أزهي عصور المسخرة.. السيسي الكومبارس وممثلات غرف النوم في الفيلم الألماني الأمريكي المشترك
كتب: نصر العشماوى
مشاهد عبثية ومأساوية تثير الغثيان والقرف من مستنقع الانحطاط الذي تُجر إليه مصر جرا لتصبح أضحوكة العالم علي يد هؤلاء المهرجين، فلا يوجد بلد في العالم صغر أم كبر تحدث فيه هذه المهازل الممجوجة والعبث المشين.
فلا أدري إن كانت الخارجية المصرية حتي لو كانت انقلابية هي التي تدير رحلات السيسي الخارجية؛ أم أن الذي يديرها أم بديعة العالمة التي تفتق ذهنها وفكرها اللولبي الخارق أن ترسل طائرة مصرية محملة بأسوأ ما أنتجته السينما المصرية من لحوم معلبة لم تقدم إلا مشاهد العري في غرف النوم وتسمي هذا السفه فنا، ولم تقدم سوي البذاءات والكلام الحقير في سيناريوهات أقل ما يقال فيها أنها بينها وبين الأدب والحياء كما بين المشرق والمغرب، ولا أدري إن كان هذا الكومبارس السياسي قد ذهب لإجراء مباحثات سياسية أم ذهب للاتفاق علي فيلم يصور بين برلين والقاهرة، صحيح أن سيادته جزء من سيناريو أمريكي أوروبي مشترك يتعاونون فيما بينهم لإبرازه وتقديمه للكرة الأرضية عبر زيارات حتي الآن تأتي بعكس ما يخططون للبحث عن شرعية لن تمنحها له بعثة الطبالين التي سبقته إلي ألمانيا، ولأول مرة نجد بلدا يرسل من يطبل ويزغرد في مطارات الخارج لاستقبال رئيسهم الذين كانوا معه منذ ساعات قليلة!!
ورغم أن هؤلاء الفنانين والفنانات المجهولات تماما للألمان وأوروبا، فالغرب لا يعرف ممثلا أو ممثلة مصرية أو عربية سوي عمر الشريف فقط؛ وغير ذلك لا يعرفون أحدا حتي أشهر فنان مصري علي الإطلاق وهو عادل إمام غير معروف عند جماهير الغرب، ولا يعرفهم أحد في المهرجانات العالمية، ويتم التعريف بهم في المهرجانات علي الهامش وفي البرامج الفنية القليلة التي تناقش علي استحياء سينما العالم الثالث، وهم يحضرون المهرجانات العالمية مثلهم مثل الجماهير العادية، ولا يعرفهم أحد، أقول رغم أن هؤلاء قد ذهبوا ليكونوا في مقدمة صفوف المصفقين والمطبلين فهم أسوأ دعاية ممكنة لأي نظام في الكرة الأرضية، فمنهم سيعلم العالم كيف تعيش مصر في غيبوبة علمية وفي فراغ سياسي وفي عته دبلوماسي، فمن يصطحب معه هؤلاء لا شك أنه يصدر للعالم كم هو سطحي وكم هو كومبارس في عالم السياسة التي لا تعرف سوي الجد لا الهزل؛ والتخطيط لا التنطيط والدبلوماسية الناعمة لا الأجساد العارية التي بلغت من العمر أرزله، ومع ذلك تظهر الممثلات العجائز بصدور مفتوحة وظهور لم يخفي اللحم انحناءة العظم.
لقد جاءت الزيارة إلي ألمانيا بعد تأجيل النطق بحكم الإعدام علي الرئيس مرسي ليبرهن ذلك أن أمريكا والغرب يديرون كل شيء يحدث في مصر صغيره وكبيره، وأن تلميع السيسي ولو بهذا الغباء الحاصل يتم بإدارة أمريكية أقرب أن تكون هوليودية، مثلما أخرج لهم كيري شخصيا المؤتمر الاقتصادي؛ فيقدمون الآن ممثل انقلابهم الذي أداروه في مصر لزيارة ألمانيا لمحاولة تثبيت قدميه علي الصعيد العالمي المفتقد شرعيته عند شعوب العالم، وليس هناك أي غرض من أي زيارة خارجية سوي التصوير والبروباجندا الدولية ليكون رجلهم في الصورة علي الصعيد الدولي للضغط علي جماهير الكرة الأرضية للاعتراف به.. ليكون في الصورة فقط، أما أي تخطيط فهم يقومون به فيما بينهم وممنوع الحضور لأي تابع عربي!!
إن هؤلاء الانقلابيين يتعاملون مع كل زيارة للخارج علي أنها فتح مبين وإنجاز خطير في حد ذاته، فيظهرون دائما ككومبارس في دور البطولة فتضحك عليهم الجماهير!!
لقد انتقلنا من أزهي عصور الديمقراطية المكذوبة في عهد المخلوع؛ إلي أزهي عصور المسخرة علي يد الطائرة الفنية الجاهزة مع كل رحلة من رحلات فرقة الاتحادية!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق