مأساة مِصْرية منذ نصف قرن
بقلم: محمد عبد القدوس
يبدو أن بلادي "محلك سر" وربما "للخلف در"، فلا تجد تغيرًا يذكر، بل ذات الأوضاع القديمة ما زالت قائمة، والأخطاء نفسها تتكرر، مع أن هناك حديثًا نبويًّا شهيرًا يقول: ((لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين))!
وهذا الكلام أقوله بمناسبة مرور نصف قرن بالضبط على مأساة مِصْرية رأيناها في أغسطس عام 1965؛ وتتمثل في القبض على آلاف من الأبرياء بزعم ضبط تنظيم سري للإخوان يهدف إلى اغتيال عبد الناصر وقلب نظام الحكم، فأصدر الرئيس أوامره من موسكو بالقبض على كل من له صلة بالجماعة حتى ولو كان قد تركها، وهكذا شهد شهر أغسطس من عام 1965 القبض على ما يقرب من ثلاثين ألف شخص!
ورأينا محاكمات هزلية بعد ذلك برئاسة "الدجوي"، واتهامات غاية في الغرابة؛ مثل نسف السد العالي!! ومحاولة اغتيال الفنانة الشهيرة أم كلثوم!!
ولكن الله يمهل ولا يهمل، فمعظم الجناة في تلك الجريمة الكبرى انتهت حياتهم بمصائب، فمثلا قائد السجن الحربي حمزة بسيوني مات في حادث سيارة، وشمس بدران المتهم الأول دخل السجن، ولقي نظام عبد الناصر القائم على الاستبداد السياسي هزيمة شنيعة في كارثة عام 1967 أصابت مِصْر والدول العربية كلها بأضرار كبرى لم تشف من جراحها حتى الآن.
واليوم وبعد مرور نصف قرن تجد أوضاع بلادي أسوأ حالا، وما جرى في أغسطس من عام 1965 ولا حاجة إلى جانب المصائب الكبرى التي تعيشها مِصْر حاليا في ظل حكم عسكري أهلك الحرث والنسل، ولكن ربنا كبير.. ونحن متوكلون عليه في الخلاص من تلك البلوى التي تحكمنا وعقاب من أسال الدماء.
بقلم: محمد عبد القدوس
يبدو أن بلادي "محلك سر" وربما "للخلف در"، فلا تجد تغيرًا يذكر، بل ذات الأوضاع القديمة ما زالت قائمة، والأخطاء نفسها تتكرر، مع أن هناك حديثًا نبويًّا شهيرًا يقول: ((لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين))!
وهذا الكلام أقوله بمناسبة مرور نصف قرن بالضبط على مأساة مِصْرية رأيناها في أغسطس عام 1965؛ وتتمثل في القبض على آلاف من الأبرياء بزعم ضبط تنظيم سري للإخوان يهدف إلى اغتيال عبد الناصر وقلب نظام الحكم، فأصدر الرئيس أوامره من موسكو بالقبض على كل من له صلة بالجماعة حتى ولو كان قد تركها، وهكذا شهد شهر أغسطس من عام 1965 القبض على ما يقرب من ثلاثين ألف شخص!
ورأينا محاكمات هزلية بعد ذلك برئاسة "الدجوي"، واتهامات غاية في الغرابة؛ مثل نسف السد العالي!! ومحاولة اغتيال الفنانة الشهيرة أم كلثوم!!
ولكن الله يمهل ولا يهمل، فمعظم الجناة في تلك الجريمة الكبرى انتهت حياتهم بمصائب، فمثلا قائد السجن الحربي حمزة بسيوني مات في حادث سيارة، وشمس بدران المتهم الأول دخل السجن، ولقي نظام عبد الناصر القائم على الاستبداد السياسي هزيمة شنيعة في كارثة عام 1967 أصابت مِصْر والدول العربية كلها بأضرار كبرى لم تشف من جراحها حتى الآن.
واليوم وبعد مرور نصف قرن تجد أوضاع بلادي أسوأ حالا، وما جرى في أغسطس من عام 1965 ولا حاجة إلى جانب المصائب الكبرى التي تعيشها مِصْر حاليا في ظل حكم عسكري أهلك الحرث والنسل، ولكن ربنا كبير.. ونحن متوكلون عليه في الخلاص من تلك البلوى التي تحكمنا وعقاب من أسال الدماء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق