بسبب فتوى شاذة.. «هافنجتون بوست» يفضح «الإفتاء المصرية»
هاجم الكاتب البريطاني ديفيد هيرست المؤسسة الدينية في مصر، وخصوصا دار الإفتاء، واتهمها بأنها لا تهتم بالحق والحقيقة، ولكن ما تقوم به هو الافتراء ونشر الأكاذيب؛ نزولا على رغبة القائد الأعلى آية الله السيسي.
جاء ذلك في مقال ساخر للكاتب، منشور اليوم على موقع "هافنجتون بوست" الإنجليزي؛ تعليقا على فتوى دار الإفتاء بتحريم متابعة موقع "ميدل إيست آي " الإخباري البريطاني باعتباره موقعا إخوانيا على حد زعم الدار، وتساءل هيرست: ما علاقة الدار بموقع إخباري؟!.
يقول هيرست: «ربما توقع البعض أن يجد دار الإفتاء مهتمة بالحق والحقيقة. ولكن للأسف كل ما تقوم به الدار الآن هو الافتراء ونشر الأكاذيب نزولا عند رغبة القائد الأعلى آية الله السيسي، فلا يمكن لمثل هؤلاء المشايخ الجبناء أن يقدموا على فعل شيء دون أن يشير عليهم به السيسي. فلا شيء يتم بدون تصريح من النظام. فإذا أعلن المرصد أن تصفح موقع "ميدل إيست آي" حرام، فهذه فتوى لم تصدر عنهم وإنما عن السيسي نفسه".
واستشهد "هيرست" على صحة اتهامه للدار بأن المفتي شوقي علام اشتهر بأنه سرق صفحتين من كتاب للقيادي الاخواني سيد قطب ووضعهما في مقال عن فضائل الصيام ونسب المقال لنفسه، أما سلفه الشيخ علي جمعة فهو صاحب الفتوى الشهيرة التي قال فيها: "إضرب في المليان"، وهي الفتوى التي تمثل تحريضا سافرا وواضحا على العنف.
وبحسب هيرست فإنه "في العالم المثالي، تلعب السلطات الدينية دورا مهما في مساءلة السياسيين ومحاسبتهم، فهي تعبر عن قيم المجتمع، وتعتبر جزءا من عمليات الرقابة والموازنة التي تمارس على السلطات السياسية التنفيذية، وخاصة في اللحظات الحاسمة كتلك التي سبقت قيام بريطانيا في عهد طوني بلير بغزو العراق"، لافتا إلى أنه "في مصر باتت المؤسسات الإسلامية في عهد السيسي أكثر من مجرد أدوات دعم للنظام، بل أضحت جزءا من الطغيان نفسه".
وكان مرصد الفتاوى التابع لدار الإفتاء المصرية قد أصدر فتوى شاذة بتحريم متابعة موقع "ميدل إيست آي" البريطاني وعدم النقل منه بزعم أنه يتبع الإخوان ويروج للشائعات والأكاذيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق