4 أسباب وراء عدم مشاركة السيسي في قمة جوهانسبرج
وكشفت مصادر مقربة من رئاسة الانقلاب عن عدم مشاركة السيسي وأن إبراهيم محلب سوف يترأس الوفد المشارك فى المؤتمر، وأنه تم إبلاغ جنوب أفريقيا بذلك رسميا.
ويؤكد خبراء ومحللون سياسيون أن وراء عدم مشاركة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي فى مؤتمر جوهانسبرج 4 أسباب رئيسية هي كالتالي:
الخوف من الفضيحة
يخشى السيسي ومؤيدوه من إفساد زيارته إلى جوهانسبرج على خلفية ماجرى له من فضائح فى زيارته الأخيرة إلى ألمانيا خصوصا أن للإخوان أرضية شعبية كبيرة فى جنوب أفريقيا لذلك نشرت البوابة نيوز الموالية للانقلاب (الإخوان يراهنون على نفوذهم فى جنوب أفريقيا لإفساد زيارة السيسي).
فالسيسي يخشى من فجر عادلي أخرى ويخشى من النشطاء الذين يلاحقونهم بجرائمه أينما حل وهو ما يكون عادة مادة للتندر والسخرية فى وسائل الإعلام العالمية كما جرى فى زيارة المانيا مؤخرا.
خشية الاعتقال
كما يخشى قائد الانقلاب من السفر إلى جوهانسبرج خوفا من الاعتقال حيث نشر مؤقع ميدل إيست آي البريطاني أمس الأربعاء تقريرا كشف فيه عن قيام جمعية محامين في جنوب إفريقيا بتقديم طلب رسمي لحكومة جنوب أفريقيا تطالب فيه باعتقال السيسي فور وصوله جوهانسبرج على خلفية ارتكابه جرائم ضد الإنسانية.
وقال المحامي يوشا تايوب، عضو جمعية المحامين المسلمين في جنوب إفريقيا: "نعتقد أن السيسي ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لأعمال القتل المروعة التي أعقبت "الانقلاب" في عام 2013".
وأضاف أن زيارة السيسي المقبلة تمثل فرصة جيدة لسلطات جنوب إفريقيا لاعتقاله والتحقيق معه ومقاضاته على جرائمه المزعومة، وتابع: "لدينا أدلة دامغة تثبت أن السيسي ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وقدمناها إلى السلطات في جنوب افريقيا، وينبغي أن يتم استجوابه في المحكمة على الاتهامات الموجهة ضده، فقد عانى أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديهم في مصر من القتل والاعتقال تحت حكم السيسي".
واستطرد المحامي يوشا تايوب بالقول: إن جنوب إفريقيا وقعت على نظام روما الأساسي، الذي نشأت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية، التي تمكّن سلطات جنوب إفريقيا من اعتقال أي شخص متهم بالإبادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب أو جرائم عدوانية.
اعتماد مبدأ النكاية فى السياسة الخارجية
ويؤكد محللون أن السيسي قرر عدم تلبية دعوة الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما لحضور القمة، على خلفية عدم مشاركة زوما نفسه في قمة التجمعات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة التي عقدت في شرم الشيخ أول من أمس، ليرسي السيسي بذلك منطق النكايات كمبدأ في السياسة الخارجية لمصر.
وتفاصيل ذلك أن مصادر دبلوماسية مصرية كشفت أن السيسي سبق له أن وجّه لزوما دعوة رسمية لحضور قمة التجمعات، وذلك في أبريل الماضي خلال زيارة الرئيس الجنوب أفريقي إلى القاهرة، كما دعاه أيضًا لحضور حفل افتتاح مشروع توسيع قناة السويس في أغسطس/آب المقبل، إلا أن زوما لم يحضر قمة التجمعات، وأرسل مندوباً عنه من دون اعتذار رسمي.
وأوضحت المصادر أن هذا التصرف أثار حفيظة السيسي، نظراً لأنه كان يتوقع خطوة ودية إضافية من زوما، بعد زيارته الأخيرة إلى القاهرة أثناء حكم مرسي، لرأب الصدع الذي أصاب العلاقات بين الدولتين، بعد الانقلاب على الرئيس مرسي، إذ كانت جنوب أفريقيا، من الدول الرافضة لتفعيل عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي، بعد تجميدها على خلفية الانقلاب.
الصراع على عضوية مجلس الأمن
ويشير خبراء ومحللون أن السيسي غضب أيضًا من جنوب أفريقيا بسبب تجديدها تحركاتها الرامية إلى تمثيل القارة الأفريقية في مجلس الأمن، رغم إعلان زوما سابقًا دعم ترشح مصر لعضوية المجلس المؤقتة. وكانت مصادر أفريقية مطلعة قد أكدت بحسب صحيفة "العربي الجديد"، أن إعادة تفعيل عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي، حصلت غداة تعهُّد من السيسي بالإفراج عن مرسي، وهو ما نكث به السيسي كعادته، وأثار غضب "لجنة حكماء أفريقيا الخاصة في مصر" إثر إحالة أوراق الرئيس مرسي والعشرات من معارضي الانقلاب، إلى مفتي الديار «السيسية» مؤخرًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق