من هي داليا زيادة التي سبقت السيسي إلى ألمانيا؟
وذكرت الجريدة أن الوفد قد عقد عدة لقاءات مع عدد من مراكز الأبحاث في إطار الإعداد لزيارة السيسي، وجاء في الخبر أن "داليا زيادة" هي عضو الوفد ورئيس المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة وهي التي أدلت للمصري اليوم بتصريحاتها.
فمن هي "داليا زيادة"
هي المدير التنفيذي السابق لمركز ابن خلدون سيء السمعة الذي يديره ويرأسه المشبوه "سعد الدين إبراهيم" المعروف صلته وعلاقاته بالمخابرات الأمريكية المركزية.
وقد نشرت جريدة البديل اليسارية في عددها الصادر يوم السبت الموافق 28 ديسمبر 2013 في أعقاب الانقلاب العسكرى الدموي وتنفيذه لمجزرتي فض اعتصامي رابعة والنهضة، تقريرا تحت عنوان "خبراء : الشعب المصرى ضد السلام مع إسرائيل.. وإلغاء كامب ديفيد أمر لابد منه".
وقد جاء في الخبر الفقرات التالية بالحرف الواحد: "داليا زيادة مع اليهودي رفائيل المالح"
أثار ظهور الناشطة الحقوية داليا زيادة، المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون، على قناة شالوم اليهودية في ضيافة الحبر اليهودي مارك جالوب، استياء جميع القوى السياسية؛ لإصرارها على قول معزوفة في عشق إسرائيل، حين فتحت قلبها عن طبيعة علاقاتها باليهود والصهاينة وبإسرائيل، ومدى تأثرها بعدم السماح لليهود العودة إلى بيوتهم في مصر.
وكان من أبرز التصريحات وأكثرها استفزازًا، قولها: "الرئيس الراحل جمال عبد الناصر سبب كراهية المصريين لليهود، وكان يقصد صنع بطولة زائفة على حساب إسرائيل"، كما أكدت أن الربيع العربي يفيد الكيان الصهيوني في تغيير نظرة العرب إليه باعتباره نهاية العالم، مؤكدة أن الشرق الأوسط الجديد سيكون أكثر تسامحًا ويسمح بإقامة دولة إسرائيلية مثل بقية دول المنطقة، فقد تخطى الحوار مرحلة التطبيع مع إسرائيل ووصل إلى حد المغازلة والاستعطاف.
ومايؤكد هذا الدور العميل الذي تلعبه "داليا زيادة" لصالح إسرائيل والصهاينة وكذلك دورها وعلاقتها بالمخابرات المركزية الأمريكية (سى آى أيه) مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أشار إليه التقرير السابق والذي تقف وراءه أمريكا بقوة وتدفع المنطقة كلها في اتجاهه هو ما نشرته جريدة "مصرس" في أكتوبر 2014 تحت عنوان: "مديرة مركز «ابن خلدون» تكشف خطة المنظمات الحقوقية لفضح أوباما والإخوان في الكونجرس!"
وقد جاء في الخبر مايلي
هل ستنجح جهود داليا زيادة المدير التنفيذي السابق لمركز ابن خلدون والمستشارين القانونيين والمنظمات الحقوقية المشاركين معها في اللجنة التي ستقدم للكونجرس الأمريكي أكثر من 30 وثيقة مكتوبة ومصورة بالصوت وبالصورة وموثقة من العديد من الجهات المحلية والدولية المختلفة ومن بينها وثائق مهمة حصلت عليها هذه الحملة من جهاز المخابرات الأمريكي (سى. آى. إيه) وغيره من الأجهزة العربية والدولية لإدراج تنظيم الإخوان على قوائم الإرهاب الدولي؟!
وفي فقرة أخرى تقول زيادة: إنها ستسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتثبت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإدارته قاموا بخداع المخابرات الأمريكية من خلال تقديم معلومات مغلوطة عن جماعة الإخوان "الإرهابية" بأنهم الفصيل الأقوى في الساحة السياسية المصرية مما تسبب في دعم جهاز المخابرات (سى. آى. إيه) لجماعة الإخوان وتحركاتهم في مصر.
وهذه الفقرة تحديدا تثبت علاقتها المباشرة والصريحة بالمخابرات المركزية الأمريكية.
ولكن المدهش حقا في هذا كله هو أنه بدلا من أن تحاكم "داليا زيادة" بتهمة الخيانة العظمى والعمالة المباشرة لإسرائيل والتخابر مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية نجدها تتحرك لتسبق السيسي إلى ألمانيا ضمن وفد دبلوماسي شعبي يمهد له الطريق إلى الزيارة التي كادت أن تلغى بسبب الجرائم الدموية الموثقة للانقلاب ضد حقوق الإنسان.
في ياترى من هو هذا السيسي الذي يعتمد اعتمادا أساسيا على عملاء للموساد الإسرائيلي والمخابرات المركزية الأمريكية (سى آى أيه) وماشابههم والذين بدلا من أن يحاكموا بتهم الخيانة العظمى يحظوا بشرف (أو بعار) مرافقته أو تمهيد الأرض لزياراته.
التخبط والتناقضات في تصريحات "داليا"
تقول "داليا زيادة" بالحرف الواحد في إحدى الفقرات كما جاء في المصرى اليوم وضع الإخوان في ألمانيا «صعب جدًا».
"وأوضحت أن درجة تفهم الأوروبيين لمواجهة مصر للإرهاب الوحشي في تزايد مستمر، فضلاً عن أن وضع الإخوان في ألمانيا «صعب جداً»، وغير مسيطرين مثلما يتخيل البعض؛ حيث تضعهم هيئة حماية الدستور تحت المراقبة المستمرة في إطار مراقبتها لنشاط الإسلام السياسي في ألمانيا. وأشارت زيادة إلى أن مسألة انحياز أوروبا للإخوان غير حقيقية".
وتقول هي نفسها في فقرة أخرى من نفس الحديث وبالحرف الواحد أيضا: الإخوان يحتلون الإعلام الألماني ويبثون الأكاذيب عن مصر.
وأكدت «زيادة» أن أهم ما خرج به اللقاء أن جماعة الإخوان شبه محتلة الإعلام الألماني وتبث من خلاله أكاذيب كثيرة، خاصة القنوات الناطقة باللغة العربية.
تعليق أخير ولكن مهم هذا المسلك للسيسي ليس استثناء ولكنه في الحقيقة هو القاعدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق