الخط الساخن "19126" للإبلاغ عن مدرسي الدروس الخصوصية..
و«محاضرات الرافعى» تدخل المنافسة!
27أغسطس 2015
فى سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ الوزارة، خصصت التربية والتعليم الخط الساخن "19126" للإبلاغ عن أي مدرس يشارك فى الدروس الخصوصية أو مركز دروس خصوصية، بمناسبة بدء موسم الدورس فى بداية أغسطس الجارى.
وقال مصدر بالوزارة –فى تصريحات خاصةلـ "وراء الأحداث"- إن القرار يستهدف محاربة مراكز الدروس الخصوصية ومحاصرة المدرسين المتميزين، والذين يحظون بثقة الطلاب للاستعانة بهم فى محموعات التقوية المدرسية خاصة بالمرحلة الثانوية.
وأكد أن قرار وزير التعليم محب الرافعى بتطبيق نظام المحاضرات في المرحلة الثانوية بدل نظام الحصص ، يستهدف تحويل المدارس لمراكز رسمية للدورس الخصوصية بدلا من مدارس القطاع الخاص، سعيا لسحب جزء كبير من الأموال التى ينفقها أولياء الأمور على الدروس الخصوصية بمجموعات التقوية.
وقال المصدر إن القرار يقلص مدة اليوم الدراسي من 7 ساعات إلى 5 ساعات فقط شاملة الطابور الصباحي والنشاط؛ بحيث ينتهي اليوم الدراسي في الثانية عشرة ونصف ظهرًا، مؤكدًا أن محب الرافعي يخطط لتفريغ الفصول الدراسية، حتى تتحول بعد الظهر لمقار لمجموعات التقوية المدرسية، التي سيتم فرضها على الطلاب كبديل للدروس الخصوصية.
وكشف أن السبب الحقيقي وراء قرار تطبيق المحاضرات بالثانوية هو مخطط الرافعي لجمع أموال من الطلاب، بتحويل الفصول الدراسية بعد الظهر لقاعات لمجموعات التقوية بالمدارس مع تحصيل نسبة 35% من حصيلة هذه المجموعات لصالح الوزارة .
وأكد أن تصريحات الرافعي الأخيرة بوضع بدائل للدروس الخصوصية، وتأكيداته بأنه لن يسمح بأي حال من الأحوال بوجود مراكز للدروس الخصوصية، هدفها التمهيد لمجموعات التقوية بالمدارس، التي ستعمل على مدار 7 ساعات كاملة؛ سعيًا لتحصيل أكبر قدر ممكن من حصيلة المجموعات التي يتراوح سعرها بين 40 و50 جنيهًا للمادة شهريًا.
وتوقع المصدر أن يتم إجبار طلاب الثانوية على التسجيل في هذه المجموعات بغض النظر عن الحضور والانصراف، لأن الهدف هو جمع الأموال وليس مواجهة الدروس الخصوصية، متسائلاً: هل يوجد نظام تعليمي في العالم يجعل اليوم الدراسي 4 ساعات ونصف فقط بدعوى تطبيق نظام المحاضرات، في الوقت التي تمتد فيه ساعات مجموعات التقوية المدرسية التي تعتبر دروس خصوصية بالمدارس لـ7 ساعات كاملة؟
وكان قرار محب الرافعي بتطبيق نظام المحاضرات في المرحلة الثانوية بدل نظام الحصص قد أثار حالة من الاستياء بين أولياء الأمور والمعلمين، خاصة أن النظام الجديد يقلص عدد ساعات الدراسة من 7 ساعات و8 حصص دراسية إلى 4 ساعات ونصف فقط في 3 مواد فقط بنظام المحاضرات على أن تكون مدة كل مادة أو محاضرة ساعة ونصف.
كما أكد الوزير -في تصريحات صحفية- أن اليوم الدراسي من العام القادم بالنسبة للثانوية العامة، يبدأ من الثامنة صباحًا وينتهي في الثانية عشرة والنصف ظهرًا، حتى لا يزيد عدد ساعات الدراسة في اليوم الواحد العام الدراسي المقبل عن 5 ساعات فقط، وذلك بعد اعتماد نظام المحاضرات بدلاً من الحصص الدراسية، مشيرًا إلى أن فترة الدراسة الفعلية 4 ساعات ونصف، بخلاف تخصيص نصف ساعة للتربية الرياضية أو الأنشطة المختلفة.
من جانبها، أكدت حركة "حقي فين" للمعلمين أن تخصيص رقم للابلاغ عن معلمى ومراكز الدورس يحول المعلم إلى حرامى، ويعتبر استخفاف بالمعلمين واستهانة بكرامتهم، ومحاولة للضغط عليهم لمطالبهم بحقوقهم، وإجبارهم على التدريس فى مجموعات التقوية المدرسية للحصول على مقابل بسيط، مقابل حصول وزير التعليم محب الرافعى وقيادات الوزارة على نسبة كبيرة من حصيلة هذه المجموعات على مستوى الجمهورية، فضلا عن التبرع بنسبة لصندوق تحيا مصر لإرضاء عبد الفتاح السيسى الذى أصبح التقرب لهذا الصندوق الذى يديره بشكل شخصى ويحيط بأمواله الغموض مصدر التقرب الأول له.
وقالت الحركة إن توقيع وزارة التربية والتعليم بروتوكولاً مع وزارة الشباب لعمل مراكز للدروس الخصوصية قطاع عام حكومي بدلاً من مراكز القطاع الخاص، يؤكد أن الحكومة تريد جعل هذه المراكز قطاعًا عامًا للحصول على أرباحها، وبذلك تحولها لمافيا حقيقية تسيطر عليها الدولة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق