الفرق بين شقة وزير الاوقاف و و شقة حسن مالك :
10/03/2016
برز "السيسي" في مؤتمر الواعِظينا يخوف الشعب
يهذي ويسبُّ المتآمرين، ويقولُ: اسمعوا كلامي أنا بس يا "مسريين"، تُوبُوا
وصبحوا بجنيه على مصرنا الجميلة، وازهَدُوا في النهب، إنّ العيشَ عيشُ
الزاهدينا، ووصلت الرسالة مثل لمح البصر إلى أتباعه وأذرعه، ومن بين من
تلقفها وزير الأوقاف في حكومة الانقلاب محمد المختار جمعة، الشهير
بـ"المخبر".
وعلى الشاشات منذ أيام يُطالب قائد الانقلاب
بمزيد من السهوكة والتهديد "المسريين"، كما ينطقها، بالتقشف وبأن يتبرع كل
مصري وطني لبلده ولو بجنيه، وأطلق مبادرته التي أثارت الجدل “صبح على مصر
بجنيه”، وبناء على مبادرته، شرع وزير الأوقاف مختار جمعة، في تجديد شقته
لتليق بمصر، وهذه المرة كانت تكلفة الكرانيش داخل الشقة التي اشتراها
"المخبر" بمبلغ 50 ألف جنيه تقريبًا.
والمبلغ الذي تم دفعه في الكرانيش، يبلغ 45
ألفًا و500 جنيه، إضافة إلى مبلغ 3200 جنيه "فيوتك"، وهي كرانيش من نوع آخر
للمطبخ والحمام، وبلغت تكلفة أعمال الكهرباء 132 ألف جنيه، والسيراميك
والبورسلين 62.235 جنيهًا، والستائر 42.800 جنيه، وبلغت قيمة التحكم الآلي
في الإضاءة والصوت والألوان 44.200 جنيه، والرخام 80.350 جنيهًا، و أعمال
النجارة ما يقرب من 96.445 جنيهًا، بحسب مستندات تداولتها مواقع إخبارية
شهيرة.
شقة مجاملة!
وتم تشطيب شقة "المخبر" على كورنيش النيل
بالمنيل على نفقة الوزارة بنحو 772 ألف جنيه، وهي الشقة التي اشتراها من
مقاول يعمل مع هيئة الأوقاف يدعى سيد عبدالباقي بنحو 60 ألف جنيه فقط
"مجاملة".
وكانت هيئة الأوقاف كلفت شركة "المحمدي"
التابعة للهيئة بتشطيب الشقة، التي أثيرت حولها الشبهات والكائنة بالطابق
الرابع- عمارة 8- شارع متحف المنيل بالمنيل.
وفي نفس الوقت الذي يُطالب في قائد العصابة
بالتبرع لسوء الأوضاع في البلاد، يتفاجئ الجميع بمستندات تم تسريبها من
مصادر مسئولة بوزارة الأوقاف، تُفيد تلك المستندات بأن وزارة الأوقاف قد
قامت بتشطيب شقة "المخبر" بمنطقة المنيل ، بتكلفة إقتربت من 772 ألف جنيه ،
ولم يتحمل "المخبر" جنيهاً واحدا من هذا المبلغ ، بل قامت وزارة الأوقاف
بتحمل كامل المبلغ !
ا
لمفارقة أن الفواتير التي تم تسريبها بها
أرقام تثير الشكوك حول ذمة "المخبر"، فمثلاً أعمال الدهان فقط تكلفت 41760
جنيه ، والكهرباء تكلفت حوالي 132 ألف جنيه .
وبالاطلاع على السيرة الذاتية للمخبر، الذي
أصبح وزيرا للأوقاف في عهد الانقلاب، مولود فى إحدى قرى بنى سويف لأسرة
متواضعة جدا، تم تعيينه معيدًا بجامعة الأزهر؛ مكافأة له على دوره فى كتابة
التقارير الأمنية على زملائه، وعندما أصبح عضو هيئة التدريس تم فرضه من
جانب جهاز أمن الدولة، ليعمل مسئولا لإدارة الدعوة بالجمعية الشرعية
الرئيسية، ومن وقتها أصبح ينقل كل خطوات ومشروعات الجمعية للأجهزة الأمنية .
وبعد ثورة 25 يناير 2011، تم طرده من
الجمعية الشرعية؛ تعبيرا عن جو الحرية التى جاءت بعد الثورة، ولكن بعد
الانقلاب العسكرى فى 3 يوليو على الدكتور محمد مرسى، أول رئيس مدنى منتخب،
عاد مخبر أمن الدولة سابقا وزيرًا للأوقاف، فى أول حكومة بعد الانقلاب
العسكرى، وما زال حتى الآن في منصبه؛ نظرا لأنه من المقربين لعبد الفتاح
السيسى.
ويبدو أن وزير أوقاف السيسى، لم يكتف
بالملايين التى ينهبها من أموال الوزارة فى صورة رواتب وحوافز ومنح وبدلات
ومكافآت، أو إصدار قرار بإرسال زوجته وابنه للحج على نفقة الوزارة، بل بلغ
الأمر به الاستيلاء على شقق الوقف الإسلامى التى أوقفها أصحابها للعمل
الخيرى قبل وفاتهم، ولكن جمعة تعود على أكل أموال اليتامى والثكالى، فقام
بالاستيلاء على إحدى هذه الشقق، حيث تقع بجوار سينما “فاتن حمامة” على نيل
المنيل، وسعرها السوقى يصل إلى 4 ملايين، وحولها إلى سكن خاص به دون دفع
جنيه واحد .
والأغرب من ذلك أن جمعة، الذى اعتاد على
الاستحمام فى الترعة بقريته، و”الطشت” فى منزله المتواضع جدا، حمل هيئة
الأوقاف أيضا تكاليف التشطيب التى تجاوزات الـ772 ألف جنيه، ومنها «بانيو»
كلف هيئة الأوقاف 13850 جنيها.
شقة حسن مالك
وشقت فضيحة وزير السيسي طريقها في ذاكرة
فضائح الانقلاب، وتعثرت في دجل الإعلام الرسمي للعسكر مع رجل الأعمال في
جماعة الإخوان المسلمين حسن مالك، عقب اعتقاله، بأنه المتسبب في أزمة
انهيار سعر الجنيه وقفز الدولار، وهو ما يعيد إلى الأذهان موجات سخرية
كبيرة انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي.
وقارن نشطاء وسياسيون رافضون للانقلاب بين
شقة جمعة "المخبر" وبين شقة "مالك" المفترى عليه، وكانت داخلية الانقلاب
عقب اعتقالها مالك قد أصدرت بيانا لا يخرج إلا من مكتب معبأ بدخان الحشيش،
تتهمه ضمنيا بالتورط في تجميع عملات أجنبية، وقالت الوزارة :"إنه وردت
معلومات لقطاع الأمن الوطني باضطلاع قيادات التنظيم الإخواني الهاربين خارج
البلاد بعقد عدة اجتماعات اتفقوا خلالها علي وضع خطه لإيجاد طرق وبدائل
للحفاظ على مصادر تمويل التنظيم ماليا في إطار مخطط يستهدف الإضرار
بالاقتصاد القومي للبلاد من خلال تجميع العملات الأجنبية وتهريبها للخارج"!
لم ينس الشعب أن سلطات الانقلاب عثرت على
الاسطول السادس الامريكي في شقة حسن مالك، كما عثرت في الشقة على ٢ كيلو
كباب وكفتة، ونسخة أولاد حارتنا الأصلية، ومقبرة الأسكندر الأكبر، بالإضافة
إلى العثور على سر شويبس، وانجازات السيسي المجهولة مكتوبة على ظهر لوحة
زهرة الخشخاش..والطائرة الماليزية المفقودة، كل هذا وغيره في شقة حسن مالك!
فهل تملك حكومة السيسي الشجاعة في ان تحاسب
"المخبر" الذي سخر المنبر للعسكر، أم تكتفي بابتلاع الفضيحة وربما عزله من
منصبه في أقرب تغير وزاري، شقة مالك حظت بعنوان رئيسي في جريدة الأخبار
الرسمية، تتهم فيه مالك بتخزين نصف مليار دولار في بيته، بينما في فضيحة
شقة جمعة تغشاهم الصمت!
شاهد الرابط:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق