الدكتور نبيل العربي والذي تنتهي ولايته في 30 يونيو المقبل.
وجرى العُرف على ترشيح مصر لمنصب الأمين العام للجامعة العربية.
ويقول أبوالغيط في كتابه "شهادتي"، الذي يسرد فيه جانبًا من تعقيدات السياسية الخارجية لمصر منذ عام 2004 وحتى أحداث يناير 2011، "يجب أن أعترف أنه كان هناك صعوبات، وكانت أدوات السياسية الخارجية المصرية كثيرا ما تتنازع مع بعضها البعض، ما أدى إلى إهدار فرص لمصر".
ورغم محاولته لشرح كواليس صناعة السياسة الخارجية لمصر خلال فترة حاسمه من عمر البلاد، لكن أبو الغيط، 74 عاما، سيظل وزير الخارجية المصري الذي خانه التوفيق في العديد من الأحداث، فهو صاحب العبارة الشهيرة عقب 25 يناير "إن مصر ليست تونس" واصفًا توقع انتقال أحداث تونس لمصر بأنه "كلام فارغ".
ويعتبر أبوالغيط هو الأمين العام الثامن للجامعة العربية التي تكمل عامها الواحد والسبعين؛ حيث تعاقب على هذا المنصب 7 أمناء جميعهم مصريون باستثناء واحدًا تونسيًّا خلال انتقال المقر إلى تونس في الفترة بين 1979 إلى 1990، احتجاجًا من الدول العربية على إبرام الرئيس الراحل السادات معاهدة سلام منفردة مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويقول السفير عزت سعد، الذي زامل أبوالغيط لمدة عامين في سفارة مصر لدى موسكو، لأصوات مصرية: إن "أبوالغيط أمام تحدٍّ حقيقي وصعب، وهو تحويل الجامعة العربية من كيان بلا روح إلى كيان حقيقي يخدم العرب ويحقق مصالحهم وينفذ طموحاتهم".
والتحق أبوالغيط بالسلك الدبلوماسي في عام 1965 بعد عام واحد من حصوله على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس، حيث عُين سكرتيرا ثالثا بسفارة مصر لدى قبرص في عام 1968، وتدرج في المناصب الدبلوماسية حتى عُين مستشارا سياسيا بالسفارة المصرية لدى موسكو في عام 1979، ثم المستشار السياسي الخاص لوزير الخارجية في عام 1982، وذلك قبل أن يعين مديرا لمكتب وزير الخارجية في عام 1991، ثم مساعدا لوزير الخارجية في عام 1996.
ويقول أبوالغيط عن بدايته الدراسية التي بدت مرتبكة في كتابه شهادتي "مع دخولي جامعة عين شمس كلية العلوم في عام 1959 بدأت دراسة لم أشعر تجاهها بأي تعاطف، وكان والدي (الضابط الطيار) يتحفظ على انضمامي للقوات الجوية وزاد الاحتدام داخل الأسرة، وانتهي به الأمر إلى الموافقة على الانضمام للفنية العسكرية، وذهب لمقابلة المشير عبدالحكيم عامر في ديسمبر 1959، وطلب منه موافقته بشكل استثنائي على انضمامي إذا ما نجحت في الكشوفات الطبية، وانضممت متأخرًا عن زملائي في الدفعة بما يقرب من أربعة أشهر كان لها تأثيرها على عدم تمكني من اللحاق ببعض الموضوعات، وبالفعل لم أتمكن من المرور للعام الثاني، وعدت إلى جامعة عين شمس في سبتمبر 1960 كلية التجارة هذه المرة".
وتعد أزمة مقتل السفير المصري في العراق إيهاب الشريف في يوليو 2005، أحد أكبر الأزمات التي واجهت أبوالغيط عقب عام واحد من توليه حقيبة وزارة الخارجية المصرية؛ حيث اتهمه معارضوه بـ"الجهل" بسبب الدفع بالشريف إلى العراق رغم عمله الدبلوماسي السابق بالاحتلال الإسرائيلي، الذي جعله هدفًا للجماعات المسلحة هناك.
وقُتل الشريف عقب أيام من اختطافه على يد أفراد من تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" والذي كان يتزعمه أبو مصعب الزرقاوي، وقِيل في بيان أعلنه التنظيم آنذاك إن مقتل الشريف جاء بسبب عمله الدبلوماسي في الاحتلال الإسرائيلي، ضمن مقطع مصور ظهر فيه الشريف معصوب العينين.
ويظل تولي أمانة الجامعة العربية هو التحدي الأكثر تعقيدا الذي يختتم به أبوالغيط تاريخه الدبلوماسي المتجاوز حاجز الخمسين عامًا، لا سيما في ظل اعتبار الجامعة العربية "ثلاجة" الدبلوماسيين المصريين نظرًا لضعف تأثيرها وعجزها عن تحقيق هدفها في لم الشمل وتحقيق الوحدة العربية.
وسلطت الوكالة في تقريرها عن "أبوالغيط" على بعض مواقفه المساندة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وصورته الشهيرة وهو ممسك بيد نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني بعد أن اختل توازنها عقب انتهاء مؤتمر جمعهما، في ديسمبر 2008، أعلنت فيه أن الاحتلال الإسرائيلي سيخوض حربًا ضروسًا على غزة، لتتحول الصورة الفوتوغرافية إلى "سقطة" لا تزال تطارده حتى الآن.
وقالت الوكالة إن الدبلوماسي الستيني، آنذاك، لم يسلم من سهام الانتقادات الحادة في مصر والعالم العربي بعد أن ظل محتفظًا بثباته وهدوء ملامحه في مؤتمر أعلن فيه الكيان الصهيوني من قصر الاتحادية الاعتداء على قطاع غزة قبل يومين فقط من بدء حرب استمرت 23 يومًا، وراح ضحيتها أكثر من 1450 شخصًا وأصيب أكثر من 5450 آخرين.
وعرفت الوكالة أبو الغيط كالآتي:
أحمد أبو الغيط الذي تولى حقيبة وزارة الخارجية المصرية (يوليو 2004- مارس 2011) وحامل لقب "آخر وزراء الدبلوماسية المباركية"، رشحته مصر ليتولى منصب الأمين العام للجامعة العربية للسنوات الخمس المقبلة خلفا للأمين العام الحالي الدكتور نبيل العربي والذي تنتهي ولايته في 30 يونيو المقبل.
وجرى العُرف على ترشيح مصر لمنصب الأمين العام للجامعة العربية.
ويقول أبوالغيط في كتابه "شهادتي"، الذي يسرد فيه جانبًا من تعقيدات السياسية الخارجية لمصر منذ عام 2004 وحتى أحداث يناير 2011، "يجب أن أعترف أنه كان هناك صعوبات، وكانت أدوات السياسية الخارجية المصرية كثيرا ما تتنازع مع بعضها البعض، ما أدى إلى إهدار فرص لمصر".
ورغم محاولته لشرح كواليس صناعة السياسة الخارجية لمصر خلال فترة حاسمه من عمر البلاد، لكن أبو الغيط، 74 عاما، سيظل وزير الخارجية المصري الذي خانه التوفيق في العديد من الأحداث، فهو صاحب العبارة الشهيرة عقب 25 يناير "إن مصر ليست تونس" واصفًا توقع انتقال أحداث تونس لمصر بأنه "كلام فارغ".
ويعتبر أبوالغيط هو الأمين العام الثامن للجامعة العربية التي تكمل عامها الواحد والسبعين؛ حيث تعاقب على هذا المنصب 7 أمناء جميعهم مصريون باستثناء واحدًا تونسيًّا خلال انتقال المقر إلى تونس في الفترة بين 1979 إلى 1990، احتجاجًا من الدول العربية على إبرام الرئيس الراحل السادات معاهدة سلام منفردة مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويقول السفير عزت سعد، الذي زامل أبوالغيط لمدة عامين في سفارة مصر لدى موسكو، لأصوات مصرية: إن "أبوالغيط أمام تحدٍّ حقيقي وصعب، وهو تحويل الجامعة العربية من كيان بلا روح إلى كيان حقيقي يخدم العرب ويحقق مصالحهم وينفذ طموحاتهم".
والتحق أبوالغيط بالسلك الدبلوماسي في عام 1965 بعد عام واحد من حصوله على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس، حيث عُين سكرتيرا ثالثا بسفارة مصر لدى قبرص في عام 1968، وتدرج في المناصب الدبلوماسية حتى عُين مستشارا سياسيا بالسفارة المصرية لدى موسكو في عام 1979، ثم المستشار السياسي الخاص لوزير الخارجية في عام 1982، وذلك قبل أن يعين مديرا لمكتب وزير الخارجية في عام 1991، ثم مساعدا لوزير الخارجية في عام 1996.
ويقول أبوالغيط عن بدايته الدراسية التي بدت مرتبكة في كتابه شهادتي "مع دخولي جامعة عين شمس كلية العلوم في عام 1959 بدأت دراسة لم أشعر تجاهها بأي تعاطف، وكان والدي (الضابط الطيار) يتحفظ على انضمامي للقوات الجوية وزاد الاحتدام داخل الأسرة، وانتهي به الأمر إلى الموافقة على الانضمام للفنية العسكرية، وذهب لمقابلة المشير عبدالحكيم عامر في ديسمبر 1959، وطلب منه موافقته بشكل استثنائي على انضمامي إذا ما نجحت في الكشوفات الطبية، وانضممت متأخرًا عن زملائي في الدفعة بما يقرب من أربعة أشهر كان لها تأثيرها على عدم تمكني من اللحاق ببعض الموضوعات، وبالفعل لم أتمكن من المرور للعام الثاني، وعدت إلى جامعة عين شمس في سبتمبر 1960 كلية التجارة هذه المرة".
وتعد أزمة مقتل السفير المصري في العراق إيهاب الشريف في يوليو 2005، أحد أكبر الأزمات التي واجهت أبوالغيط عقب عام واحد من توليه حقيبة وزارة الخارجية المصرية؛ حيث اتهمه معارضوه بـ"الجهل" بسبب الدفع بالشريف إلى العراق رغم عمله الدبلوماسي السابق بالاحتلال الإسرائيلي، الذي جعله هدفًا للجماعات المسلحة هناك.
وقُتل الشريف عقب أيام من اختطافه على يد أفراد من تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" والذي كان يتزعمه أبو مصعب الزرقاوي، وقِيل في بيان أعلنه التنظيم آنذاك إن مقتل الشريف جاء بسبب عمله الدبلوماسي في الاحتلال الإسرائيلي، ضمن مقطع مصور ظهر فيه الشريف معصوب العينين.
ويظل تولي أمانة الجامعة العربية هو التحدي الأكثر تعقيدا الذي يختتم به أبوالغيط تاريخه الدبلوماسي المتجاوز حاجز الخمسين عامًا، لا سيما في ظل اعتبار الجامعة العربية "ثلاجة" الدبلوماسيين المصريين نظرًا لضعف تأثيرها وعجزها عن تحقيق هدفها في لم الشمل وتحقيق الوحدة العربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق